
القناوص ، هي أحدى مديريات محافظة الحديدة، تقع إلى الشمال من مدينة الحديدة بحوالي (86كم)، يحدها من الشمال مديريتي الزهرة واللحية، ومن الجنوب مديرية الزيدية، ومن الشرق محافظة المحويت (مديرية الخبت)، ومحافظة حجة (مديرية بني قيس الطور)، ومن الغرب مديرية المنيرة. تبلغ مساحة مديرية القناوص387 كم² وتبلغ مساحتها (387كم2). وتتكون من عدة عزل هي: عزلة بني مهدي (12قرية). عزلة المقاعشة (8 قرى). عزلة القوزي (27 قرية). عزلة المهادلة ( 18قرية). كشارب.
يعتبر موقع مديرية القناوص موقعاً متميزاً وهاماً، فهي تقع في ملتقى الطرق القادمة من جبال حفاش وملحان وبني قيس وميناء الخوبة.. والقبائل المجاورة. كما أنها تعتبر مركزاً تجارياً هاماً فيؤمه العديد من المواطنين من المديريات المجاورة ومن المحافظات الأخرى، كونها تقع على طريق الحج وطرق القوافل الذاهبة إلى الحديدة والمتجهة منها إلى حجة وجازان وغيرها من مدن الشام.
تاريخ القناوص
وقد ذكر المؤرخ عبدالرحمن الحضرمي في كتابه (تهامة في التاريخ) أن القناوص ناحية من أعمال الزيدية، يمر بها وادي تباب ينزل من ملحان من جب الضامر، ويسقي أرض القناوص. وأن من عزلها المهادلة سكانها (7822) نسمة، عزلة عشية سكانها (909) نسمة، عزلة كشارب سكانها (1069) نسمة، عزلة القوز وبني المهدي سكانها (24149) نسمة، مجموع ناحية القناوص (33949) نسمة.
وقد ورد اسم القناوص في بعض المراجع التاريخية التي تؤرخ للدولة الرسولية، حيث ذكر الجندي أنه زارها سنة 715هـ، وكانت في ذلك التاريخ قرية.
أنشطة السكان
وهي منطقة زراعية خصبة حيث أن أهم نشاط للسكان في المديرية يتمثل في الزراعة وتربية المواشي، ومن مزروعاتها أو المحاصيل التي يمكن زراعتها فيها: النخيل والقطن (العطب) التبغ (التنباك)، ومن الفواكه الموز والتين والرمان والليمون الحلو والحامض والعَنْب والبطيخ (الحبحب)، وكذا الذرة الحمراء والبيضاء والدخن والسمسم، ومن الخضروات الباذنجان والطماطم والكوسة والباميا، وكذا الرياحين والورود والأزهار. ويشتغل أبناؤها بالزراعة أساساً..
والزراعة في القناوص مطرية وبعض أراضيها تسقى من وادي تباب الذي يتدفق من جبال ملحان والظاهر وغيرهما من الجبال المجاورة .. كما تنتشر فيها المزارع المعتمدة على آلات ضخ الماء.. إضافة إلى ذلك فإن كثيراً من أبنائها يعملون في أنشطة أخرى مثل الحرف التقليدية القديمة (صناعة الظلل والحبال والآجاب والمهاجن والصدن والسجاد والخزف والمحاريث وغيرها.. ويشتغل القليلُ منهم بالتجارة وبعضهم موظفون).
المعالم الأثرية والتاريخية
من أهم الثروات والكنوز الحضارية في مديرية القناوص:
مدينة القناوص: عمارة منازلها مبنية من مادة الآجر، وتشتهر بالصناعات التقليدية الحرفية واليدوية ومنها صناعات الأدوات الزراعية، كما تشتهر بسوقها الذي يقام يوم الخميس من كل أسبوع يوفد إليه من مختلف مناطق اليمن.
قلعة القناوص: تعتبر قلعة مدينة القناوص من المعالم الآثرية في المنطقة، حيث يعود تاريخ بنائها إلى أكثر من قرن. وكانت مكونة من ثلاثة طوابق إلا أنها تعرضت للخراب، ولم يبق منها سوى طابق واحد.
تأسست القلعة في (1214هـ) على يد الشيخ عبدالله بن إبراهيم بن عبدالله في جنوب القناوص بغرفة واحدة، ثم تم بناء الطابقين العلويين في عهد الشريف (حمود بن محمد بن أحمد الحسيني) الشهير أبو مسمار أمير المخلاف السليماني (1170 – 1233هـ)، وقد تم ترميم الجزء الشمالي في عام (1970م) من قبل أحد المواطنين، ويدعى (غالب المداني)، وقد استخدمت كسجن في بعض الأوقات، تهدمت بعض سقوف القلعة خاصة الغرفتين الشماليتين، وتهدمت الجدران الشرقية، وباتت القلعة مكاناً للقمامة، وقد انهارت سقوف الطابقين العلويين تماماً. وقد اتخذها الأتراك مركزاً لقيادتهم في المنطقة.. كما اتخذتها الحكومات اليمنية المتعاقبة مركزاً لإدارة المنطقة حتى قرب منتصف الثمانينات من القرن العشرين عندما بدأت تتهدم.
جبل المنار جبل الوقيمة: يقع جبل المنار شرق مدينة القناوص على بعد حوالي (15كم)، وفي أعالي الجبل توجد حصون من عهد العثمانيين، كما توجد خزانات لحفظ مياه بجوار الحصون، وتقع تحت الجب قرية المقاعشة، على الجانب الأخر من وادي تباب يقع جبل الوقيمة، وهو منبسط من الجهة الشرقية وأعلى من جبل المنار، مازالت بقايا آثار الحصون قائمة في أعلى الجبل، ويرتفع عن مستوى سطح البحر بحوالي (900) قدم، ومازال يوجد هناك ملعباً للخيول قائماً عليها، وتوجد على قمتي الجبلين بقايا آثار الحصون.
سوق القناوص
يقام في يوم الخميس من كل أسبوع سوق في مدينة القناوص.