سبتمبر 7, 2019
اخر تعديل : سبتمبر 7, 2019

مشكلة الزراعة في مصر

مشكلة الزراعة في مصر
بواسطة : اسماعيل الأغبري
Share

تعد الزراعة في مصر من أهم القطاعات الاقتصادية حيث تساهم بقدرما فى الدخل القومى لمصر بنسبة تصل الى (14.7%) من الناتج القومي الإجمالي. وتستوعب الزراعة نحو (32%) من القوة العاملة.

ويعاني القطاع الزراعي من بعض القصور ما خلق مشاكل لهذا القطاع تعوق تطوره وتقدمه وتحقيق معدلات إنتاجة عالية منه، خاصة في محاصيل: كالقمح والأرز والفول وغيرهم من المحاصيل. والتى تقوم الدولة باستيراد كميات ضخمة منها لغرض الاستهلاك وتعويض النقص فى الإنتاج المحلى.

المناطق الزراعية

يتضح أن مساحة الرقعة الأرضية الزراعية والقابلة للزراعة تشكل نحو حوالي (4%) من إجمالي الرقعة الأرضية المصرية أي تقدر الموارد الأرضية الفيزيقية الاقتصادية المصرية بحوالي (20) مليون فدان تمثل حوالي (8%) من الموارد الأرضية الفيزيقية ، وتتضمن تلك الموارد الأرضية الفيزيقية الاقتصادية حوالي (12) مليون فدان موارد اقتصادية أرضية يابسة زراعي وحوالي (8) مليون فدان موارد اقتصادية مائية.

وتقسم رقعة الموارد الاقتصادية الأرضية اليابسة الزراعية (12 مليون فدان) إلي قسمين :

  1. القسم الأول يعرف بالأراضي الزراعية القديمة وتقدر مساحته بحوالي 6.5 مليون فدان أراضي مزروعة بعد إضافة الأراضي الجديدة التي وصلت إلي الجدارة الإنتاجية في هذه الفترة
  • القسم الثاني يمثل الأراضي الاستزراعية والتي تقدر بحوالي 5.7 مليون فدان رقعة الموارد الأرضية الاستزراعية أي التي يمكن استصلاحها واستزراعها وإضافتها إلي الرقعة الزراعية المصرية ، في حالة تدبير الموارد المائية والبشرية والرأسمالية اللازمة لها، ويري البعض أنها تبلغ حوالي 9 مليون فدان إذا توافرت الموارد المائية والمالية اللازمة للاستصلاح .

وتتوزع تلك المناطق القابلة للاستصلاح في كل من:

  • مناطق داخل الوادي (1.5) مليون فدان .
  • الوادي الجديد والواحات حوالي (2.5) مليون فدان .
  • مناطق حول بحيرة ناصر حوالي (1.5) مليون فدان .
  • مناطق داخل شبه جزيرة سناء حوالي (4.1) مليون فدان .

تاريخ

ارتبط المصريون بنهر النيل منذ أقدم العصور، وارتبطت مصر وحضارتها بالزراعة، وابتكر المصري القديم الآلات الزراعية وآلات الري، وعنى المصريون بتصوير العمليات الزراعية من حرث وري وحصاد وتخزين على جدران معابدهم، ووضعوا أساس التقويم الزراعي، فكانت مصر أول دولة نظمت فيها الزراعة بمواعيد.

  • ففي عصر البطالمة اتسعت مساحة الأراضي الزراعية وتنوعت المحاصيل المزروعة، وعنى ملوك البطالمة بشؤون الري وتنظيم استخدام المياه وشق الترع والقنوات وإقامة الجسور وحفر الآبار في الصحراء.
  • في العصر الإسلامي حققت مصر تقدماً متواصلاً في مجال الزراعة، فتم استصلاح الأراضي، واستمر الاهتمام بزراعة الحبوب وأدخلت زراعة الأرز والذرة الشامية وانتشرت زراعة البقول وزراعة القطن التي ازدهرت في مصر.
  • ومنذ قيام ثورة يوليو (1952) وحتى الآن تواصل الاهتمام بقطاع الزراعة والعمل على تطوير وتنمية هذا القطاع الهام، وعرفت مصر تنفيذ مشروعات الري العملاقة فتم البدء في إنشاء السد العالي عام 1960.

