يناير 22, 2018
اخر تعديل : أكتوبر 2, 2018

مشاورات جنيف (اليمن)

مشاورات جنيف (اليمن)
بواسطة : Editors of Al Moheet
Share

مشاورات جنيف بشأن اليمن، هي مشاورات سياسية برعاية الأمم المتحدة انعقدت في 16 – 19 يونيو 2015، في جنيف السويسرية بين ممثلي الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وتحالف المتمردين الانقلابيين (الحوثي والرئيس السابق علي عبد الله صالح).

افتتح الأمين العام الأمين للأمم المتحدة بان كي مون المشاورات رسميًا صباح الاثنين 16 يونيو 2015، بعد لقائه مع الوفد الرسمي الحكومي، الأمين العام للأمم المتحدة كان حضر إلى جنيف على مدى يومين للوقوف على التحضيرات وافتتاح المشاورات، لكن في ظل تأخر وفد المتمردين الانقلابيين “الحوثي – صالح”، اضطر بان لإطلاق العملية والعودة إلى نيويورك بناء على جدول أعماله السابق.

تلخصت رؤية الأمم المتحدة على لسان أمينها العام في افتتاحية المشاورات والهدف من إقامتها في أربعة مطالب:

  1. وقف إطلاق النار.                   
  2. هدنة إنسانية لمدة أسبوعين لإتاحة الفرصة أمام جهود الإغاثة الإنسانية.
  3. انسحاب المسلحين من المدن الرئيسية وخاصة عدن وتعز.
  4. تسليم سلمي لسلطات الدولة للسلطة الشرعية في اليمن.

 نقاط الخلاف

شكّل توصيف المشاورات إحدى أهم المشكلات والتحديات التي واجهت الجهود الأممية الداعية لها، حتى قبل انطلاق المشاورات ظهر على السطح إشكال رئيسي ومهم جدا، وهو توصيف طبيعة اللقاءات وتوصيف الأطراف المشاركة في المشاورات.

فالحكومة الشرعية متمسكة بأن طبيعة لقاءات جنيف هي تشاورية وليست تفاوضية أو حوارية، حتى لا يتم تجاوز المرجعيات الثلاث المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216 من قبل المتمردين الانقلابيين الذين أصروا أن تكون حوارية للبدء من جديد دون اعتراف بتلك المرجعيات، وفي نهاية المطاف توافقت الأمم  المتحدة والأطراف المشاركة على تسمية اللقاءات بأنها لقاءات تشاورية.

ودارت الخلافات أيضا حول ثلاثة بنود رئيسية هي تحديد أطراف المشاورات، والاتفاق على مرجعيات المشاورات، وتحديد عدد الشخصيات في كل وفد. فبينما أصر “وفد الحكومة الشرعية” برئاسة وزير الخارجية رياض ياسين، على ضرورة أن تكون المشاورات بين الوفد الممثل للشرعية من جهة والمتمردين الانقلابيين من جهة أخرى، ظل الحوثيون يطالبون بتوسيع الجلسات لتشمل ما يسمونه عدة «مكونات سياسية» وهم بذلك، يرمون لمشاورات تكون على شاكلة الحوار الوطني الذي شهدته صنعاء في أعقاب فترة الإطاحة بالرئيس السابق علي عبد الله صالح.

كذلك، ظل الوفد الممثل للشرعية، خلال أيام المشاورات، يشدد على ثلاث مرجعيات للمشاورات هي مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية والقرار الأممي 2216 الذي يطالب الحوثيين بالانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة، وهو ما يتعارض مع مطلب الحوثيين بإسقاط القرار الأممي من قائمة المرجعيات. وبخصوص العدد، طالب وفد الشرعية بحصر العدد في سبعة أشخاص لكل وفد معهم ثلاثة مستشارين، بينما يريد الحوثيون توسيع العدد ما أمكن.

