يناير 17, 2018
اخر تعديل : أغسطس 11, 2018

مؤتمر الرياض للحوار اليمني

مؤتمر الرياض للحوار اليمني
بواسطة : Editors of Al Moheet
Share

مؤتمر الرياض، هو مؤتمر سياسي يمني التأم في الفترة 17 – 19 مايو 2015 في العاصمة السعودية الرياض، تحت شعار “انقاذ اليمن وبناء الدولة الإتحادية”، وذلك بعد أشهر من عملية الانقلاب التي قام بها الحوثيون في اليمن على الدولة والرئيس الشرعي، وتدخل التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية.

ضم المؤتمر في عضويته 401 مشاركة من مختلف الفعاليات السياسية  المؤيدة للشرعية اليمنية ممثلة بالرئيس عبده ربه منصور هادي.

فعاليات مؤتمر الرياض

انطلقت فعاليات مؤتمر الرياض في 17 مايو 2015م بقصر المؤتمرات للضيافة بالرياض بحضور رئيس الجمهورية اليمنية عبد ربه منصور هادي، ونائب رئيس الجمهورية اليمنية رئيس مجلس الوزراء خالد بحاح، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني، ونائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي، ومبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، وعدد من الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع اليمني والشباب ومشائخ القبائل والشخصيات الاجتماعية.

وقال عبد العزيز جباري رئيس الهيئة الإستشارية أن مؤتمر الحوار يرتكز على المبادرة الخليجية وأن أي حل سياسي في اليمن يجب أن ينطلق من القرار الدولي 2216 سيتكلل بالنجاح على أساس الشرعية الدستورية، وأضاف الإنقلابيون أوصلوا اليمن إلى طريق مسدود، ومؤتمر الرياض فرصة لإبراز الوجه المشرق لليمن، داعياً أطراف الحرب على الشرعية في اليمن إلى وقف القتال.

وأكد عبداللطيف الزياني أمين عام مجلس التعاون الخليجي في كلمته أن دول الخليج تساند اليمن للخروج من محنته، مشدداً على استئناف العملية السياسية وفق المبادرة الخليجية موضحاً أن مؤتمر الرياض يهدف إلى عودة اليمن إلى الاستقرار.

وأضاف الزياني أن عاصفة الحزم ردت على أطماع الانقلابيين ومن يساندهم بعد تحقيق التحالف العربي الإسلامي لأهدافه بالقضاء على ترسانة المتمردين في اليمن ومنع وصول الأسلحة لمليشيات الحوثية، ونؤكد على استكمال تعزيز التعاون بين مجلس التعاون الخليجي واليمن وندعم المبعوث الأممي الجديد إسماعيل ولد الشيخ أحمد.

وفي كلمة بالنيابة عن الدول الداعمة لليمن حث السفير البريطاني جميع الأطرف على التعاون مع المبعوث الخاص لليمن ورحب باستجابة المملكة لنداءات إعلان الهدنة الإنسانية، وأكد على التزام الدول الداعمة بمبادرة مجلس التعاون الخليجي بشأن اليمن ورفض أعمل العنف التي تقوض العملية السياسية.

وقال أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية نثني على جهود المملكة للحفاظ على وحدة اليمن في الوقت الذي عمل الانقلابيون على تفكيك وحدة البلاد وتفكيك وحدته، مؤكداً على دعم الجامعة العربية للاجراءات العسكرية لحماية اليمن ووحدته ودعهما لمساعي المبعوث الدولي لليمن، ودعا بن حلي المليشيات الحوثية للانسحاب من العاصمة اليمنية صنعاء وتسليم سلاحها واحترام الهدنة الإنسانية، مشيداً بقرار إنشاء مركز الملك سلمان بن عبدالعزيز للإغاثة.

وناشد إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوث الأمم المتحدة لليمن إلى تمديد الهدنة الإنسانية خمسة أيام أخرى على الأقل لضمان وصول المساعدات الإنسانية لليمنيين وتطبيق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار اليمني، داعياً كافة الاطراف للمشاركة في مفاوضات ترعاها الأمم المتحدة.

أهداف المؤتمر

  1. المحافظة على أمن واستقرار اليمن، وفي إطار التمسك بالشرعية ورفض الانقلاب عليها، وعدم التعامل مع ما يسمى بالإعلان الدستوري ورفض شرعنته.
  2. إعادة الأسلحة والمعدات العسكرية إلى الدولة.
  3. عودة الدولة لبسط سلطتها على كافة الأراضي اليمنية.
  4. الخروج باليمن من المأزق إلى بر الأمان بما يكفل عودة الأمور إلى نصابها
  5. استئناف العملية السياسية وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني.

وثيقة إعلان الرياض

اختتم مؤتمر الرياض في 19 مايو 2015م بإعلان وثيقة الرياض، والتي تضمنت عدة محاور منها:

  • تشكيل نواة أولى للجيش والأمن، بقيادة تشكيلات وطنية، غير متورطة في الفساد، واستخدام كل الأدوات العسكرية لإنهاء التمرد.
  • تعهدت الوثيقة بمخاطبة المؤسسات الدولية من أجل وقف التعامل المالي والدبلوماسي مع المتمردين، وكذلك فتح فرص عمل لليمنيين في الخليج.
  • شملت وثيقة الرياض إنهاء عدوان قوى التمرد وإسقاط الانقلاب ومحاسبة الضالعين فيه، واستعادة الأسلحة وإخراج الميليشيات من كل المدن اليمنية، ودعم وتنظيم المقاومة الرسمية والشعبية تحت القيادة الشرعية في كل المناطق التي توجد فيها ميليشيات التمرد.
  • أشارت إلى حشد الدعم والتأييد الإقليمي والدولي لأعمال الإغاثة والعمل الإنساني وتوسيع نطاقها ورفع مستواها وتوفير الخدمات الأساسية بما يضم وصول هذه الإغاثة لمستحقيها.
  • طرحت الوثيقة إقامة مناطق خاصة للنازحين داخل اليمن، وإيجاد حلول عاجلة لمشكلة العالقين في الخارج.
  • أكدت وثيقة الرياض على عودة مؤسسات الدولة الشرعية لممارسة مهامها من داخل الأراضي اليمنية، والحفاظ على النسيج الاجتماعي والحيلولة دون تفكيك المجتمع اليمني وانزلاقه.
  • دعت الوثيقة إلى إحالة القيادات العسكرية والأمنية والسياسية الضالعة في الانقلاب على الشرعية، والمسؤولين عن إشعال الحرب والفتنة الداخلية وارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية في مختلف المدن اليمنية، خصوصا مدينتي عدن و تعز، لمحاكمة عادلة ومنصفة.
  • نصت الوثيقة على مطالبة مجلس الأمن بتنفيذ القرار 2216، وكل القرارات ذات الصلة، واستئناف نشاط مؤسسات الدولة الشرعية من داخل اليمن.
  • شملت طلبا بسرعة إجراء تعديل في تشكيل الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل، وفقا لما تم الاتفاق عليه في ضمانات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وإنشاء اللجنة الوطنية لمتابعة تنفيذ مقررات وثيقة الرياض.

المراجع:

1- انطلاق أعمال مؤتمر الرياض للحوار اليمني- صحيفة الرياض- اطلع عليه في 2018/1/18م.

2- مؤتمر الرياض وثيقة شاملة لإنهاء معاناة اليمن- سكاي نيوز اطلع عليه 2018/1/18م.