الناتج المحلي

ساهم القطاع الزراعى والغابات والصيد فى الناتج المحلى، بتكلفة عوامل الإنتاج وبالأسعار الجارية عام (2016/2017) بنحو (354,9) مليار جنيه، مقابل 318,8 مليار جنيه عام (2015/2016).

اليد العاملة

بلغ إجمالى أعداد العاملين بقطاع الزراعة والصيد واستغلال الغابات عام (2015)، حوالى (6,478) ملايين مشتغلاً يشكلون نحو 25,6%  من إجمالى قوة العمل.  وقد اجتذب هذا القطاع أكبر نسبة من الداخلين فى سوق العمل حيث اجتذب هذا القطاع نحو (312) ألف مشتغل زيادة خلال الربع الثالث عن الربع الثانى  من عام (2017).

أنواع الزّراعة في مصر

  • الزّراعة البدائية البسيطة: ويقصد بها زراعة المحاصيل الزّراعية البسيطة التي تلبي حاجات الأسرة فالهدف منها هو الاكتفاء الذّاتي للعائلة،حيث تقوم بها  المرأة،
  • الزّراعة الكثيفة: وهي الزّراعة بهدف تأمين حاجة الأسرة من الخضروات فتتسع الرقعة الزراعية في زراعة محصول واحد، وما يميز هذه الزّراعة هو توفر التخزين والتصنيع.
  • الزّراعة المختلطة: ويقصد بالزراعة المختلطة الجمع ما بين الإنتاج الزراعي والحيواني، فتزرع المحاصيل المختلفة كأصناف غذائية وأصناف أخرى علف للحيوانات لزيادة إنتاج اللحوم والألبان، فأكثر من محصول يتم زراعته وبيعه، ومخلفاته يتم إطعامها كعلف للماشية.
  •  الزّراعة البعلية والمروية: تعتمد هذه الزراعة على مياه الأمطار الزّراعة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، في ري المحاصيل في فصل الشتاء، تعتمد   بالري   في فصل الصيف، من خلال المياه الجوفية والسطحية ووجود الآبار حول المزارع، ومن أشهر المحاصيل هي الفواكه والذرة والأرز والقمح والموالح.
  • الزّراعة المدارية العلمية: من أهم المحاصيل التجارية هي قصب السكر والمطاط والموز والبن والشاي وغيرها ويتم تسويقها في داخل وخارج الدولة. الزّراعة المحمية وهي الزّراعة في ظروف صعبة وإنتاج محاصيل في غير موسمها، مثل زراعة المحاصيل الشتوية في الأراضي الصحراوية والمحاصيل الصيفية في المناطق الباردة.

أهمّ المحاصيل الزراعيّة في مصر

  • زراعة الأرز.
  • القمح.
  • القطن المصري.
  • زراعة الزيتون.
  • قصب السكر.
  • الفواكه.

مشاكل الزراعة فى مصر

  • إرتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج الزراعى من أسمدة فوسفاتية وأزوتية ووارتفاع اسعار التقاوى والمبيدات وأجور العمالة الزراعية.
  • جهل الفلاح المصرى وعدم قدرته على التعرف على الأمراض التى تصب محاصيله وبالتالى عدم معرفته بنوعية المبيدات المناسبة لمكافحة هذه الأمراض.
  • إهدار مياه الرى بكميات ضخمة وخاصة فى الأرض السمراء.
  • ارتفاع مستوى المياه الأرضية وزيادة ملوحة الأراضى الزراعية مما يسبب فى انخفاض إنتاجية هذه الأراضى.
  • زيادة نسبة الفاقد من المنتج الزراعى نتيجة سوء التداول وعدم توافر العبوات المناسبة وأسلوب النقل.
  • عدم توافر شبكة إرشاد زراعى مدربة من المهندسين الزراعيين وتواجدها فى المناطق الزراعية وسط.

 

المراجع:

1- مشاكل الزراعة في مصر. الفلاح اليوم. روجع بتاريخ 6 سبتمبر 2019م.
2- Agriculture and fishing. Britannica. روجع بتاريخ 6 سبتمبر 2019م.
3- بحث القوى العاملة الصادر عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء عن الربع الثالث من عام 2017.
4- قطاعات الاقتصاد المصري-الزراعة. بوابة الاستعلام المصري. روجع بتاريخ 7 سبتمبر 2019.
5- تناقص الأراضي الزراعية في مصر. التعليم في مصر. روجع بتاريخ 7 سبتمبر 2019.