ممثلو الوفود

ممثلي الحكومة الشرعية: 1- عز الدين الأصبحي (وزير الخارجية)، 2- رياض ياسين (وزير حقوق الإنسان)، 3-عبد الوهاب الحميقاني (حزب الرشاد). 4- عبد العزيز جباري ( حزب العدالة والبناء). 5- أحمد الميسري، حزب المؤتمر. 6- فهد سليم كفاين. 7- عثمان مجلي، حزب المؤتمر.

أرسل المتمردين الانقلابيين (الحوثيين وصالح) الأسماء التالية:

الحوثيين : 1- مهدي المشاط. 2- حمزة الحوثي. 3- علي العماد. 4- حسن زيد (حزب الحق). 5- محمد أبو لحوم (حزب العدالة والبناء) 6. محمد الزبيري (حزب البعث العربي الإشتراكي)

المؤتمر الشعبي العام: عارف الزوكا 8. أبو بكر القربي 9. قاسم سلام 10. عادل الشجاع 11. ياسر العواضي 12. فائقة السيد أحمد باعلوي

الحراك الجنوبي: عبد السلام جابر. 14. غالب مطلق.

حزب الكرامة : عمار مرشد. 16. عبدالملك الحجري.

فشل المفاوضات

في ختام المشاورات أعلن وزير الخارجية رئيس وفد الحكومة الشرعية رياض ياسين أن جولة مشاورات جنيف انتهت دون التواصل إلى اتفاق، واتهم وزير الخارجية المتمردين الانقلابيين بالعرقلة.

ردود الأفعال

الرئيس اليمني، اتهم الرئيس عبدربه منصور هادي أن وفد ميليشيات التمرد الحوثي في مشاورات جنيف التي عقدت في 15 من الشهر الجاري، وضعوا العراقيل والصعاب أمام الجهود الدولية الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن وتنفيذ قرارات مجلس الأمن وخاصة القرار 2216.

المملكة العربية السعودية : أعلن مجلس الوزراء السعودي عن “أسف” المملكة لانتهاء مشاورات جنيف بشأن اليمن دون التوصل إلى اتفاق، أكد مجلس الوزراء رفضها الشديد لأي تدخل خارجي في شؤون اليمن دون طلب من حكومته الشرعية. وعبر مجلس الوزراء عن أسف المملكة لانتهاء مشاورات جنيف بشأن اليمن دون التوصل إلى اتفاق، مبدياً تقديرها لجهود الأمم المتحدة في سبيل تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، ولمساعي الدول المشاركة لإنجاح جهود الأمم المتحدة، وللتعاون الإيجابي الذي أبدته الحكومة الشرعية في اليمن مع تلك الجهود لرفع المعاناة عن الشعب اليمني

الأمم المتحدة : في 2018/1/19م أعلن اعلن الموفد الخاص للامم المتحدة الى اليمن إسماعيل ولد الشيخ احمد ان مفاوضات السلام في اليمن انتهت في جنيف دون الاتفاق على هدنة ولم يحدد اي موعد لمباحثات جديدة.

وقال ولد الشيخ في مؤتمر صحفي في جنيف ان وقف اطلاق النار في اليمن “يحتاج الى المزيد من المشاورات لكن يمكن تحقيقه سريعا”، واضاف ان المشاورات الاخيرة التي جرت في جنيف بين الاثنين والجمعة اتاحت استخلاص ان هناك “ارضية مواتية” للتوصل الى اتفاق اطلاق نار. وتابع “الاجواء مواتية لمباحثات جديدة” مضيفا انه “سيضاعف جهوده” في الايام المقبلة حول هذا الملف. وتابع ان “مفاوضات جنيف ليست النهاية بل بداية طريق طويل وشاق”.

 

المراجع:

1- وزير خارجية اليمن يعلن انتهاء مشاورات جنيف دون التوصل لاتفاق- فرانس 24.
2- قضايا خلافية يدور حولها الخلاف في جنيف- السجل.
3- لماذا فشلت مشاورات جنيف اليمنية- مصر العربية.
4 السعودية تأسف لانتهاء مفاوضات جنيف دون التوصل لاتفاق- الاقتصادية.
5- ولد الشيخ أحمد يعلن فشل مفاوضات جنيف حول اليمن- الوطن.