
إريتريا هي إحدى الدول الواقعة شرق القارة الأفريقية، اشتق اسمها من اللغة اليونانية والتي تعني البحر الأحمر، وعاصمتها أسمرة، وهي أكبر مدنها نالت الاستقلال الفعلي عن إثيوبيا في 24 مايو 1991م واعترف بها بشكل رسمي في 25 مايو 1993م، بعد اقامة استفتاء.
تقع إريتريا في منطقة شرق إفريقيا في شمال خط الاستواء وشمال القرن الأفريقي علي الساحل الغربي للبحر الأحمر، وفلكيا تقع بين خطي عرض 15 – 18 ْ درجة شمالاً وخطي طول ( 3 – 43) درجة شرقا.
مساحة إريتريا
وتبلغ مساحتها الإجمالية (121320) كم2 ولها حدود بحرية تبلغ (1200) كلم، وحدود برية (1626)كلم، يحدها من الشمال والغرب السودان، بطول حدود تبلغ (605) كلم، ومن الجنوب أثيوبيا بطول حدود (912 )كلم، ومن الجنوب الشرقي جيبوتي بطول (1090) كلم، ومن الشرق البحر الأحمر بطول شاطي 1200 كلم.
عدد سكان اريتريا
يبلغ عدد سكان إريتريا بنحو (4.475) مليون نسمة، وينحدر سكانها عبر تزواج مزيج من العناصر السامية والحامية والزنوج من خلال الهجرات التي تعرضت لها إريتريا في فترات التاريخ المختلفة.
التقسيما الإدارية
تنقسم إريتريا إلى ستة مناطق هي:
- منطقة جنوب البحر الأحمر.
- شمال البحر الأحمر.
- عنسبا.
- جاش بركا.
- المنطقة الجنوبية.
- المنطقة الوسطى
الاقتصاد
يعمل غالبية السكان إريتريا بالزراعة بنسبة (80%) وتقدر الأراضي الصالحة للزراعة بـ(10%) من إجمالي مساحة الدولة، المستقل منها لا يتجاوز (2%) وتنتج الحبوب من قمح وشعير وذرة شامي بالإضافة للموالح الذرة الصفراء، العدس، الخضروات، الذرة، القطن، التبغ، نبات السيسال، الماشية، الأغنام، الأسماك.
ويعد الرعى المهنة الثانية في البلاد بعد الزراعة خصوصا في وتقدر الثورة بحوالي (3.5) مليون راس وتعتبر المصدر الرئيسي للسكان، أما الاغنام والماعز فتنتشر في جميع أجزاء إريتريا ويقدر عددها بحوالي 3 مليون رأس وتتركز الإبل في إقليمي القاش بركة وجنوب البحر الأحمر.
وفي إريتريا أيضا الذهب في قاع البحر وهضبة حماسين في منطقة (جعالا) جنوب اسمرا، وسيتيت، والقاش في (اوقارو) و (وتكومبيا) ووادي عنسبا عند سروة، وفي وادي جاسك، وجبال قدم، ومأرب في سراي، كما يوجد بها الحديد في جبال دقمحري ووسراي وقدم البترول يوجد في جزيرة دهلك وشواطئ الساحل الإرتيري.
الذهب ـ النحاس ـ الفضة ـ الحديد ـ الاملاح المعدنية ـ الميكا ـ الكاولين ـ الرخام ـ الاسبتس ـ النيكل ـ المنجنيز ـ المغنيسيوم ـ التيتانيوم ـ سلكات الالمونيوم ـ الحجر الجيري ـ اليورانيوم ـ المرمر
الثروة السمكية
طول شاطئ إريتريا وجزرها المتعددة في عمق البحر الأحمر يجعل منها منطقة جاذبة لمختلف أنواع الأسماك، حيث يوجد بها (500) نوع نادر من الأسماك، وتتركز أهم مصائد الأسماك في المنطقة الواقعة بين عصب، وشبه جزيرة بوري، وحوالي دهلك ،ومتوسط ما يتم صيده في إرتيريا حوالي (13) ألف طن سنوياً.
السياحة
مناخ إريتريا الطبيعي جعل منها منطقة جذب سياحي منذ الالاف السنيين، وتزخر بتراث إنساني متنوع من حفريات وآثار ويشكل البحر الأحمر معلما سياحيا بغزارة أنواع الثروة السمكية، والشعب المرجانية، والخلجان، وفوق ذلك الجو الربيعي الدائم للهضبة الأريترية وتنوع الثقافات المجتمعية.
نبذة تاريخية
- في عام 2000 ق.م، تقريباً، وصلت جماعات من داخل الأراضي الإفريقية إلى ما يعرف الآن بإريتريا، حيث استقرت. وفي حوالي العام 1000 ق.م، بدأت جماعات من شبه الجزيرة العربية الهجرة إلى إريتريا.
- كانت (مملكة أكسوم)، هي الدولة المهمة الأولى في تلك المنطقة، وبلغت مرحلة مهمة حوالي عام 50م؛ ثم ارتفع شأنها حتى بلغت القمة، بين القرنين الرابع والسابع الميلاديين.
- في القرن السابع الميلادي، تمكن المسلمون من فتح البلاد، ونشر الإسلام فيها. بحلول عام 1889، كانت إيطاليا قد نجحت في الاستيلاء على إريتريا كلها.
- تمكن الإمبراطور الإثيوبي، منليك الثاني، من هزيمة القوات الإيطالية، عام 1896، غير أن إيطاليا ما لبثت أن احتلت إثيوبيا، عام 1935.
- دحرت القوات البريطانية الإيطاليين، عام 1941، وطردتهم من إفريقيا، خلال الحرب العالمية الثانية؛ وحكمت إدارة بريطانية عسكرية إريتريا.
- في عام 1950، تبنت الجمعية العمومية للأمم المتحدة قراراً، يقضي بأن تصبح إريتريا جزأً من إثيوبيا، على أن تقيم لها حكماً ذاتياً؛ ووُضع القرار موضع التنفيذ، عام 1952.
- اندلعت حرب التحرير، عام 1961، بين جبهة التحرير الإريترية والحكومة الإثيوبية. وفي عام 1962، أعلنت إثيوبيا إريتريا ولاية إثيوبية.
- أقام الإريتريون حكومتهم وحدهم. وأعلنوا، رسمياً، استقلالهم عن إثيوبيا، في 24 مايو عام 1993، بعد استفتاء عام، أيّد فيه الشعب الإريتري استقلاله بأغلبية كاسحة.
- في عام 1998، اندلعت الحرب على الحدود، بين إريتريا وإثيوبيا، وانتهت رسمياً في ديسمبر 2000، بعد التوقيع على اتفاقية الجزائر، بحضور كل من أمين عام هيئة الأمم المتحدة ووزيرة الخارجية الأمريكية.
- وفي 30 نوفمبر 2007، رسّمت “لجنة الحدود بين إريتريا وإثيوبيا ، وقبلت إريتريا الترسيم الحدودي الذي نفذته “لجنة الحدود بين إريتريا وإثيوبيا”، وطالبت إثيوبيا بإخلاء المنطقة الأمنية المؤقتة من قواتها، والتي تعدها أرضاً إريترية؛ ولكن لم تقبل إثيوبيا بقرار الترسيم.
المراجع:
1- اريتريا. موسوعة مقاتل من الصحراء. روجع بتاريخ 3 أبريل 2020. 2- ملخص تعريفي عن دولة اريتريا. وكالة زاجل .روجع بتاريخ 2ابريل 2020م.