أكتوبر 23, 2017
اخر تعديل : أكتوبر 23, 2017

ماذا تعرف عن المملكة المتوكلية؟

ماذا تعرف عن المملكة المتوكلية؟
بواسطة : Editors of Al Moheet
Share

المملكة المتوكلية اليمنية، تأسست عام 1918 واستمرت حتى سقوطها عام 1962. وكانت تحكم ما عُرف سابقا اليمن الشمالي وعاصمتها تعز.

حيث قام الإمام يحيى محمد حميد الدين ومن خلفه القبائل الذي استطاع أن يجمعهم حوله، بقتال القوات العثمانية من شمال اليمن، حتى استطاع  في منتصف القرن السابع عشر من طردهم. في عام 1849 سيطرت الإمبراطورية العثمانية منطقة تهامة الساحلية وأجبرت الإمام على توقيع معاهدة تسمح ببقاء قوة عثمانية عسكرية صغيرة في صنعاء. غير أن العثمانيين واجهوا صعوبة في بسط سيطرتهم بسبب شراسة ومقاومة قوات الإمام يحيى في المنطقة، و في عام 1913، وقبيل الحرب العالمية الأولى، قامت الإمبراطورية العثمانية بإعطاء المناطق العالية جغرافيًا للإمام يحيى.

الإمام يحيى

في 30 أكتوبر، 1918م، وبعد انهيار الإمبراطورية العثمانية، أعلن الإمام يحيى حميد الدين شمال اليمن دولة مستقلة، وفي عام 1926، أعلن الإمام يحيى نفسه كملك المملكة المتوكلية وكسب اعترافا دوليًا بذلك.

حاول الإمام يحيى في العشرينات، توسيع نقاط مملكته إلى جنوب تهامة و جنوب عسير، التي كانت تخضع للإدارسة، غير أنه أصطدم بالتأثير المتصاعد لملك الحجاز ونجد الملك عبد العزيز آل سعود. في الثلاثينات، قامت القوات السعودية بالسيطرة على تلك المناطق قبل أن تنسحب منها.

وقد تأسست الحدود الحالية لليمن والسعودية بموجب معاهدة الطائف التي وقعت في 20 مايو، 1934 بعد انتهاء الحرب اليمنية السعودية عام 1934. أدى عدم اعتراف يحيى بحدود مملكته مع محمية عدن (لاحقًا جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية)، أدى إلى العديد من الاشتباكات العرضية بين قواته وقوات الاحتلال البريطاني. إلى أن جاء عام 1928 حيث وقع الأمام يحيى إتفاقا مع الأنجليز يعطيهم الحق بالسيطرة على عدن لمدة أربعين عاما قابلة للتمديد.

في عام 1945، أصبحت المملكة المتوكلية عضوًا مؤسسًا في الجامعة العربية وأصبحت في 30 سبتمبر، 1930 عضوًا في الأمم المتحدة، غير أن الإمام يحيى  رفض حتى أن تقام ممثليات عربية دائمة في صنعاء.

ثورة الدستور

قاد الإمام عبد الله الوزير بمساعدة من بعض أفراد الأسرة المالكة وحزب الأحرار اليمنيين ماسمي بثورة الدستور عام 1948 والتي قُتل خلالها الإمام يحيى حميد الدين وأُختير عبد الله الوزير “إماماً دستورياً”. شن أحمد حميد الدين ثورة مضادة وتمكن من اخماد ثورة الدستور وإعدام عبد الله الوزير ورفاقه.

الإمام أحمد

حكم الإمام أحمد بن يحى حميد الدين اليمن من عام 1948 وحتى وفاته عام 1962. لم يغير شيئا من سياسات والده أن لم تكن أكثر سوءا، اتسعت حركة المعارضة بزعامة القاضي محمد محمود الزبيري والأستاذ أحمد محمد نعمان في الخارج كما اشتدت في الداخل

حركة الثلاثا

في عام 1955 قام المقدم العائد من العراق أحمد بن يحيى الثلايا بالإنقلاب على الإمام أحمد وحاصر قصره في تعز لعشرة أيام. فتوجه الأمير محمد البدر حميد الدين للمرتفعات الشمالية وجمع الأنصار وهاجمت القبائل تعز وأفشلت الإنقلاب وأُعدم أحمد يحيى الثلايا.

وفي 6 مارس 1961م حاول ثلاثة من ضباط الجيش وهم محمد العلفي وعبدالله اللقية ومحسن الهندوانة اغتياله في مستشفى الحديدة في ولكنه نجا بأعجوبة، وظل متأثراً بجراحه حتى وفاته في 19 سبتمبر1962م وصباح يوم 26سبتمبر قامت الثورة، وأعلن النظام الجمهوري بعد أسبوع واحد من وفاته.

الإمام البدر

 تولى الإمام محمد البدر بن حميد الدين، هو آخر حكام المملكة المتوكلية اليمنية. أطيح به على يد الثوار في ثورة 26 سبتمبر 1962 على يد عبد الله السلال الذي كان قائد الحرس الملكي بعد تولية السلطة بأسبوع خلفاً للأمام أحمد يحيى حميد الدين وبعد الانقلاب علية فر إلى السعودية وبدأ إعداد العدة لاستعادة الحكم وبدء في حشد القوات الموالية لة وانطلق من الحدود وحارب لمدة سبع سنوات من أجل استعادة العرش وبعد أن يأس استقر في مدينة الطائف في المملكة العربية السعودية.ثم ذهب إلى لندن للعيش هناك توفي الإمام البدر في العام 1996بلندن ودفن في المدينة المنورة.