أبريل 30, 2020
اخر تعديل : يونيو 30, 2020

معلومات عن معبد أبو سمبل

معلومات عن معبد أبو سمبل
بواسطة : Faiza Saeed
Share

معبد أبو سمبل هو من أهم المعابد الفرعونية الأثرية الموجودة في محافظة أسوان في جمهوية مصر العربية. يقع على الضفة الغربية لبحيرة ناصر نحو 290كم جنوب غرب أسوان. وهو من أهم مواقع آثار النوبة، وذلك يرجع الى إنه يبدأ من إتجاه جريان النهر من أبو سمبل إلى جزيرة فيلة بالقرب من أسوان، وكانت المعابد المزدوجة منحوتة من الجبال في عهد الملك رمسيس الثاني في القرن الثالث عشر قبل الميلاد.

التأسيس

تأسس معبد أبو سمبل كنصب دائم للملك رمسيس الثاني وللملكة نفرتاري، وذلك بذكرى إحتفالة بإنتصارة في معركة قادش، ومع ذلك في سنة (1960)م تم نقل مجمع المنشآت كلياً إلى تلة إصطناعية وفوق خزان (السد العالي) وذلك لإنقاذ المعبد من الغرق، خلال إنشاء بحيرة ناصر ولا زال أبو سمبل من أهم مناطق جذب السياحة في أسوان و مصر.

التسمية

هناك قصة يتداولها المرشدين السياحيين عن فتى كان قد أرشد المستكشفين إلى مكان وجود معبد الملك رمسيس الثاني ،والذي كان يراه من حين إلى آخر وسط الرمال المتحركة، ولهذا السبب تم تسمية المعبد بإسم أبو سمبل تيمناً بهذا الفتى.

البناء

بدأ بناء مجمع المعبد سنة (1244) ق.م و إستمر البناء لمدة 21 عام ، كان معروف في ذلك الوقت بإسم معبد رمسيس المحبوب من قبل الإله آمون ، ومن أسباب شهرتة نه كان ذو وقع تأثير على الدول المجاورة في جنوب مصر ،لتعزيز مكانة العباده الدينية المصرية في ذلك الوقت.

تكلفة نقل المعبد

في عام (1964)م تم إنقاذ معبد أبو سمبل بتكلفة وصلت إلى 40 مليون دولار، حيث تم تقطيع الموقع إلى قطع كبيرة، وقطع متوسطة، يصل وزن القطعة الواحدة إلى 20:30 طناً، وتم تفكيكها، وإعادة تركيبها في موقع جديد، على إرتفاع  65م و 200م فوق مستوى نهر النيل.

إعادة اكتشاف المعبد 

مع مرور الوقت هجرت المعابد ودفنت تحت الرمال، وفي خلال القرن السادس ق.م ، كانت قد غطت تماثيل المعبد الرئيسي ،ولا يكاد يظهر منها إلا نصفة الأعلى، وظل منسياً حتى تم إكتشافة سنة 1813م، على يد الباحث السويسري (جي إل بورخاردت ) على كورنيش المعبد الرئيسي، كان معه  صديقة المستكشف الإيطالي (جيوفاني بيلونزي ) ولكنهم فشلوا في حفر مدخل للمعبد، لكن في عام 1817م عاد ( بيلونزي )  مع محاولة جديدة لدخول المعبد ونجح هذه المرة ،وأخذ كل شئ قيم يمكن أن يحملة معه.

مكونات وتصاميم معبد أبو سمبل

يوجد تماثيل وهي تصور الملكة نفرتاري الزوجة الرئيسية لرمسيس، ولة إبنان (أمون هر خبشف ) و (رمسيس ) ، ولة ست بنات بنتاناث ، باكتموت ، نفرتاري ، مريتامن ،نيبتاوي ، وأستنوفرت.

ويحتوي على نقوش بنحت دقيق على جدران وأقبية المعبد، كذلك توضح بروز رأس التمثال الكبير وجذعة بشكل مميز، غير المخطوطات التي تم تخطيطها بلغة القدماء المصريين الخاصة وهي اللغة الهيروغليفية.

شهد العالم للمصريين القدماء بمواكبة العصر وتقدمهم حيث أنهم كانوا على دراية بعلوم التخطيط والهندسة والفلك التي جعلتهم يشيدون معبد يخص ملكهم ويحمل هذا الكم من الحجارة بدون إمكانيات مساعدة، إعتمدوا في بنائة علي العبيد، حيث اعترفوا للعالم كله بتقدمهم عندما جعلوا الشمس (تتعامد على وجة  الملك رمسيس ) مرتين سنوياً مما جعل السياح تأتي أفواج متناثرة من جميع البلاد في هذا التوقيت فقط لمشاهدة المنظر الرائع بحفاوة شديدة.

المعبد الكبير

يبلغ إرتفاع واجهته 33 م، و عرضها 38م، ويدخل المعبد في الصخر مسافة 36 متر، نحتت في الواجهة 4 تماثيل عملاقة، يبلغ طول التمثال 20 متر، و على الرغم من ضخامة هذه التماثيل، إلا أن نحت الوجه تم بطريقة محترفة، و فوق التماثيل نطاق، نقشت فيه أسماء رمسيس الثاني و ألقابه، و إفريز منحوت يمثل قردة، على نسق واحد، وفوق البوابة التى تتوسط الواجهة، يوجد تمثال للأله (رع حور) و بين أرجل التماثيل الأربعة الكبيرة، تماثيل أسرة الملك، زوجته و أولاده، عندما تصل من البوابة، تجد قاعدة معمدة تضم 8 تماثيل محملة بإرتفاع 10 متر.

المعبد الصغير

يقع على بعد 150 متر، إلى الشمال من المعبد الكبير، واجهته مزينة ب6 تماثيل، أربعة منها لرمسيس، و الأخران لزوجته وحتحور، من المدخل يوجد قاعة معمدة، يزين أعمدتها من الأمام رأس الإله حتحور، وعلى بقية الجوانب للمعبد، مشاهد للملك و الملكة، ومختلف الآلهة، أما عن الجدران، فهي حافلة بحياة الملك و بطولاته، و بعد هذه القاعة توجد قاعة ثانية، تحتوي على مشاهد للملك وزوجته الملكة في حضرة الأرباب، وفي النهاية تصل إلى قدس الأقداس و تقابل الربة حتحور.

 

المراجع:

1- أبو سمبل. روجع بتاريخ 30 ابريل 2020.
2- تعامد الشمس على أبو سمبل. روجع بتاريخ 30 أبريل 2020.