أغسطس 18, 2018
اخر تعديل : أغسطس 21, 2018

مدينة الزيدية في اليمن

مدينة الزيدية في اليمن
بواسطة : Editors of Al Moheet
Share

الزيدية،  هي إحدى المدن اليمنية وتقع شمال شرق مدينة الحديدة، على بعد حوالي ( 62 كيلومتر ) على الطريق الإسفلتي الذي يربط الحديدة حرض. بلغ عدد سكانها (95,553) نسمه وفقاً للتعداد العام للمساكن والسكان ديسمبر 2004م، تبلغ مساحة مدينة الزيدية (495) كم2 تتوزع على (69) قرية وتجمعاً سكانياً تضمها عزل:

  1. الزيدية.
  2. الحشابرة.
  3. العطاوية.
  4. القباعية.

تتوزع الأنشطة الاقتصادية للسكان بين الزراعة التي يعمل معظمهم فيها والرعي وإنتاج العسل السلام (الأسود) الذي ينتج من غابات أشجار السلام.

نشأة الزيدية

تعد الزيدية مدينة تهامية عامرة بوادي سردُد ، قبائلها عكية ، سميت بالزيدية نسبة إلى (زيد بن ذؤال بن عك بن عدنان) أول من سكنها، ويعود تأريخ نشأتها إلى (القرن السابع الهجري).

وكان انتعاشها الإداري والاقتصادي بعد اندثار مدينة المهجم التاريخية، فقد جاء إليها سكان جدد وخاصة من مدينة المهجم ، والطابع المعماري لمنازلها يعتمد في قوامه على الآجر – الطوب الأحمر المحرق – والنورة البيضاء فواجهات منازلها وبواباتها مزخرفة بأشكال هندسية ونباتية في غاية الجمال والإبداع ، واشتهرت باعتبارها مركزاً دينياً هاماً لتدريس العلوم الدينية، كما اشتهرت بسوقها الشعبي الأسبوعي الذي يقام يوم الثلاثاء من كل أسبوع. وتعتبر من أهم مراكز صناعة الحلي الفضية والذهبية وصناعة السيوف والخناجر اليمنية التهامية والصناعات الفخارية، ويوجد بها معاصر زيت السمسم ، كما يوجد بها معامل لصناعة المشغولات اليدوية مثل الحصير.

المعالم التاريخية والأثرية


قلعة الزيدية

قلعة قديمة بنيت أثناء الحكم العثماني الأول في اليمن (1538 – 1635م)، وكانت قاعدة رئيسية ينطلق الجيش العثماني منها للصعود إلى مناطق المرتفعات الجبلية ومناطق عسير ، ونظراً لأهميتها الاستراتيجية العسكرية فقد جدد عمارتها عام ( 1220هـ) الشريف (حمود الخيراتي) – أمير المخلاف السليماني – (1170 – 1234 هـ ) وعند عودة العثمانيين لحكم اليمن في الفترة الأخيرة (1849 – 1918 م) قاموا بتجديد عمارتها، كما جدد عمارتها الإمام (يحيى بن محمد حميد الدين) عام (1357 هـ).

يبلغ ارتفاع القلعة حوالي (12 متراً) تطل على مدينة الزيدية وتأخذ الشكل المستطيل ، وتتكون من أربعة واجهات مبنية بالآجر ومزخرفة بالنورة البيضاء ومسقوفة بالأخشاب يوجد في وسطها فناء محاط بالمباني، كما تحتوي القلعة على نوبات حراسة مستديرة الشكل وعنبر للجنود، وحالياً تعاني من الإهمال والخراب، وقد تهدم فيها الكثير من جدرانها في الجهتين الجنوبية الغربية والجنوبية الشرقية وباقي الجدران تعاني من التشقق والتصدع، وتحتاج إلى ترميم.

الجامع الكبير

يقع في الحارة الغربية أسس الجامع الكبير بمدينة الزبدية على يد الفقيه (علي بن محمد)، ثم جدد بناءه (يحيى بن أحمد الكبسي) عندما كان عاملاً على المدينة في عام ( 1357 هجرية ) بأمر من ولي العهد(أحمد بن يحيى بن حميد الدين) ، وقد تمت توسعات في الجامع عام ( 1400هـ).

يحتوي الجامع على خمسة عشر قبة وثلاثة عشر دعامة، وسبعة وأربعين عقداً، ومحراباً، وبجواره منبراً صغيراً بأربع درجات، وصحناً ، كما سقف الجامع بثمانية سقوف خشبية مربعة ، وفي وسطه قبة ، وفي مؤخرته خزان مياه الوضوء، وكان بناؤه بالطوب الأحمر المحرق – الآجر – مدهون بالنورة البيضاء ومازال قائماً ، وتؤدى فيه الشعائر الدينية.

 مسجد صائم الدهر

من المساجد المشهورة بناه الشيخ (أبي بكر بن أبى القاسم صائم الدهر)  في عام (1010 هـ) ، وأطلق لقبه على المسجد ، وسبب تلك التسمية أن الشيخ المذكور كان أكله يقتصر على الليل ، ويصوم النهار، وقد بنى مسجده من القش ، ثم عمر بعد ذلك بالآجر عام ( 1200هـ) ، وفي عام ( 1328هـ) أعيد بناء منارة المسجد وعمرت عمارة أقوى من الأولى وذلك على يد السيد الصالح (هادي بن أحمد هيج) ، ثم رمم المسجد في عام (1400هـ) ، يقع في الحارة الشرقية ، ويتم تدريس العلوم الدينية في زاوية ملحقة بالمسجد ، والمسجد بحالة جيدة ، وتؤدى فيه الشعائر الدينية.

 

المراجع:

1- المركز الوطني للمعلومات. بيانات مديريات الحديدة. روجع بتاريخ 2018/8/18م.
2- المسح السياحي 1996م.