فبراير 8, 2018
اخر تعديل : فبراير 9, 2018

مديرية حراز

مديرية حراز
بواسطة : Editors of Al Moheet
Share

مديرية حراز ، هي إحدى مديريات الجمهورية اليمنية، تتبع جغرافيا لمحافظة صنعاء وتقع إلى الجنوب الغربي من محافظة صنعاء وتبلغ مساحتها حوالي 1276 كيلومتر مربع. وتتكون من ثلاث مديريات. وهي مناخة وصعفان والحصن وتتكون أغلب مساحتها  من المرتفعات الجبلية والهضاب والأودية، وتتنوع فيها الزراعات والمحاصيل، بحيث يمتلك القات الفئة الأولى  وبعد ذلك البن وبعض المحاصيل الزراعية الأخرى

تاريخ حراز

ورد في صفة جزيرة العربة للهمداني، حول حراز، أنها قضاء واسع مركزه مناخة، على الطريق بين صنعاء و الحديدة. وقد أطلق عليها الهمداني، صفة “حراز المستحرزة”، أي المنيعة والحصينة وهي فعلا كذلك جبال شاهقة هائلة صهبة المرتقى يعلوها عدد لا يحصى من القمم الناطحة للسحب والوهاد، وحيط بها مهاوي منيعة، ويقدر علو جبال حراز عن سطح البحر بنحو 2500 متر.

تشتهر “حراز” بزراعة أجود أنواع البن اليمني، كما أنها تتصل بوادي سردد من الشمال ووادي سهام من الجنوب. وفي النقوش اليمنية القديمة كان يعرف مخلاف “حراز”، باسم “أرض هوزن”، وهي اليوم ضمن ناحيتيين من محافظة صنعاء ناحية مناخة وناحية صعفان. وفي ناحية مناخة عدة عزل بعضها تحمل أسماءها القديمة إلي اليوم مثل لهاب وهوزن ومسار وهناك طائفة من ال الحرازي ينتسبون إلي قرية ( خرابة الحرازي) في آنس غربي جبل ضوران كم أن هناك من ينتسب إلي قرية “حرازة” في قاع البون.

المعالم الأثرية

قرية الهجَرة: تاج رأس مديرية مناخة قرية الهجرة من أقدم قرى حراز ، وتعد تاج رأس مديرية مناخة..وتقع على قمة جبلٍ شامخ إلى الغرب من مدينة مناخة التي تبعد عنها بمسافة 5 كم عبر طريق مسفلت حديث، وهي  مسقط رأس السيدة أروى بنت أحمد الصليحي أشهر ملوك اليمن في التاريخ الاسلامي، ومايزال الكثير من آثار الدولة الصليحية قائماً هناك ويؤمها السياح من كل مكان.. تتميز بطابع تقليدي يمتزج فيه القديم بالحديث.

كما يعود بناء بعض منازلها القديمة  إلى أيام الدولة الصليحية في القرنين 11-12 الميلاديين، ويصل علو هذه المنازل إلى ما بين (4- 5 ) طوابق، ما يجعلها ضمن أقدم ناطحات السحاب التاريخية، وهي مبنية بالأحجار المهندسة وذات طابع معماري مميز، وبنيت على حواف ربوة حجرية عالية صعبة المنال، كما أن لها مدخلاً واحداً فقط.. وتبدو كقلعة حربية مهيبة هيبة رجالها الأبطال.

قرية الحطيب

تقع هذه القرية اليمنية التي تحمل اسم “الحطيب” في منطقة شرقي حراز، التابعة لمديرية مناخة، يبلغ عدد سكان مدينة الحراز 440 نسمة، وتقع غرب العاصمة صنعاء، وحراز منطقة جبليه تتكون من عدة قرى وتُحيطها أسوار عاليه، وهِي تشبه القِلاع، فقد كانت يوماً ما معقلاً لآل الصليحي الذين بنوها في القرن الحادي عشر لحماية أنفسهم من هجمات العدو، وأبرز قرى حراز هِي ( الهجرة، مسار، الحطيب، كاحل، شبام )، بنيت الحطيب عام 439-459هـ  نفس تاريخ بناء قرية الهجرة، وقرية الحطيب يسكنها اليوم البهرة أو “المكارمة” كما يُطلق عليهم في المجتمع اليمني، وتمتاز مباني هذه القرية بالطابع المعماري اليمني القديم.

مناخة

تعتبر مدينة مناخة التي تبعد عن مركز المحافظة بمسافة ( 120) كم من أهم وابرز المعالم السياحية في المحافظة نتيجة لطابعها المعماري المميز ومبانيها المشيدة على قمم جبالها الشاهقة والتي تجعلها تبدو وكأنها معلقة في السماء ويكمن جمالها في انها تطل على المناظر الطبيعية والمدرجات الزراعية وبها مزارات الطائفة الإسماعيلية سيما وقد اتخذها الصليحيون ايام الدولة الصليحية مركزاً رئيسياً للدعوة الإسماعيلية والمناطق المحيطة بها وخاصة جبل مسار.

الحصون القديمة

تشتهر مناخة بالكثير من الحصون والتي مازال بعضها يحتفظ بسوره ومنازله القديمة ومنها حصن مسار وحصن الهجرة وحصن هوزن وحصن بني عيفري وحصن بيت المدعي وهو حصن أثري مربوط بحزام دائري على باب واحد وكان يسمى قديماً بحصن هوجران وفيه كتابات حميرية تؤكد أن هوزان بن حضور الحميري قد سكنه وكان الحصن مرسوماً على عملة الخمسة ريالات.

وهناك حصن بني إسماعيل وحصن حصبان وقد سكنه العلامة المهدي احمد بن يحيى المرتضى والذي خرجت من تحت يده الكثير من الكتب في الفقه واللغة والنحو ومن علمائه داود بن إبراهيم الحيمي الحصباني من أعلام المائة العاشرة بعد الهجرة وقد اعتبرت حصبان هجرة من هجر العلم.

ومن الحصون أيضاً هناك حصن كاهل وشبام والخضر ويقال أن نبياً اسمه الخضر- ويقال أنه الذي ذكر بالقرآن مر من هذا الحصن-و أشد ما يلفت انتباهك هو بقايا حجارة وعمارة وبرك ماء تدل على أن قرية أو منازل كانت قائمة هنا ويؤكد الأهالي أنها تعود لزمن التواجد العثماني في المدينة وأنهم عسكروا في هذا الحصن نظرا لأهميته وموقعه  الاستراتيجي.