
مديرية ضوران آنس، هي إحدى مديريات محافظة ذمار في اليمن. بلغ عدد سكانها 121553 نسمة عام 2004، ومديرية ضوران هي إحدى مديريات آنس، وتشتهر بوديانها وجبالها.
ومدينة ضوران آنس مدينة قديمة مشهورة، فهي من المعاقل الحميرية الشهيرة واسمها القديم الدامغ ويقال أنه الدامع بالعين المهملة لكثرة عيون الأنهار الدامعة فيها، و من أهم المعالم التاريخية والحضارية في مديرية آنس:
مدينة ضوران آنس القديمة
وهي مدينة قد تهدمت في زلزال ذمار عام 1982م وقد بنيت خارج موقعها مدينة جديدة بنفس الاسم في منطقة بكيل بجوار بلدة البستان، كما تهدم جامعها الآثري المشهور وكان من أجمل الجوامع الإسلامية وفيه من البنى والزخرفة مالايوصف وكان يشابه جامع الروضة وكان فيه مصحف خطي مذهب ليس له نظير في اليمن.
قال أبو محمد الحسن الهمداني في الجزء الثامن من كتابه (الإكليل)، (جبل الدامغ وهو ضوران جبل آنس الهان بن مالك بن ربيعة بن اوسله بن الخيار بن الحارث بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبا بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن هود عليه السلام)، ويضيف (وألهان وهمدان إخوان أبناء مالك بن ربيعة) وهنا يتضح جلياً أن ضوران هو الاسم التاريخي للجبل وأن جبل الدامغ هو جبل تتدفق عيون المياه (غيول) من عدة جهات في أسفله ولذلك يسميه بعضهم بـ: الدامع ويقال أنه لم يبق من هذه الغيول سواء غيل واحد وهو عين جارية كانت تغطي احتياجات (مسجد العكفة) الذي بني في عصر المتوكل إسماعيل بن القاسم بن محمد.
ومن المسجد الذي أصبح أطلال يسقي حوله من المزارع، وإن ما ذكر بعض المؤرخين المعاصرين من أن في ذروة جبل ضوران جبل صغيرة يسمى (آية) فهو خطاء فآية هذه فهي السائلة التي يتدفق عبرها سيل كبير تتجمع مياهه وتنحدر من هذا الجبل والدامغ وبعض أودية جبل ضوران وتصب في السد الشرقي لمدينة ضوران، وسميت آية لأن السيل يظل يتدفق منها بعد توقف المطر لنصف نهار تقريباً.
جبل الدامغ
وهو الجبل الذي يعتلي جبل ضوران يقع عند المدخل الوحيد إلى جبل ضوران ويتحكم بالطريق منه وإليه، ولهذا جعله الأتراك قبل الدولة القاسمية مركز شرطة أو نقطة تفتيش وسموه بالتركية (كركون) ولا يزال أبناء المنطقة يطلقون عليه الاسم. ومن رأسه تشاهد مدينة ذمار وجبال النبي شعيب وعانز وقاع جهران المحجوب بالجبال، وقمته أرض مبسوطة زراعيه وصخرية وفيها قريتين آهلتين، ولأن قمة الجبل كذلك فقد قال عنه الوزير في كتابه طبق الحلوى ما معناه (إن هذا الشيء ليس جبلا بل أرضاً في سماء).
وفي الجبل آثار حميرية كثيرة وبأسفل في جبل الدامغ مخازن بينت من حجار الحبش العظام وسقوفه بها ومدافن منحوتة في الجبل لخزن الحبوب ويسميها الأهالي مدافن جهنم لسعتها فقيل أن المدافن الكبيرة منها يتسع لألف قدح، وتنتشر في الجبل مدافن أخرى في جهة الشرق الشمالي وبجوارهن أطلال القرى بنيت في عصر الدولة القاسمية وعند مدخل الجبل في الطرق المطل على المدينة بقايا أحجار ضخمة وأساسات لقصر سبائي قديم.
ويقع مقابل جبل الدامغ وبينهما الطريق الرئيسي الوحيد للجبل وهو أحد الثلاثة المذكورة في التاريخ والقصر الثاني يقع في وسط أو منتصف الجبل موقع المدينة التي اندثرت بكارثة الزلزال عام 1982م في موقع يسمى تاريخياً (المصنعة) وتعرف باسم (المصينعة) بإضافة الياء، وأما الثالث فهو في أسفل عتبة المصنعة ولا تزال أحجار أثاره قائمة. والاسم التاريخي لمدينة ضوران التي اختطها الحسن بن القاسم هو الحصين وغلب عليها اسم ضوران وهو اسم الجبل، وقد هدمت هذه القصور الأحباش أثناء احتلالهم اليمن وأحرقوا أخشابها وقد قيل أن الدامغ هو الجبل الأشهب.
جبل الهان في ضوران آنس
وفي مديرية ضوران آنس جبل الهان وهو في عزلة حمير حيث ذكر القاضي المرحوم محمد علي الأكوع في تحقيقه لكتاب (صفة جزيرة العرب) بأن جبل الهان أخصب تربة من آنس ولكن أصبحت الشهرة اليوم لآنس وكانت الشهرة في القديم لالهان وضوران هو في جبل آنس، وقد ذكر في معجم البلدان لياقوت الحموي أن الهان بوزن عطشان وهو اسم قبيلة وهو الهان بن مالك بن زيد بن أوسله بن ربيعه.
العقيق ( العقيق البقراني)
تشتهر آنس بمعدن العقيق ومن المعروف أن العقيق اليمني من أشهر انواع العقيق في العالم ويوجد في عزلة بني قشيب وفي مخلاف الهان، ويستعمل العقيق في الخواتم ومقابض الخناجر والسيوف كما توجد في بعض فصوص العقيق بعض الصور الطبيعية للأشجار والنخيل ويقال أنها حميرية.
الحمامات الطبيعية
وتنتشر الحمامات الطبيعية في مديرية ضوران أنس منها:حمام علي ويوجد في آنس جنوب ضوران على بعد 10كم وهو من الحمامات الشهيرة يؤمه جمع كبير للإستشفاء. وهناك حمام أخر بالجهة الغربية منه في وادي الحمام المذكور. وحمام قمعه في فرش آنس، وحمام بني سويد في آنس جهة الفرش.