مايو 30, 2018
اخر تعديل : مايو 30, 2018

محمد علي عثمان

محمد علي عثمان
بواسطة : Editors of Al Moheet
Share

محمد علي عثمان ، سياسي ثائر ، ولد حوالي عام 1904 م بقرية الحوية من قضاء الحجرية بمحافظة تعز اليمنية ، وتنقل في طفولته بين جزيرة ميون ومدينة المخاء التي كانت تحت إدارة والده الشيخ علي عثمان ، وإثر حروب عدة مع الإدريسي وخروج الأتراك من اليمن والنزاع مع بيت حميد الدين الذين تمكنوا من السيطرة علي إب وتعز والحديدة أُخذ محمد علي عثمان كرهينة لدى الإمام حيث نقل إلى صنعاء ودرس في المدرسة العلمية وتخرج منها. وأجاد علوم اللغة العربية والدين والمنطق والحساب وتعلم اللغة الإنجليزية ذاتياً.

المناصب والمسؤوليات

عمل محمد علي عثمان مع الدولة بوظيفة مأمور أنبار (متحصل واجبات) في عدة مناطق منها العدين ومقبنه وشرعب. ثم عين عاملا ( مدير ناحية ) في حيفان والحشاء وشرعب والمخاء التي بنى فيها الميناء ومشروع المياه بمنطقة الحالي شرق المدينة وقام بشق الطريق من الحالي الى الميناء وتشجيره والذي مازال جزء منه قائماً حتي اﻵن بمدخل مدينة المخاء الشرقي، وإبان الاتحاد بين اليمن ومصر عُين وزيرا اتحاديا وعاش في القاهرة فترة عمله، ثم تم استدعاؤه الي الداخل وعُين عام 1960 م وزيراً للصحة ومن ثم وزيراً للمالية في العهد الإمامي.

الحركة الوطنية

ارتبط محمد علي عثمان بالحركة الوطنية وحركة الضباط الأحرار في ثورة 26 سبتمبر 1962 م ، وتم تعيينه كأول رئيس لمجلس السيادة في اليمن بعد الثورة، وعلى الرغم من ترحيبه بالدعم المصري للثورة اليمنية ولكنه عارض التواجد المصري في اليمن حتي لا تصبح اليمن مركز تجاذب ومسرح لصراع دولي منطلقاً في موقفه من أن الحل لاوضاع اليمن ومشكلاته لن يكون إلاّ يمنيا وهذا ما حدث إثر المصالحة اليمنية عقب مؤتمر حرض بين الجمهوريين والملكيين مما أدى الى إنهاء الحرب، وانخراط الملكيين بالعمل السياسي، ونظراً لموقفه الثابت لم يدم في منصبه كثيراً حيث تم تعيين عبدالله السلال رئيساً للجمهورية وعُين محمد علي عثمان وزيراً مفوضاً لليمن لدى السودان ولكنه رفض العمل وظل في اليمن وتقلد العديد من المناصب من أبرزها رئيساً لمجلس الشورى.

إثر الخلاف مع الرئيس السلال ، تم استدعاؤه فلجأ هو إلى قرية المسراخ ومكث فيها إلى أن استدعي بواسطة حملة عسكرية ، ونقل إلى صنعاء واُحتجز فيها لبضعة أشهر. وفي العام 1968 أفرج عن محمد علي عثمان الذي كان قد وضِع تحت الإقامة الجبرية بصنعاء وتم تعيينه نائباً لرئيس الوزراء في أيام الرئيس عبد الرحمن الإرياني وبعدها تم انتخابه لعضوية المجلس الجمهوري.

وفاته

تم اغتيال محمد علي عثمان يوم الأربعاء الموافق 30 مايو 1973 م بطريقة غامضة في مدينة تعز، ومازالت حادثة اغتياله يكتنفها الغموض.