
مسجد الأمة ذي الجمال المدهش التي تزدان به العاصمة الغانية أكرا، وقد قام وقف الديانة التركي ببنائه على الطراز العثماني كواحد من الجسور التي تحاول إعادة اللحمة للأمة اسماً ومسمى، بعد أن تفرقت إلى أوطان متباعدة ولا سيما بعد اتفاقية سايكس بيكو، وقد افتتحه الرئيس المسيحي ونائبه المسلم منتصف عام ٢٠٢١م!
وقد روعي في نمط البناء أن يشبه مسجد السلطان أحمد في اسطنبول، لكنه يتكون من ٤ منارات فقط وليست ٦، ويُعد ثاني أكبر مسجد في غرب إفريقيا، إذ يتسع لأكثر من خمسة آلاف مصلي، ولضخامته وجماله فقد جعل المسلمون الحكومة الغانية التي يشاركون فيها تعتمده رسميا باسم (مسجد غانا الوطني). وقد فرح به المسلمون هناك جدا، بسبب غياب اهتمام إخوانهم العرب بهم، وتعرضهم لحرب باردة، ومن أعراضها القول بأنهم يشكلون ١٧% من السكان، بينما هم يؤكدون أن عددهم يقترب من نصف سكان غانا التي دخلها الإسلام منذ أكثر من ٤ قرون.