
جبلة ، إحدى مديريات محافظة إب تحيط بها من الشمال مدينة إب “مديريتا المشنة والظهار” إضافة إلى مديرية إب، و من الجنوب مديريتا ذي السفال والسياني، ومن الغرب مديريتا العدين وذي السفال، ومن الشرق مديريات إب، ومدينة إب، والسياني. تبلغ مساحتها 156كم2، ويبلغ عدد سكانها “113.662”نسمة، وقد كانت تاريخيا عاصمة الدولة الصليحية، بعد أن كانت صنعاء عاصمة لها أيام حكم مؤسسها (أبي الحسن علي بن محمد الصليحي).
التسمية
كان يطلق عليها في القديم اسم (مدينة النهرين) لأنها تقع وسط نهرين كبيرين مياهما دائمة الجريان على مدار العام. قال عِمَارةُ اليمن: جبلة، رجَلٌ كان يبيع الفخَّار في الموضع الذي بنت فيه الحرة الصليحية دار العز وبه سميت المدينة، وكان أول من أختطها سنة 458هـ عبدالله بن محمد الصليحي.
وورد في كتاب “طبقات فقهاء اليمن” الذي ألفه عمر بن علي بن سمرة الجعدي، بأن جبلة مدينة باليمن شمالي الجند يلحق بها، الوقش والأسلاف ووراف والربادي والمكتب وأنامر الأعلى وأنامر الأسفل والثوابي والنقيلين والمعشار والأصابح والشراعي وجبل رعويين والشهلى.
مركز فكري
أشْتُهرت مدينة جبلة كمركز علمي وفكري لقرون عديدة، وقد ذكر المرحوم القاضي إسماعيل الأكوع في كتابه “المدارس الإسلامية في اليمن” أنه كان يوجد في مدينة جبلة ستة عشر مدرسة إسلامية، وهي: “مدرسة ابن أبي الأمِان، المدرسة العومَانية، المدرسة النجْمية في الأسْلاف من جبلة، المدرسةُ الشهابية، المدرسة الشَّرفِية، المدرسة النِظامية، مدرسة النجْمية، المدرسة الفتْحية، ، مدرسة مُعيْد، المدرسة الوزيرية… وغيرها”
معالم جبلة
جامع الملكة اروى
بنته الملكة أروى بنت أحمد بن محمد الصليحي في عام 1087م حيث أمرت بتحويل دار العز الأول إلى الجامع الذي ينسب إليها ولا يزال الجامع إلى الآن قائماً محتفظاً بعناصره المعمارية والزُّخرُفية.
ضريح الملكة أروى
ضريح الملكة السيدة بنت أحمد الصليحي: ويعتبر من الأضرحة التي كانت سائدة في القرن السادس الهجري ويقع في الركن الشمالي الغربي من الجامع في مدينة جبلة ويقال أنها عندما بنت الجامع أسْتَثْنَتْ موضع ضريحها، وضمَّنت ذلك في وصيتها بحضور القضاة والشهود.
حصن التعكر
وهو أسم لجبل وقلعة حصينة ويقع في جنوب مدينة جبلة ويطل أيضاً على مدينة إب من الجنوب وعلى مدينة ذي السفال وقد ذكر القاضي محمد علي الأكوع في هامش “صفة جزيرة العرب” نقلاً عن أبن سمره أن حصن التعكر أُسِّسَ قبل ثلاثة ألف وخمسمائة سنة ووصفه بأنه أشهر جبال اليمن وأبعدُها صِيْتاً وأمنَعها حصانة وأعلاها شموخاَ.
متحف جبلة
كما يوجد في مدينة جبلة متحف صغير تم إنشاءه مؤخراً ويحتوي على صالة عرض للموروث الحضاري والثقافي لمدينة جبلة كما يوجد فيه بعض القطع الأثرية والتي يعود معظمها إلى عهد الدولة الصليحية.
هِجر العلم
يذكر المرحوم القاضي إسماعيل بن علي الأكوع العديد من هِجَرِ العلم في جبلة، وترجَم للعديد من أعلامها وعلمائها لما يقرب من إثنين وستين عالماً، على النحو التالي: الثَّمَد:بفتح الثاء والميم: قرية عامرة في عُزلة ورَاف من أعمال جبلة وأعمال إب. وقد ترجم لـ”6″ من أعلامها. ذي عُقَيْب: قرية عامرة من عُزلة ورَاف، من ناحية جبلة وأعمال إب، وتقع في الشمال الغربي من مدينة ذي جبلة على بعد نحو ثلاثة كيلومتر تقديراً منها، وقد ترجم لـ”28″ علماً من أعلامها.
رِعْيَان
قرية عامرة من عزلة المِعْشار من ناحية ذي جبلة، وتقع في السفح الشمالي لحصن المسواد جنوب مدينة إب، وشرق مدينة ذي جبلة. وقد ترجم لـ”2″ من أعلامها.
الضَّهابي
قرية عامرة من عزلة المكتب من أعمال جبلة، ثم من أعمال لواء إب، وتقع في الجنوب الشرقي من جبلة. سكنها قومٌ يُعرفون ببني شعبان.وقد ترجم لـ”10″ من أعلامها.
عَرَشان
قرية عامرة من عزلة المكتب من أعمال ناحية جبلة، ثم من أعمال إب، وتقع في الجنوب الشرقي من جبلة على مسافة بضعة كيلومترات. كانت من القرى المقصودة لطلب العلم. وقد ترجم المرحوم القاضي إسماعيل بن علي الأكوع لـ”16″ علماً من أعلامها.