
القاعدة، احدى مدن محافظة إب اليمنية، يبلغ تعداد سكانها 39254 نسمة حسب التعداد السكاني في اليمن لعام 2004، وتقع مدينة القاعدة على الطريق الرئيسي بين صنعاء– تعز –عدن. تبعد عن تعز بحوالي 20 كيلومتر.لكنها تابعة إدارياً بمديرية ذي السفال من محافظة”إب”.
وتقع المدينة على وادي منبسط من جهة الشمال والغرب، وحافة جبلية غير مرتفعة من الجنوب. وهي المحادة لهضبة الجندية الفاصلة بين محافظة إب وتعز.
وتتوسط القاعدة على الطريق الرئيسي القديم والحديث، ناهيك عن توسطها ببعض القرى والوديان الزراعية الخصيبة مثل: وادي السودان وغيله الشهير المعروف “بغيل خنوة”. و”وادي نخلان وعميد وصهبان ووادي ضباء وذي العلاء ذي السفال والثوابي والسيف والجعاشن والمجزف والحيمتين إلى جانب قرى ووديان الجندية “وغيرها.
تاريخ مدينة القاعدة
أقدم ذكر لمدينة القاعدة كان أثناء الحملة العثمانية الأولى على اليمن 1537م. والمدينة هي امتداد لمدينة “سهفنة”، التي اجتاحها فيضان القرن السادس الهجري وتعرضه للغرق. والتي كانت مركزاً للعلم والعلماء، و”السهفنة” تقع في الضاحية الشمالية الغربية لمدينة القاعدة.
تميزت مدينة القاعدة في العصور الوسطى بموقعها الإستراتيجي الواقع في طريق القوافل التجارية القادمة شواطئ البحر الأحمر “مدينة عدن” والمتجهة صواب صنعاء وغيرها من المدن الكبرى آنذاك ، يوجد فيها العديد من الأسواق الشعبية ولها سوق أسبوعي يقام كل يوم ثلاثاء.
التجارة في مدينة القاعدة
موقع مدينة القاعدة جعل منها مركزا تجاريا رائج. يشتهر سوقه الأسبوعي حتى وقتنا الحاضر،والمعروف بسوق الثلوث. يتوافد إليه الباعة قبل انعقاده بيوم من مختلف مناطق اليمن بأشهر منجاتها الزراعية والحرفية، إلى جانب الحيوانات.
وكانت الفترة الذهبية للمدينة في فترة الانفتاح اليمني على الواردات التجارية الواصلة إلى عدن في أوائل خمسينيات القرن العشرين. بحكم الطريق الممهد في حينه للناقلات الذي كان يصل فقط من عدن إلى تعز واليها، بعدها تحمل التجارة على ظهر الجمال والحمير في اتجاه الشمال إلى “إب وذمار وصنعاء “وصعدة”، كما استمر نشاط المدينة التجاري إلى بعد قيام ثورة 26 سبتمبر ، ودخلها التخطيط العمراني وتوسعت بشكل ملحوض واستمرت حتى مطلع الثمانينات، وبفعل اكتضاض الهجرة الداخلية إلى المدينة وارتفاع عدد السكان، مع شحت المياة قل ذلك النشاط، ويبلع عدد سكان المدينة حوالي خمسون الف نسمة، فيها ثلاث مدارس ثانوية والعديد من المدارس الابتدائية ومعهد مهني ومستوصف طبي وفيها مشروع مياه اهلي قديم، ومياة المدينة غير عذبة شديدة الملوحة كمدينة “تعز”.