أكتوبر 20, 2017
اخر تعديل : يناير 21, 2018

مديرية بيحان

مديرية بيحان
بواسطة : Editors of Al Moheet
Share

مديرية بيحان، إحدى مديريات محافظة شبوة وتبعد عن عتق عاصمة المحافظة بحدود 200 كيلو متر، بلغ عدد سكانها 48347 نسمة عام 2004، وتبلغ مساحتها 616 كم مربع. كانت مقر مملكة قتبان وعاصمتها “تمنا” الواقعة في مديرية عسيلان وتسمى “تمنا” حالياً “هجر كحلان“.

تاريخ مديرية بيحان

وقد ذَكر الهمداني بقية أراضي ومدن محافظة شبوة والقبائل التي كانت تقطنها حيث ذكر بيحان قائلا: أما بيحان فان لها طريقين: الصدارة وادٍ يهريق في بيحان منه شربهم ، وأهله الرضاويون من طي وهم من بني عبد رضا، والثاني وادٍ آخر وسكان بيحان مراد إلى العطف، وأسفل بيحان والعطف يسكنه المعاجل من سبأ ثم من وراء ذلك الغائط إلى مرخـة، ورؤساء مراد بيحان آل المكرمان، وهم الخساسات ويقال إن الخساسات من ولد الأشرس بن كندة، وهم بيت أبن ملجم، ولآل المكرمان شرف وسؤدد ومقام في مذحج.

وقد بدأت الحفريات في مديرية بيحان من عام 1950 ثم توقفت تلك الحفريات وتعاقبت على المواقع بعثات غيرها وتوقفت كذلك إلى أن تم الاتفاق مع البعثة الإيطالية الفرنسية اليمنية المشتركة التي بدأت الحفريات الجديدة منذ العام 1998م وحتى الآن نتج عنها اكتشاف مجمع “سوق شمر”وهو السوق الرئيسي لدولة قتبان، كما أزيلت الأتربة من على عمود القانون التجاري القتباني وأيضاً تم تنظيف المعبد القديم في المدينة وهو معبد مشترك مع قصر ملكي واكتشف معبد آخر للآلهة “أثيرت”وما زالت الحفريات جارية لاكتشافات أخرى، كما كانت هناك العاصمة الثانية لدولة قتبان وهي “ذات غيلم”المعروفة حالياً بـ”هجر بن حميد”وقد أجرت البعثة الأمريكية على الموقع حفر ومحبس أثري من أعلى قمة في التل إلى الأرض البكر لمعرفة مراحل التعاقب الحضاري منذ سكن في المدينة الإنسان الأول وإلى اليوم.

تعاقب الدول

تعاقب القتبانيون في الحكم في عاصمتهم تَمنُع في بيحان، واحتضنت أيضاً دولة “أوسان“التي نشأت في مديرية “مرخة”العليا البعيدة 150 كم من عتق ومن أهم مدنها أبو زيد وهجر لديه وهجر طالب”في حوالي القرن السابع أو الثامن ق.م. لكن الغموض ما زال يكتنف جوانب كبيرة من المواقع الأثرية التي تركها لنا الأوسانيون قبل أن يسكنها القتبانيون والسبئيون والحضرميون.

المناخ

ويسود بيحان مناخ صحراوي حيث يكون حار صيفا باردا جاف شتاء، تسقط الأمطار فيها عموماً في فصل الصيف ومن جانب أخر تحظى بتدفق كميات من السيول القادمة من الجبال الممتده جنوبا.

الغطاء النباتي

الغطاء النباتي في بعض أجزاء السطح فمحدود سواء من حيث الكم أو النوع ويكاد ينحصر في بعض أنواع من الحشائش والنباتات الصغيرة التي تكثر خلال مواسم الأمطار بالإضافة إلى بعض الأشجار المعمرة المتناثرة قرب الأودية والشعاب واهم هذه الأشجار السدر والسمر والقرض وبعض أشجار الطلح والأثل والعشر والعوسج.

أهم مدن مديرية بيحان

ومن أهم مدن بيحان مدينة العليا: وكانت عاصمة إمارة بيحان، وأكبر مدن وادي بيحان، وهي مدينة جميلة، منازلها مبنية من الطين المخلوط بالتبن وهو أسلوب البناء الذي يسود مشرق اليمن، وتمثل مدينة العليا نموذجاً لهذا الطراز المعماري، ويصل ارتفاع البيوت الى خمسة طوابق، وفي المدينة قصر الشريف، ويطل عليها جبل ريدان الشهير، وبها بعض الصناعات الحرفية وعدة مواقع اثرية لحضارات ما قبل الاسلام، وفيها متحف للآثار يضم تشكيلة جيدة من المعروضات.

مدينة النقوب: تعتبر ثاني مدينة في وادي بيحان وأجمل مدن الوادي بها منازل أشراف بيحان “كلمة النقوب حميرية وتعني الأرض المرتفعة”، وسوقها الشهير باسم ملكها “شمر” وكذا المذبح والمعبد، وبها بعض القصور الجميلة لأشراف بيحان وبعض المواقع الأثرية. وبها العديد من القرى والحصون نذكر منها الدرب والعريق.

المواقع التاريخية

يوجد ببيحان مواقع تاريخية أثرية الأخرى التي تزحر بها مديرية بيحان مثل الحرجة الغنية بالمواقع الأثرية الهامة وبالآبار الهامة الحميرية.

جبل الشعبة: والمشهور بطبيعة قمته وشكلها العجيب البارز في ارتفاع متعال نحو السماء والغني بالنقوش القديمة، ويمتاز بالطريق التي تؤدي إلى القمة المرصوصة بأحجار بعناية. وتوجد في القمة برك مياه قديمة ومصاطب جلوس منحوته في الصخور ومزينة بالرسوم الصخرية “حيوانات”.

جبل ريدان: وهو أثري قديم سمي نسبة إلى كبير ملوك حمير “ذو ريدان”. ويقال ان الملك ذو ريدان كان يجلس في قمة هذا الجبل لمدة شهرين في كل سنة، وقمته تتشكل عند شروق الشمس كالصقر إذا نظرت عن بعد، وفي الجبل عدة نقوش وكتابات قديمة ورسوم لوحوش وحيوانات.

قرية ذي نصر: هي موقع تاريخي وأثري قديم يعود إلى عهود ما قبل الميلاد، وبها آثار للدولة القتبانية واخرى للدولة الحميرية، وبها أيضاً قنوات الري القديمة،بالاضافة إلى هجر الشحن، وخدرا وبيحان وعين “مبلقة” وجبل البديع وغير ذلك من المواقع.

وادي بيحان

من الأودية التي تعرف بها بيحان وادي يعرف بوادي بيحان يتمتد من القصاب جنوبا أو كما تعرف حاليا بمدينة العليا وينتهي إلى صحراء الربع الخالي شمالا وأيضا بها وادي المرة في عسيلان.