
التعليم في فنلندا ، تتصدر فنلندا قائمة أفضل بلد في العالم في استطلاع مجلة نيوزويك لعام (2010م) من حيث الصحة، والإقتصاد، والتعليم، والبيئة السياسية، ونوعية الحياة، كما تعتبر فنلندا ثاني أكثر البدان استقراراً في العالم .وفي مجال التعليم تحديدًا تعدت فنلندا الفارق الكبير بينها وبين دول أخرى كانت قد سبقتها في عنصر التعليم، وقد احتاجت فنلندا لسنوات عديدة حتى تصل إلى هذا المستوى في مجال التعليم وتسعى الآن العديد من الدول لتطبيق التجربة الفنلندية في تعليمها.
وتعتبر فنلندا البلد الثامنة من حيث المساحة في أوروبا حيث تبلغ مساحتها حوالي (338.424 كم2) وأقل بلدان الاتحاد الأوروبي كثافة سكانية حيث يبلغ عدد سكانها (5,180,000) نسمة.
مراحل التعليم في فنلندا
وينقسم التعليم الفنلندي كالتالي:
- 0 التعليم قبل الابتدائي.
- 1-2 ﺍﻟﺗﻌﻠﻳﻡ ﺍﻻﺑﺗﺩﺍﺋﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻣﺭﺣﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻠﺗﻌﻠﻳﻡ ﺍﻟﺛﺎﻧﻭﻱ.
- 3 ﺍﻟﻣﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﺛﺎﻧﻳﺔ ﻣﻥ ﺍﻟﺗﻌﻠﻳﻡ ﺍﻟﺛﺎﻧﻭﻱ.
- 4 ﺍﻟﺗﻌﻠﻳﻡ ﺑﻌﺩ ﺍﻟﺛﺎﻧﻭﻱ ﻏﻳﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ.
- 5 ﺍﻟﻣﺭﺣﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻥ ﺍﻟﺗﻌﻠﻳﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ.
- 6 ﺍﻟﻣﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﺛﺎﻧﻳﺔ ﻣﻥ ﺍﻟﺗﻌﻠﻳﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ.
ويقوم التعليم الفنلندي على أساس المساواة في التعليم وهو أحد أهم المبادئ الأساسية، فيتمتع جميع أفراد المجتمع بحق الحصول على تعليم متكافئ وتدريب عالي الجودة بغض النظر عن أصلهم العِرقي أو السن أو مكان إقامتهم.
والتعليم في فنلندا مجاني لكل المراحل بداية من مرحلة ما قبل الابتدائي ووصولًا إلى مرحلة التعليم العالي، ويشمل ذلك الكتب الدراسية، والوجبات اليومية بالإضافة إلى وسائل النقل للطلاب المقيمين في مناطق بعيدة في مرحلتي قبل الابتدائي والتعليم الأساسي. لكن في التعليم الثانوي والتعليم العالي يتولى الطلاب شراء الكتب الدراسية لأنفسهم بالإضافة لوسائل النقل إلى المدرسة.
يعتبر التوجيه التعليمي عاملا إلى توفير الدعم، والمساعدة، والتوجيه للتلاميذ والطلاب حتى يتمكنوا من تقديم أفضل أداء ممكن في دراستهم، ويتمكنوا من اتخاذ قرارات صحيحة ملائمة فيما يتعلق بحياتهم الدراسية والمهنية.
ينظر إلى التوجيه والإرشاد على أنهما مهمة جميع الكوادر التعليمية. ومن ثم فإن المدرسين مطالبين بالتعامل مع الأطفال والشباب كأفراد مستقليين ومساعدتهم على تحقيق التقدم وفقا لقدراتهم الخاصة كما يجب ان يشعر المعلمون بالنجاح ومتعة التعلم. ويحق لجميع التلاميذ والطلاب في الوقت الحالي الحصول على الدعم التعليمي. وقد يكون هذا الدعم في صورة تعليم علاجي أو دعم للاحتياجات الخاصة بالتلاميذ.
المعايير التي يقوم عليها التعليم الفنلندي:
أول وأهم هذه المعايير هي راحة الطفل النفسية في المدرسة، كونها المكان الذي يقضي فيه معظم وقته، كما أنَ نظام التعليم هذا متوفر لجميع الطلاب في كل مناطق فنلندا مجاناً في مدارس يدعمها القطاع الحكومي، ولا شك أنه يوجد بعض المدارس الخاصة التي لا تشجع عليها الحكومة ولا تعطي التراخيص لفتحها بسهولة، وهذا يؤكد اهتمام الحكومة بنوعية التعليم للجميع وليس الاسثمار بطلابهم .
نظام التعليم في هذه الدولة الرائدة يساعد على تقارب مستويات الطلبة بإعطاء الفرص للجميع في اكتساب المهارات في المواد المختلفة كالعلوم والرياضيات والقراءة واللغات، وحتى مع وجود تباين في الذكاء والمهارات الى أن نظام التعليم عمل على ردم فجوة التي تخلق هذا التباين بزيادة مهارات الطلبة جميعاً، حيث يبدأ التعليم من سن السابعة.
السنوات الدراسية
أول ست سنوات من عمر الطفل هي الأهم في المدرسة وفي التعليم الفنلندي، لأنها فترة بناء المعرفة والمهارات البسيطة والتعود على حياة التعلم واكتساب المعرفة لتعود عليهم بالفائدة في المراحل التي تليها.
ليس هناك قلق دراسي في فنلندا، إذ ليس هناك اختبارات في السنوات التسع الأولى، وإنما تقييم أداء من قبل المعلمين، وبذلك تزيد ثقة الطلاب بقدراتهم وأنفسهم ولا يسمح للتمييز بينهم، والمقصر يزداد الاهتمام به .
وفي مراحل معينة يتم عمل اختبارات من قبل المعلمين أنفسهم، وتبقى النتائج سرية إلى أن يطلبها مجلس التعليم الوطني بهدف تحسين آلية التعليم فقط. اذاً إن أكثر ما يهمهم هو تحسين عملية التعليم وتقوية مسيرتها وليس العلامات والنجاح والقبول بالجامعات، كما هي مشكلة الطلبة العرب بمراحل التعليم العام المختلفة.
المناهج الدراسية
يحافظ المعلمون في فنلندا على سريان المعيار الحكومي على المناهج دون التقيد بمنهاج مكتوب، والجميل أن المعلم له حق تقسيم المادة واختيار الدروس التي يريد اعطاءها وطريقة التدريس حسب رغبته واقتناعه بأهمية المواد وشموليتها عمقها ومحافظتها على المحتوي العلمي القوي، وهذه الخطوة لا تتم طبعاً الا بوجود نخبة من المتميزين أصحاب الدراسات العليا وفي مراحل معينة يجب أن يكونوا حاصلين على الماجستير على الأقل، وفي بعض المراحل يكونوا حاصلين على شهادة الدكتوراه، وإن عملية اختيار المعلمين لما يريدوا إعطاءه يزيد من حسن العلاقة الجيدة مع طلابهم وشفافيتها وقوتها، لأن هذه الطريق لا تعمل على التلقين وإنما تدفع الطالب للبحث والاستفسار والاكتشاف .
المراجع:
1- Finnish Education روجع بتاريخ 13/9/2018 2- تجربة نجاح التعليم الفنلندي روجع بتاريخ 13/9/2018