
دارفور هو أكبر إقليم في السودان وتقع في حدوده الغربية مع ليبيا، وتشاد، وجمهورية إفريقيا الوسطى. وقد قسمت دارفور، عام 1994 إلى جنوب وغرب وشمال. والمجموعات العرقية الغالبة في دارفور الغربية هي المساليت والفور، وتربطهم علاقات زواج آثيرة مع العرب والأفارقة الآخرين.
السكان
يقدر سكان دار فور بنحو (9.241) مليون وفق احصائيات 2017 وهو آخر إحصاء للسكان، ويستخدم سكان دارفور لغات محلية إلي جانب اللغة العربية.
المساحة
تقدر مساحة دارفور بخمس مساحة السودان،
وتحد الإقليم ثلاث دول:
- من الشمال ليبيا ومن الغرب تشاد.
- من الجنوب الغربي أفريقيا الوسطى.
- من الشرق فضلا عن متاخمته لبعض الأقاليم السودانية مثل بحر الغزال وكردفان
والغالب على إقليم دارفور كثرة المرتفعات الجبلية وأهمها جبل مرة حيث يوجد أكثر الأراضي الدارفورية خصوبة.
التركيب الديموغرافي
يسكن دارفور عدد كبير من القبائل و تنقسم إلى مجموعتين:
- مجموعات القبائل المستقرة” في المناطق الريفية مثل: “الفور”، “المساليت”، “الزغاوة”، “المراريت”، “الداجو”، “التنجر” “الهوسا”، والتاما.
- مجموعات القبائل الرحل التي تتنقل من مكان لآخر مثل: “الأبالة”، “المحاميد”، “مهريه”، “بني حسين”، “الرزيقات”، “المعالية”والسلامات والبني هلبة والحيمات والترجم والقمر و”الميدوب”. وغالبية القبائل المستقرة من الأفارقة، ويتكلمون لغات محلية بالإضافة للعربية، وبعضهم من العرب، أما غالبية قبائل الرحل فهم عرب ويتحدثون اللغة العربية، ومنهم أيضا أفارقة.
التقسيم الإداري
ينقسم الإقليم إداريا إلى ثلاث مناطق:
- شمال دارفور وعاصمته مدينة الفاشر.
- جنوب دارفور وعاصمته مدينة نيالا.
- غرب دارفور وعاصمته مدينة الجنينة.
الزراعة في دارفور
تكثر في منطقة دارفور الغابات الهشاب الذي يثمر الصمغ العربي فضلا عن حقول القطن والتبغ في الجنوب الغربي من الإقليم. وتتم في بعض مناطقه زراعة القمح والذرة والدخن وغيرها. ويمتاز دارفور بثروة حيوانية كبيرة قوامها الإبل والغنم والبقر. وقد تضررت هذه الثروة عندما ضرب الجفاف الإقليم في بداية السبعينات. وفضلا عن الحيوان والزراعة فإن بالإقليم معادن وبترولا.
النزاع في درافور
عرف إقليم دارفور صراعات بين الرعاة والمزارعين تغذيها الانتماءات القبلية لكل طرف، فالتركيبة القبلية والنزاع على الموارد الطبيعية الشحيحة كانت وراء أغلب النزاعات، وغالبا ما يتم احتواؤها وتسويتها من خلال النظم والأعراف القبلية السائدة.
- في عام 1989 شب نزاع عنيف بين الفور والعرب، وتمت المصالحة في مؤتمر عقد في الفاشر عاصمة الإقليم. ونشب نزاع ثان بين العرب والمساليت غرب دارفور عامي 1998 و2001، وتم احتواؤه باتفاقية سلام بين الطرفين وإن كان بعض المساليت آثر البقاء في تشاد.
- يمثل إقليم دارفور نظرا لحدوده المفتوحة ولمساحته الشاسعة ولوجود قبائل عديدة لها امتدادات داخل دول أفريقية أخرى، منطقة صراع مستمر. وقد تأثرت المنطقة بالصراع التشادي-التشادي والصراع التشادي-الليبي حول شريط أوزو الحدودي، وبالصراعات الداخلية لأفريقيا الوسطى فراجت في إقليم دارفور تجارة السلاح، كما تفاعلت قبائل الإقليم مع تلك الأزمات.
- يعتبر دارفور قاعدة تشاد الخلفية فجميع الانقلابات التي حدثت في هذا البلد الأفريقي تم تدبيرها -حسب المصادر التي رجعنا إليها- من دارفور، ما عدا أول انقلاب أطاح بفرانسوا تمبلباي الذي كان أول رئيس لتشاد بعد استقلالها عن فرنسا. فالإطاحة بالرئيس فيليكس مالوم أو غوكوني عويدي ونزاع حسن حبري مع الرئيس الحالي إدريس ديبي ارتبط بإقليم دارفور الذي كان االقاعدة الخلفية للصراعات التشادية الداخلية.
- يشكل الإقليم نقطة تماس مع ما يعرف بالحزام الفرنكفوني (تشاد، النيجر، أفريقيا الوسطى، الكاميرون) وهي الدول التي كانت تحكمها فرنسا أثناء عهد الاستعمار، لذلك يسهل -حسب المراقبين- فهم الاهتمام الفرنسي بما يجري في الإقليم في الوقت الراهن.
المراجع:
1-إقليم دارفور .الجزيرة ..روجع بتاريخ 16 فبراير2020م. 2-العنف في دارفور ... جدل تقرير المصير. انتدبندنت. روجع بتاريخ 16 فبراير2020م. 3-تحرير السودان" تطالب بحكم ذاتي لإقليم دارفور. مصر العربية ..روجع بتاريخ 16 فبراير2020م. 4-دار فور . . الجغرافيا والتاريخ. مداد. وجع بتاريخ 16 فبراير2020م.