
محافظة إب ، تقع محافظة إلى الشمال جنوبا، وتتصل المحافظة بمحافظة ذمار من الشمال ومحافظة تعز من الجنوب، ومحافظتي الضالع والبيضاء من الشرق، ومحافظة الحديدة من الغرب. وتبلغ مساحتها نحو (5,552 كم2)، يبلغ عدد سكان محافظة إبّ وفقاً لنتائج التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت لعام 2004م (2131861) نسمة وينمو السكان سنوياً بمعدل(2.47%). ويشكل سكانها ما نسبته 10.8% من إجمالي سكان الجمهورية، وتعد ثالث أكبر محافظات الجمهورية من حيث عدد السكان.
يبلغ عدد مديرياتها 20 مديرية. ومركز المحافظة مدينة إب، وتعتبر مديرية القفر أكبر مديريات المحافظة من حيث المساحة حيث تبلغ مساحتها (676 كم2) كما تعد مديرية الشعر أصغر المديريات من حيث المساحة (154 كم2).
التسمية
اختلف كثير من المؤرخين والجغرافيين حول تسمية محافظة إب لكن الراجح أنها تسمية حميرية ومعنى إب بالحميرية “الكبير” أو أن تسميتها من أبا وهو العشب والكلا كونها دائمة الخضرة، أما ما ذكره الأب لويس معلوف اليسوعي في كتاب المنجد من تسمية إب مأخوذ من شهر آب وهو شهر الخصب نظرا لخصوبتها وقال أن اليونانيين هم من أطلق عليها هذه التسمية.
تاريخ محافظة إب
كانت محافظة إب من أهم المناطق اليمنية وأوفرها حظا في قيام الدويلات والممالك التاريخية القديمة مثل دولة حمير والتي أسسها الملك ذي ريدان الحميري 115 ق. م حيث قامت هذه الدولة في منطقة وادي بنا واختيرت مدينة ظفار على سفح جبل ريدان قرب قاع الحقل بيريم عاصمة لدولة حمير.
ولمَّا اكتمل بنيانها وزادت قوتها واصل الحميريون زحفهم شمالا وضموا إليهم الدولة السبائية وأقاموا دولة جديدة تسمى دولة سبأ وذي ريدان وعاصمتها مدينة ظفار والتي يوجد فيها متحف ظفار التاريخي الذي تحكي محتوياته عن تلك الدولة التاريخية العملاقة. كما لا تزال العديد من الآثار والقلاع والقصور الباقية تذكّر بها وبأمجاد تاريخية لدويلات قبلها مثل دولة رعين التي قامت دولة حمير على أنقاضها.
عاصمة دولة الصلحيين
اختارت أروى بنت أحمد الصليحي مدينة جبلة في المحافظة عاصمة للدولة الصليحية فحققت خلال حكمها الذي استمر خمسين عاما نجاحا باهرا وفريدا نظرا لما عرفت به من حكمة وعدل وثبات، كما قامت إلى جانب نجاحها السياسي وتقوية نفوذ دولتها قامت ببناء العديد من المآثر التاريخية الإسلامية والإنسانية مثل بناء جامع السيدة أروى بمدينة جبله وهو الجامع الكبير في المدينة ،كما قامت ببناء الجزء الشرقي من الجامع الكبير بصنعاء.
أوقفت الكثير من الأراضي الزراعية للمواشي وبناء المرافق الخدمية كما أوصلت مياه الشرب النقية إلى كل منازل مدينة جبله عبر ساقية طويلة تمتد إلى أعلى قمم الجبل المطل على المدينة، كما عملت على توفير مساكن العلماء والمتعلمين وشكلت حلقات العلم في جامع جبلة التي كان يلتحق بها طالبوا العلم من مختلف المناطق.
اللواء الأخضر
يطلق على المحافظة لقب “اللواء الأخضر”، لأنها من أجمل مدن الجمهورية، وتعد الزراعة النشاط الرئيسي للسكان، إذ يشكل إنتاج المحافظة من المحاصيل الزراعية ما نسبته 5.6% من إجمالي الإنتاج في الجمهورية، وتحتل المرتبة الرابعة بعد محافظات الحديدة، صنعاء ومأرب. وتضم أراضي المحافظة بعض المعادن أهمها المعادن الطينية المستخدمة في صناعة الأسمنت والطوب الحراري والمعادن المستخدمة في صناعة المنظفات والبازلت المستخدم في صناعة حجر البناء والمعدن المستخدم في صناعة أحجار الزينة.
تتمتع إب بمناخ معتدل طوال العام وهي أيضاً منطقة خصبة كمعظم سهول اليمن ، وأوديتها المنحدرة من أحضان الجبال، و المنسابة في ربوع المدينة جعلت منها منطقة زراعية و ذات كثافة سكانية متوسطة، يعمل معظم سكانها في الزراعة بشكل أساسيّ فإب تكتسب خضرتها من أشجار البن ، ومن المعروف أن البن اليمني هو أكثر أنواع البن أصالة وجودة في العالم ،ولا ننسى زراعة القصب والمانجا،كما ويعتمد سكان المدينة على التجارة.
معالم المحافظة
ومن شواهد مناطق مدينة إب التاريخية، أب القديمة التي برزت في العصر الإسلامي وفيها خدمات صحية وتعليمية وإدارية وسياحية وخدمة التسوق التجاري ولمنازلها طراز معماري فريد وشارع المدينة القديمة مبلطة بالحجارة.
ومن المدن التاريخية السياحية مدينة جبلة عاصمة الدولة الصليحية، ومن معالم مدينة جبلة جامع الملكة والساقية التاريخية التي تنحدر سواقيها من الجبال وترفد كل المدينة بالمياه العذبة، وشواهد “قصر دار العز”. ومن مناطق المحافظة المشهورة بأشجار البن العدين تبعد بـ40 كيلومترا عن مدينة أب.
ومن الحصون والقلاع والتي خلفتها حضارات دويلات يمنية قديمة، حصن وقلعة “سماره ” في مديرية “يريم” وحصن جبل ” حَب “ في” بعدانـ “وحصن ” التعكرّ ” في جبله. وكل هذه الحصون تمتاز بالفن والدهاء المعماري لقدامى اليمنيين، وتضم معاصر الزيوت وآبار المياه ومخازن العتاد العسكري والغذائي. وجبل “الخمسه” المطل علا نجد حنطام وما جاورها.
أودية محافظة إب
تتوفر في مدينة إب عددا من الأودية الشهيرة والتي تغنى ببعضها الشعراء لعذوبة مائها وخضرتها، منها وادي ميتم، وتنضم إلى وادي ميتم أودية جِبلة ، وأودية جبل بَعْدان ، وأودية صهبان ، والسَبْره. وادي زبيد، وأشهر أوديتها وادي بنا . وادي الدُرَّ، وهو أحد أودية بلاد العُدَيْن المشهورة وقد ورد ذكره في العديد من المصادر التاريخية، يمر جنوب مدينة العُدَيْن ويعتبر من أجمل الأودية وقد تغنى به الشعراء والكتاب.
المراجع:
1- محافظة إب. المركز الوطني للمعلومات. روجع بتاريخ 2017/10/15م.