
مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها، هي مملكة تأسست بعد أن قامت سلطنة نجد وملحقاتها، بضم مملكة الحجاز في عقد العشرينات من القرن العشرين تحت قيادة سلطان نجد (عبد العزيز آل سعود)، ونصب ملكاً على الحجاز في الحرم المكي يوم 8 يناير (1926م). وبعدها في يوم (29 يناير 1927م) أعلن نفسه ملكاً على نجد أيضا بدلاً من لقب السلطان، بعد معاهدة جدة بين الحكومة البريطانية ومملكة الحجاز ونجد وملحقاتها سنة (1927م)، واعترفت فيها المملكة المتحدة وبملكها عبد العزيز حيث تم الإعلان الرسمي كملك على مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها. وفي (23 سبتمبر 1932م) تم توحيد المملكة تحت مسمى جديد وهو المملكة العربية السعودية.
مملكة الحجاز
كانت مملكة الحجاز هي جزء من شبه الجزيرة العربية ودولة أسسها الشريف الحسين بن علي الهاشمي القرشي في (1916م) بعد نجاح الثورة العربية الكبرى ضد العثمانيين (الأتراك) وإعلان استقلالهم واتخذت من مكة عاصمة لها وسميت مملكة الحجاز بهذا الاسم نظرا لوجود سلسلة طويلة من الجبال تفصلها بشكل طبيعي عن أراضي نجد وتهامة وضمت الحجاز المدن الغربية للمملكة العربية السعودية المعروفة الآن مثل (تبوك، والمدينة، المنورة، والباحة، ومكة)، ولكن مملكة الحجاز لم تصمد طويلا وسقطت بعد عشر سنوات فقط على تأسيسها، ونفي الشريف الحسين بن علي إلى قبرص.
سلطنة نجد
هي السلطنة التي أسسها (عبد العزيز بن عبد الرحمن ال سعود) إبان دخوله حائل ونهاية حكم آل رشيد ، وبدأ بتسمية سلطنة نجد عام (1921م) وقام بتبديل التسمية عام (1926م) لتسمى بعدها مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها، وكان علَم سلطنة نجد يشبه كثيرا علم المملكة العربية السعودية الحالي.
تم تنصيب عبد العزيز بن عبد الرحمن ال سعود ملكاً على الحجاز بالحرم المكي يوم (8 يناير 1926م). وبعدها بعام واحد وفي يوم (29 يناير 1927م) أعلن نفسه ملكاً على نجد أيضا، وألغي لقب سلطان بعد معاهدة جدة بين الحكومة البريطانية ومملكة الحجاز ونجد وملحقاتها سنة (1927م)، والتي اعترفت بموجبها المملكة المتحدة بعبد العزيز ملكاً، حيث تم إعلانه رسميا كملك على مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها.
توحيد المملكة العربية السعودية
وفي (23 سبتمبر 1932م) تم توحيد المملكة تحت مسمى جديد وهو المملكة العربية السعودية، تم سحب مملكة الحجاز من عصبة الأمم وذلك بطلب من الملك عبد العزيز ال سعود وفي (1926م) اعترف الاتحاد السوفييتي بمملكة الحجاز ونجد وتبعتها الولايات المتحدة سنة (1931م).
أمر ملكي
في صفحة العدد (306) من صحيفة أم القرى الصادرة في (23 سبتمبر 1932م) وفيها نص الأمر الملكي رقم: (2716) بتحويل اسم (مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها) إلى (المملكة العربية السعودية)
بعد الاعتماد على الله، وبناءً على ما رُفع من البرقيات من كافة رعايانا في المملكة الحجازية والنجدية وملحقاتها ونزولاً على رغبة الرأي العام في بلادنا وحباً في توحيد أجزاء هذه المملكة العربية أمرنا بما هو آت:
- المادة الأولى: يحول اسم (المملكة الحجازية النجدية وملحقاتها) إلى (اسم المملكة العربية السعودية) ويصبح لقبنا بعد الآن (ملك المملكة العربية السعودية).
المادة الثانية: يجري مفعول هذا التحويل اعتباراً من تاريخ إملائه.
- المادة الثالثة: لا يكون لهذا التحويل أي تأثير على المعاهدات والاتفاقات والالتزامات الدولية التي تبقى على قيمتها ومفعولها، وكذلك لا يكون له تأثير على المقاولات والعقود الإفرادية بل تظل نافذة.
- المادة الرابعة: سائر النظامات والتعليمات والأوامر السابقة والصادرة من قبلنا تظل نافذة المفعول بعد هذا التحويل.
- المادة الخامسة: تظل تشكيلات حكومتنا الحاضرة سواء في الحجاز ونجد وملحقاتها على حالها الحاضر مؤقتاً إلى أن يتم وضع تشكيلات جديدة للمملكة كلها على أساس التوحيد الجديد.
- المادة السادسة: على مجلس وكلائنا الحالي الشروع حالاً في وضع نظام أساسي للمملكة ونظام لتوارث العرش ونظام لتشكيلات الحكومة وعرضها علينا لاستصدار أوامرنا فيها.
- المادة السابعة: لرئيس مجلس وكلائنا أن يضم إلى أعضاء مجلس الوكلاء أي فرد أو أفراد من ذوي الرأي حين وضع الأنظمة السالفة الذكر للاستفادة من آرائهم، والاستنارة بمعلوماتهم
- المادة الثامنة: إننا نختار يوم الخميس الواقع في (21 جمادى الأولى 1351هـ) الموافق لليوم الأول من الميزان يوماً لإعلان توحيد هذه المملكة العربية ونسأل الله التوفيق.
المصادر:
1- موقع مقاتل من الصحراء. روجع بتاريخ 2018/7/24م.