
هو عبدالرحمن علي محمد الجفري، سياسي، ومؤلف، يمثل عبد الرحمن حزب الرابطة في تأسيس الجبهة الوطنية المعارضة الذي كان تحالف المعارضة الأكثر نجاحا في الساحة السياسية اليمنية.
وُلد عام 1363 هـ / 1943 م في بلدة (يشبم) في مديرية (الصعيد)، في محافظة شبوة، وفيها درس القرآن الكريم في مدرسة أبيه الابتدائية، ثم انتقل إلى بلاد لحج، فدرس في المدرسة (المحسنية العبدلية) المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، ثم سافر إلى القاهرة، حيث درس المرحلة الثانوية هناك، والتحق بكلية العلوم بجامعة القاهرة، فمكث فيها عامين فقط، ثم انتقل إلى الكلية الحربية فحصل عام 1385هـ/ 1965م على بكالوريوس في العلوم العسكرية، ثم تلقى دورة في الهندسة العسكرية، في مدرسة الهندسة العسكرية في مدينة (الطائف) من بلاد المملكة العربية السعودية، ثم سافر إلى بريطانيا، فدرس اللغة الإنجليزية وبرمجة الحاسوب، وإدارة الأعمال إلى عام 1395هـ/ 1975م.
العمل السياسي
مارس العمل السياسي منذ فترة مبكّرة، وانضم إلى حزب (رابطة أبناء الجنوب) عام 1378هـ/ 1958م، وشارك آنذاك في تأسيس منظمة (شباب تضامن الشعوب في آسيا وإفريقيا)، وأثناء دراسته في القاهرة مثّل شباب اليمن في احتفالات الجمهورية العربية المتحدة بعيدها الأول، وألقى كلمة في المهرجان الذي أقيم في هذه المناسبة، وبعد عودته إلى اليمن شارك عام 1388هـ/ 1968م في حركة الوحدة الوطنية التي رفضتها حكومة عدن، كما شارك في حركة الوحدة التي تأسست في مدينة صنعاء عام 1390هـ/ 1970م بين كلٍّ من: حزب (رابطة أبناء الجنوب)، وتنظيم (جبهة التحرير)، والمنشقّين عن تنظيم (الجبهة القومية).
حزب الرابطة
وفي عام 1406هـ/ 1986م انتخب رئيسًا لحزب (رابطة أبناء الجنوب)، في مؤتمر الرابطة العام السابع، وأعيد انتخابه في ذات المنصب في المؤتمر العام الثامن عام 1412هـ/ 1992م، وفي هذا المؤتمر عدّل اسم الرابطة إلى (رابطة أبناء اليمن)، وفي نفس العام انتخب رئيسًا للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني، ومثل حزب (الرابطة) بين أحزاب المعارضة، وفي لجنة (الحوار) التي صاغت وثيقة العهد والاتفاق إثر نشوء الأزمة السياسية بين أحزاب السلطة: الحزب (الاشتراكي) اليمني من جهة، وحزبي: (المؤتمر الشعبي العام)، و(التجمع اليمني للإصلاح) من جهة أخرى، وشارك في التوقيع على هذه الوثيقة في العاصمة الأردنية عمّان.
حرب 94
ولمّا بلغت الأزمة ذروتها باندلاع الحرب وإعلان الحزب (الاشتراكي) اليمني الانفصال بما كان يعرف بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية عن الجمهورية اليمنية، وأعلن مجلسًا للرئاسة، تعيّن الجفري فيه نائبًا لرئيس مجلس الرئاسة، علي سالم البيض في عدن غير أنّ القوات التي وقفت في صف الرئيس علي عبدالله صالح ونادت ببقاء الوحدة أحكمت السيطرة على الوضع، وسيطرت على مدينة عدن عسكريًّا، فهرب قادة الحكومة التي دامت أربعين يومًا في عدن إلى خارج اليمن، ومنهم الجفري الذي شارك بعد ذلك في تأسيس الجبهة للمعارضة، وتم اختياره رئيسًا لها عام1415هـ/1995م.
حوكم غيابيًّا عام 1418هـ/1998م, بتهمة الخيانة العظمى، وحكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات مع إيقاف التنفيذ, ثم صدر عفو عام من رئيس الجمهورية عام 1424هـ/2003م.
الجوائز والمؤتمرات
حصل عام 1384هـ/ 1964م على جائزة الثقافة عن مقاله: (سياسة الحياد الإيجابي وعدم الانحياز)، وتم نشر هذا الموضوع في مجلة (القوات المسلحة) في مصر، وحضر مؤتمرات دولية عديدة، وحاضر في جامعة (أكستر) في بريطانيا حول القضية اليمنية عام 1417هـ/ 1997م.
اشتهر من أبنائه الداعية الإسلامي (علي عبدالرحمن الجفري) المشهور بـ(زين العابدين علي الجفري).
المصدر:موسوعة الأعلام