
ميناء بور سعيد هو أحد أهم موانئ الجمهورية العربية المصرية يقع في مدينة بورسعيد على المدخل الشمالي لقناة السويس، يعد أكبر ميناء عبور في العالم نظرا لموقعه على مدخل أكبر ممر ملاحي عالمي وهي قناة السويس، وفى منتصف أكبر خط ملاحي تجارى يصل أوربا بالشرق. وتبلغ مساحة الميناء (3.000.895 متر مربع)، وتبلغ طاقته الاستيعابية القصوى (12.175 مليون طن) سنوياً، ويعمل 24 ساعة يومياً.
ويحد الميناء من جهة البحر خط وهمي يصل من نهاية الحاجز الغربي لمجرى قناة السويس وحتى نهاية الحاجز الشرقى لمجرى القناة من جهة البحر، ومن جهة الجنوب خط وهمي يمتد بعرض قناة السويس من نهاية قناة الاتصال وحتى الجانب الشرقي لمجرى قناة السويس.
تاريخ ميناء بورسعيد
يرتبط ميناء بورسعيد بتأريخ مدينة بورسعيد وحفر قناة السويس، فلم يكن لمدينة بور سعيد وجود قبل عام 1860، ومع أن إنشاءها كان مرافقاً لحفر قناة السويس. فإن الأحوال الطبيعية قامت بدورها في اختيار مكان الميناء الرئيسي عند رأس القناة من ناحية البحر المتوسط. وفي الوقت نفسه كانت للأحوال البيئية التي نشأت فيها بور سعيد آثارها العميقة على حياة المدينة وتطورها، إذ تمتاز بشواطئها الجميلة الهادئة والرمال الناعمة وانعدام الصخور الوعرة في مياهها كما تتمتع بموقع جغرافي يربط إفريقية بآسيا قبالة بور فؤاد الواقعة في قارة آسيا على البر الشرقي لقناة السويس.
مراحل الإنشاء
بَدأ العمل في حفر القناة في موقع بور سعيد في (25 نيسان 1859م)، وسمي الميناء باسم سعيد باشا والي المنطقة حينذاك. واصبح الميناء ونشاطه الملاحي أهم وظائف مدينة بور سعيد، إذ أنشئت المدينة لخدمة الملاحة البحرية. وهي تعتمد في نموها وتطورها على القناة والحركة الملاحية فيها. فكل سفينة تدخل إلى الميناء تمثل مورداً لنشاط اقتصادي.
- في 25 إبريل عقدت اللجنة إجتماعا و إتخذت عدة قرارات من بينها إقامة فنار لإرشاد السفن القادمة لمدخل القناة و موقع الميناء و إنشاء ورش و آلات و جميع المنشآت اللازمة لإعداد تلك الورش للعمل و إنشاء كوبرى من بورسعيد إلى داخل البحر و يكون أيضاً رصيف لرسو السفن عليه لتفرغ بضائعها .
- في 22 نوفمبر 1858م) قام المجلس الأعلى لأعمال و أشغال قناة السويس (أثناء الإكتتاب في أسهم الشركة) توقع عقدين لتنف(يذ المرحلة الأولى من الأعمال مع مسيو هاردون .
- قامت الشركة بالتركيز على جعل بورسعيد صالحة لرسو السفن فقامت بإنشاء الورش الميكانيكية مثل ( نجارة وحدادة و خراطة وسبك معادن و شيدت مصنعاً للطوب و حوضاً للميناء وحفرت قناة داخلية صناعية تصل ما بين منشأت الميناء وبحيرة المنزلة لنقل مياه الشرب ومواد التموين بواسطة القوارب .
- في بداية الأشهر الأولى لإنشاء بورسعيد أستخدمت غالبية الأيدى العاملة في أعمال ردم أجزاء من بحيرة المنزلة حيث لم يكن يتجاوز عرض بورسعيد من 40 إلى 50 متر و قامت الكراكات بإزاحة كميات مهولة من الرمال من حوض الميناء استخدمت في أعمال الردم و إمتدت المدينة للجنوب حيث حوض الترسانة عام (1862) حث توجد الورش التى بدء في إستخدامها عام (1863) و أخذت المدينة شكلاً مستطيلاً تقريباً.
المراجع:
1- اختيار موقع بورسعيد. البوابة الالكترونية لبورسعيد. روجع بتاريخ 12 مارس 2019. 2- ميناء بورسعيد. الموسوعة العربية. المجلد الخامس. ص 502.