
مديرية بعدان ، تقع في محافظة إب وتحدها من الشمال مديريات: السدة، والمخادر، والشعر، ومن الجنوب مديريتا السبرة وإب، ومن الشرق محافظة الضالع (مديرية قعطبة) ومديريتا الشعر والنادرة، ومن الغرب مديرية إب ومساحتها (260كم) وعدد سكانها (116.120)نسمة، وتشمل مديرية بعدان على أربعة عشر عزلة وهي كما وردت في التقسيم الإداري: بني منصور، بني عواض، جرانة، الحرث، الحيث، حيسان، خبالي، الدعيس، دلال، ذي قحم، سير، العذارب، المشكي، المنار.
معالم مديرية بعدان
ومديرية بعدان كما ورد في (الموسوعة اليمنية) تعد من أهم المناطق السياحية والجذابة في اليمن ليس بمناظرها الجميلة الخلابة وحسب، ولكن أيضاً بمعالمها التاريخية مثل حصن حب، وحصن الدقيق، وحصن العطاب، وحصن المنار، وكذا المساجد القديمة مثل المسجد الكاهري ومناراته العالية في الارتفاع ومسجد الرفاعي، والأول بالعذارب والثاني بقرية الرصد. وجميع هذه العزل توجد فيها الكثير من القرى ذات المزارع الجبلية والمناظر السياحية الخلابة كما توجد فيها العديد من المواقع الأثرية التاريخية من قبل الإسلام وبعده.
جبل بعدان
جبل مشهور يطل على مدينة إب من الجهة الشرقية نُسب إلى بعدان بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن جيدان ابن عريب بن قطن بن زهير بن أيمن ابن الهميسع بن حمير بن سبأ. وأنه من الجبال ذات المزارع والأنهار والعيون وفيه قرى وحصون كثيرة، كما ورد ذلك في (الموسوعة اليمنية).
حصن حب
حَبّ بفتح الحاء وتشديد الباء وصفه القاضي محمد علي الأكوع في تحقيقه لكتاب (تاريخ اليمن) المسمى (المفيد من أخبار صنعاء وزبيد لنجم الدين عمارة) بأنه الحصن الأشم والمعقل الأعظم الذي يناطح السماء ويناغي النجوم.
وحصن حب من أشهر حصون اليمن على الإطلاق وموقعه في عزلة سِبرَ بكسر السين وفتح الراء ويقال أن قبر ذي رعين الحميري يوجد به، كما ذكر القاضي حسين أحمد السياغي في كتابه (معالم الآثار اليمنية).
وحول حصن حَبّ العديد من القرى الجميلة الزاهية الخضراء، المكسوة بالأشجار وقد أنطلق منه السلطان داوود الملك الرسولي يوسف بن عمر الرسولي للسيطرة على المناطق الجبلية بعد قتل والده، وقد تسلمه عام (648هـ) وقد مدحه جمال الدين محمد بن حمير:
وسار إلى حَبّ وحَبّ يحبه
وما حَبّ يعصيه ولو شاء ما قدر
حصون أتته وهي بالشرع إرثه
وبالسيف ليس السيف إلا لمن قهر
وقد مدح حصن حَبّ الأديب الشاعر جمال الدين العطاب الترخمي في زمانه بقوله:
كل الحصون له تطاطئ هيبةً
وتكاد كل الأرض منه تمور
فكأنه مثل الأمير وكلما
في الأرض من حصن له مأمور
أكرم به من قلعة ما أن لها
يوماً بأكناف البلاد نطير
حصن المنار
هو من الحصون التاريخية اليمنية الحصينة والذي يقع في عزلة المنار في مديرية بعدان وقد ذكر القاضي حسين السياغي في كتابه (معالم الآثار اليمنية) أن في حصن المنار آثار عجيبة وفي أعلاه مخازن الماء العظيمة ويوجد فيها خندق يفصل بين الحصن والجبل من أعلى الجبل إلى أسفله ويمتد هذا الخندق مأتين ذراع والطريق إلى الحصن منحوتة في نفس الجبل ويوجد فيه السد الحميري المشهور سد عتار الذي طوله ستمائة ذراع وعرضة ستون ذراعاً ويسقي أكثر أراضي وادي المنار.
وقد ورد في نتائج المسح السياحي بأن النار كانت تشعل في رأس حصن المنار عندما كان يريد أي ملك من ملوك اليمن الاجتماع بالقبائل اليمنية، ويتم أيضاً إشعال النار في رؤوس الجبال الموازية لحصن المنار فكان إشعال النار في رأس حصن المنار وسيلة من وسائل الإتصال في تلك العصور القديمة، وقد ذكر المرحوم القاضي محمد الحجري في كتابه (مجموع بلدان اليمن وقبائلها) أن في عزلة المنار في قرية نوادة قبر سام بن نوح عليه السلام.
جبل قناصع
ويوجد في عزلة دلال وصِفَ بأنه جبل وعر المسالك وليس له إلا طريق واحدة ويوجد في قمته عين للماء منجورة في صخرة الجبل كما يتواجد في الجبل عدد من الكهوف ويحيط به العديد من الحصون القديمة.
المراجع:
1- مديرية بعدان. مدونة محمد عبد الله العرشي. روجع بتاريخ 2018/6/29م.