مارس 9, 2018
اخر تعديل : أكتوبر 27, 2018

مشاورات الكويت اليمنية

مشاورات الكويت اليمنية
بواسطة : Editors of Al Moheet
Share

مشاوارت الكويت اليمنية، هي مشاورات السلام التي انعقدت في دولة الكويت في الفترة 21 ابريل-6 أغسطس 2016م، برعاية الأمم المتحدة، بين الحكومة اليمنية والانقلابيين (جماعة الحوثي وأنصار علي عبد الله صالح). وحظيت هذه المشاورات بتحضيرات وتفاهمات مكثّفة سبقت انطلاقها، ودعم دولي وإقليمي غير إنها لم تسفر عن حل للأزمة اليمنية، بسبب تعنت الانقلابيين ورفضهم الدخول في أي نقاش حول التفاصيل الأمنية.

الأمم المتحدة حددت أجندة المشاورات بخمسة محاور رئيسية هي: وقف إطلاق النار والانسحاب من المدن وتسليم السلاح واعادة مؤسسات الدولة بالاضافة الى ملف الأسرى والمعتقلين، واكد ولد الشيخ أحمد أن مرجعيات التفاوض المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن ٢٢١٦ الذي يدعو الحوثيين للانسحاب من المناطق التي سيطروا عليها منذ 2014 وتسليم الأسلحة الثقيلة للحكومة.

وفود مشاورات الكويت

تشكل وفد الشرعية المشارك، من أربعة فرق رئيسة، هي فريق التفاوض والفريق الفني والاستشاري كفريقين رئيسين، بالإضافة إلى الفريق الإعلامي، وفريق الدعم السياسي مهمته المساندة والدعم اللوجستي للفريق المفاوض وضم قيادات حكومية سياسية، وضم الفريق 2- نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبد الملك المخلافي رئيسا للوفد، 2- سالم أحمد الخنبشي 3- عبدالعزيز احمد جباري 4-محمد موسى العامري 5-ياسين عمر مكاوي 6-محمد سعيد السعدي 7-خالد عمر باجنيد 8-نهال ناجي العولقي 9-عبدالله عبدالله العليمي 10-شائع محسن الزنداني 11-عز الدين الاصبحي 12- معين عبدالملك سعيد.

فيما ترأس وفد الانقلابيين محمد عبدالسلام (عن الحوثيين)، وعارف الزوكا (عن حزب المؤتمر الذي يترأسه علي عبدالله صالح).

بدء المشاورات

مع انطلاق مشاوارت الكويت، بدأت الخلافات تتمحور حول الأجندة واعتراض وفد الانقلابيين على بعض المحاور، لتكون الخطوة الأولى تقسيم المشاركين إلى ثلاث لجان، سياسية، وأمنية، ولجنة مختصة بملف المعتقلين والأسرى‪.

في الفترة الممتدة بين 21 أبريل وحتى الـ30 من يونيو، وضع كل طرف رؤيته السياسية والأمنية للحل، مع الاختلاف حول تراتبية المواضيع المطروحة. طرح الجانب الحكومي البدء في تنفيذ الإجراءات الأمنية والعسكرية المطلوبة من الانقلابيين، وفي مقدمتها الانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة الثقيلة، ومن ثم الانتقال إلى الجانب السياسي الذي يتضمن تشكيل حكومة توافقية ويرتبط بمدى الالتزام والتنفيذ للشق الأمني، فيما طرح وفد الحوثيين وصالح، رؤيتهم بأن يتم الاتفاق على الجانب السياسي بتشكيل سلطة توافقية انتقالية، تتولى هي الإشراف على الجانب الأمني الخاص بالانسحاب وتسليم الأسلحة والترتيبات الأمنية‪.

خلال فترة الانعقاد، وصلت المشاورات أكثر من مرة إلى طريق مسدود. وقد كان المفاوضون يعودون إلى طاولة التفاوض بعد وساطات من أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ومجموعة السفراء الـ18 المشرفة على التسوية في البلاد، وقد علق الوفد الحكومي  مشاركته لخمسة أيام، في 22 مايو متهما الانقلابيين بالتعنت.

