
الحصبة هو مرض فيروسي حاد ومعدي يصيب الأطفال غالبا ويسبب لهم بعض المضاعفات التي تكون خطيرة في بعض الأحيان ويعتبر مرض الحصبة من أكثر الأمراض انتشارا في سن الطفولة بشكل خاص، ولكنه قد يصيب الكبار أيضاً لكن إنتاج لقاح مضاد للحصبة أدى إلى ندرة مرض الحصبة في بعض الدول.
طريقة العدوى
تعتبر الحصبة مرض فيروسي شديد العدوى وينتقل من شخص لآخر عن طريق العطاس والسعال والتماس المباشر مع الشخص المريض يكون الطفل معدياً قبل ظهور الطفح بخمسة أيام ولمدة خمسة أيام أخرى بعد ظهوره يمنع الطفل من الذهاب إلى المدرسة إلى أن يتماثل للشفاء.
الأعراض
ترتفع درجة حرارة الطفل المصاب بالحصبة لمدة ثلاثة أيام يعاني فيها من زكام شديد وسعال جاف واحمرار وحرقان بالعينين، وفي اليوم الثالث تظهر بقع بثور ذات رؤوس بيضاء او رمادية اللون داخل الفم ، وفي اليومين الرابع والخامس يظهر طفح جلدي احمر اللون يبدأ خلف الأذنين ثم ينتشر على الوجه، ثم الصدر والظهر واخيرا الاطراف ثم يبدأ الطفح الجلدي بالتلاشي في اليوم السادس من بداية المرض، ويتماثل الطفل للشفاء بعد مرور اسبوع.
مضاعفات الحصبة
- التهابات في الأذن: تُعد الالتهابات البكتيرية في الأذن واحدة من اكثر المضاعفات شيوعًا للحصبة.
- التهاب الشعب الهوائية أو التهاب الحنجرة أو الخناق: قد تؤدي الحصبة إلى التهاب الحنجرة أو التهاب الجدران الداخلية للشعب الهوائية.
- الالتهاب الرئوي. يُعد الالتهاب الرئوي من اخطر المضاعفات الشائعة لمرض الحصبة لانه من الممكن أن يكون قاتلا للأشخاص الذين لديهم جهاز مناعي ضعيف.
- التهاب الدماغ: يصاب نحو شخص واحد من بين ألف شخص مصاب بالحصبة بأحد المضاعفات التي تعرف باسم التهاب الدماغ. قد يحدث التهاب الدماغ بعد الإصابة بالحصبة مباشرة بعد مرور أشهر من الإصابة بها.
- مشكلات الحمل:الاصابة بالحصبة في فترة الحمل يعد خطيرا جدا لأنه يمكن أن يتسبب في المخاض المبكر وانخفاض وزن الطفل عند الولادة ووفاة الأمهات.
فترة الحضانة
لمدة ١٠-١٢ يومًا من التعرض للفيروس، بعدها تبدأ أعراض الحصبة بالظهور.
طرق انتقال المرض
يعيش الفيروس في أنف وحنجرة الشخص المصاب، ولهذا فإنه ينتقل إلى الآخرين عن طريق رذاذ السعال أو العطاس المحمل بالفيروس، كما يمكن لهذا الرذاذ أن يهبط على الأسطح ويبقى الفيروس نشطًا (معديًا) لمـدة تصـل إلـى سـاعتين، وبالتالي فإنه يمكن للشخص السليم اكتساب العدوى عن طريق لمس تلك الأسطح الملوثة ثم لمس الفم أو الأنف أو فرك العين.
ويمكن نقل الفيروس إلى الآخرين من بداية فترة الحضانة إلى اليوم الرابع من ظهور الطفح الجلدي.
عوامل الخطورة:
- عدم أخذ لقاح الحصبة.
- ضعف المناعة.
- نقص فيتامين (أ).
- السفر إلى البلدان الموبوءة بالحصبة.
الوقاية
تطعيم الأطفال بشكل روتيني هو الركيز الأساسية للوقاية وللحد من انتشار الحصبة ، ايضا المشاركة في حملات التطعيم في البلدان التي ترتفع فيها معدلات حالات الحصبة ومعدلات الوفيات الناجمة عنها.
ومن الجدير بالذكر أن لقاح الحصبة من اللقاحات المأمونة والفعالة.
ويتم في غالب الأحيان، دمج لقاح الحصبة مع اللقاح المضاد للحصبة الألمانية و/أو النكاف في البلدان التي تشهد مشكلة تفشي هذه الأمراض.
ويوصى بإعطاء جرعتين من اللقاح لضمان الحصول على مناعة من فيروس الحصبة وذلك لأن المناعة لا تتطوّر لدى 15% تقريبا من الأطفال الذين تم تطعيمهم الا بعد تلقيهم الجرعة الثانية.
المراجع:
1- الحصبة . طبيبي روجع بتاريخ 26ديسمبر 2019م 2-الأمراض المعدية الحصبة . وزارة الصحة السعودية . روجع بتاريخ 26ديسمبر 2019م