
الأصمعي هو إمام وعلامة وحافظ، وهو حجة الأدب، لسان العرب اسمه أبو سعيد عبد الملك بن قريب بن عبد الملك بن علي بن أصمع بن مظهر بن عبد شمس بن أعيا، بن سعد بن عبد بن غنم بن قتيبة بن معن بن مالك بن أعصر بن سعد بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، الأصمعي البصري.
النشأة
نشأ الأصمعي محباً للعلم، وبدأ تلقى دروسه بحفظ القرآن الكريم، والتردد على حلقات العلماء في البصرة فدرس علوم اللغة والفقه والحديث والقراءات والتفسير وغيرها من علوم الشريعة على مشاهير عصره، وأخذ علوم القران واللغة والأدب عن عيسى بن عمر الثقفي، والخليل بن أحمد الفراهيدي، وسمع مسعر بن كدام، وشعبة بن الحجاج، ولازم أبا عمرو بن العلاء أحد القراء السبعة وأتقن عليه تجويد القرآن، وأخذ عنه سائر علوم اللغة والأدب. وشغف بالشعر وروايته عن فحول الشعراء كرؤبة وابن ميادة والحسين بن مطير الأسدي وابن هرمة وابن الدمينة وغيرهم، لاعتقاده أن العلم لا يصح إلا بالرواية والأخذ عن أفواه الرجال. وانكب على دراسة النحو واللغة، ودفعه حبه لعلوم العربية إلى الرحيل إلى أعماق البوادي يشافه أرباب الفصاحة والبيان من الأعراب الأقحاح ويكتب عنهم شيئاً كثيراً، ويقتبس علومها ويتلقى أخبارها، وظهر ذلك جلياً في مصنفاته التي لا تخلو من أخبار ومرويات عن الأعراب.
قيل عنه:
- سمّاه الخليفة هارون الرشيد شيطانَ الشعر.
- وقال الأخفش: “ما رأينا أحدًا أعلمَ بالشعر من الأصمعي”.
- وقال أبو الطيب اللغوي: “كان أتقن القوم للغة، وأعلمَهمْ بالشِّعر، وأحضرهم حفظًا”.
- وقال هو عن نفسه: أحفظُ عشرة آلاف أرجوزة.
المراجع:
1- براءة الأصمعي من «صفير البلبل». البيان. روجع بتاريخ 22 فبراير 2020م. 2- الأصمعي.. لسان العرب وحجة الأدب. الإتحاد. روجع بتاريخ 22 فبراير 2020م.