الجولة الثانية

في الـ30 من يونيو ومع اختتام الجولة الأولى من مشاورات الكويت بمنح المشاركين إجازة لمدة أسبوعين، كشف المبعوث الأممي عن الرؤية الأممية المقترحة، والتي تمثل توفيقاً بين وجهتي نظر المشاركين عن الطرفين، وقد حاولت بعض الشيء حل عقدة التراتبية لتجعلها متزامنة ومتسلسلة. وتضمنت الرؤية، في الشق السياسي، تشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك فيها مختلف الأطراف بما يتطلب من تنازلات من الحكومة الشرعية، وشقاً أمنياً يتعلق بانسحاب الحوثيين وحلفائهم من صنعاء ومدن أخرى، بصورة متزامنة ومتسلسلة في آن. وواجهت الخطة الأممية رفضاً حكومياً صارماً، رفض معه وفد الشرعية العودة إلى المفاوضات، قبل سحب الجانب الأممي لمقترحه‪.

مع بدء الجولة الثانية من مشاورات الكويت، في الـ16 من يوليو (بعد إجازة لأسبوعين مع عيد الفطر)، كانت المؤشرات تظهر بوضوح أن رحلة المشاورات في الكويت تقترب من إعلان الفشل، وتبحث عن صيغة دبلوماسية لإخراج فشلها. حضر الوفد الحكومي بعد التزام المبعوث الدولي بإسقاط الرؤية التي أعلنها في نهاية الجولة السابقة بتاريخ 30 يونيو . ومع الجولة الأخيرة، كانت النقاشات تتمحور في الجانب الأمني فقط، ما جعل الانقلابيين هم من يرفض المقترح، قبل أن يتم اختتام أطول رحلة مشاورات يمنية خلال الحرب، في السابع من أغسطس 2016، من دون الوصول إلى اتفاق. وكان انتهاء المشاورات بداية لعودة التصعيد العسكري من جديد.

كواليس مشاورات الكويت

المبعوث الأممي ولد الشيخ بعد عام من مشاورات الكويت وقبل مغادرة منصبه كمبعوث أممي لليمن أكد  أن المتمردين الحوثيين يرفضون تقديم تنازلات من أجل التوصل لحل للأزمة اليمنية، مشيرا إلى أنهم لم يقبلوا التطرق إلى التفاصيل الأمنية خلال المشاورات التى استضافتها الكويت.

وقال ولد الشيخ فى مقابلة مع موقع أخبار الأمم المتحدة إن «الأزمة اليمنية أزمة مؤلمة بكل المعايير، ومن الصعب جدا أن نفهم سبب استمرار هذه الأزمة، لكننا نعرف أن ملامح الحل موجودة».

وقال ولد الشيخ: «من بداية المشاورات فى الكويت وللنهاية، لم يقبل الحوثيون الدخول فى التفاصيل الأمنية»، مضيفا: «هذا بحد ذاته كان معضلة أمام الحل، حاولنا بكل الطرق وفى رأيى كانت هناك تنازلات كبيرة».

كما أشار إلى أن «السعودية لعبت دورا إيجابيا جدا وقدمت تنازلات كبيرة وضغطت على الحكومة الشرعية، ليس فقط السعودية بل الكثير من الدول وقادتها ومنهم أمير الكويت شخصيا، تدخلوا وضغطوا على جميع الأطراف».

وتابع: «لاحظنا أن دول مجلس التعاون الخليجى كانت تحاول فى تلك المرحلة أن تضغط أكثر على الأطراف لكن كان واضحا أن الحوثيين ليسوا مستعدين للتنازل ولا يمكن أن يكون هناك حل إذا ما أرادوا التمسك بسلاحهم أو أن تكون لهم قوة عسكرية خارج إطار الدولة».

 

المراجع:

1- ولد الشيخ يحدد محاور مفاوضات الكويت.صحيفة البيان.

2- عام على إفشال مشاورات الكويت. موقع تحديث.

3- ولد الشيخ يكشف كواليس المفاوضات. جريدة الشروق.