
وفقاً لاعتبارات موضوعية وفنية يمكن تقسيم حركة الأدب اليمني المعاصر إلى أربع مراحل:
- المرحلة الأولى: 1939- 1948م، وهي مرحلة يمكن أن نطلق عليها من الناحية الموضوعية مرحلة (الايقاظ الجماهيري) حيث اتجه الأدب في هذه المرحلة الى تحفيز جماهير الشعب اليمني وإيقاظهم من غفوتهم لاستشعار مسؤوليتهم الوطنية تجاه الظلم والاستبداد ومساندة حركة النضال والتحرر.
أما من الناحية الفنية: فيمكن أن نطلق على هذه المرحلة مرحلة (التأثر) حيث أخذ الكتاب والأدباء والشعراء اليمنيون يتأثرون بالمذاهب الأدبية الحديثة (كلاسيكية – رومانيسية – واقعية) التي ظهرت في أوربا ومن ثم في البلدان العربية.
وفي هذه المرحلة كان الصوت الكلاسيكي هو أبرز الأصوات حضوراً في الساحة الأدبية اليمنية الى جانب بعض الإرهاصات الرومانسية.
- المرحلة الثانية: 1948 – 1955م، وهذه المرحلة من الناحية الموضوعية مرحلة الاحتجاج حيث توجه الأدب بالنقد والاحتجاج المباشر لنظام الحكم وأساليبه القمعية ونادى بالثورة عليه. ومن الناحية الفنية فيطلق على هذه المرحلة مرحلة التفاعل حيث تجاوز الكتاب والأدباء اليمنيون مرحلة التأثر وبدأوا بالتفاعل الخلاق مع الاتجاهات الفنية والمذاهب الأدبية الحديثة وفي هذه المرحلة كان الصوت الرومانسي هو أبرز الأصوات حضوراً في الساحة الأدبية اليمنية إلى جانب عدد من الأصوات الكلاسيكية وبعض الإرهاصات الواقعية.
- المرحلة الثالثة: 1955 -1963م، يمكن أن نطلق على هذه المرحلة من الناحية الموضوعية مرحلة التمرد والثورة ومن الناحية الفنية مرحلة تأكيد الذات فلم يعد الأديب اليمني في هذه المرحلة متأثراً ولا متفاعلاً فحسب مع جملة المستجدات الأدبية والفنية التي تشهدها الساحة الأدبية العربية ولكنه أراد أن يعلن عن وجوده الأدبي ويقدم نفسه بأسلوبه الخاص وفي هذه المرحلة ونتيجة لما شهدته الساحة اليمنية من تطور حركة المد الثوري وما شهدته الساحات العربية من حركات التحرر فقد كان الصوت الواقعي أبرز الأصوات حضوراً في الساحة الأدبية اليمنية إلى جانب عدد من الأصوات الرومانسية وبعض الكلاسيكية.
- المرحلة الرابعة: 1963- اليوم، وهذه المرحلة من الناحية الموضوعية يمكن أن نطلق عليها مرحلة التحرر والبناء ومن الناحية الفنية مرحلة الانفتاح وفي هذه المرحلة تداخلت كل الأصوات في الساحة الأدبية اليمنية (كلاسيكية – رومانسية – واقعية).