فبراير 26, 2020
اخر تعديل : فبراير 28, 2020

نبذة عن الزراعة في فلسطين

نبذة عن الزراعة في فلسطين
بواسطة : اسماعيل الأغبري
Share

تبلغ مساحة فلسطين حوالي (27.000)كم2 وتبلغ مساحة الأراضي الصالحة للزراعة (26.3) مليون دونم، منها (7.6) مليون دونم أراض زراعية، وقد بلغ مجموع الأرض التي امتلكها اليهود في عام (1944م) حوالي (20%) من مجموع الأراضي الزراعية.

تعزز الزراعة الاقتصاد الفلسطينيّ حيث تُساهم الزراعة بنسبة (4.6%) من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي، كما تُساهم بنسبة (15%) من إجمالي صادرات فلسطين إلى دول الخارج، وتساهم في تشغيل الأيدي العاملة الفلسطينيّة؛ إذ تصل نسبة العمالة الزراعيّة حوالي (13%)، وتُمثل مصدراً من مصادر الدخل الفلسطينيّ، ومصدراً غذائيّاً، ومصدراً لدعم الأمن الغذائيّ.

الأراضي الزراعية في فلسطين

يقع الجزء الأكبر من الأراضي الزراعية في المرتفعات الجبلية و شمال النقب ، أما المناطق السهلية الساحلية و الداخلية فتبلغ مساحتها ثلاثة ملايين دونم ، و رغم صغر نسبة الأراضي الزراعية في السهول الساحلية إلا أنها تعتبر أفضل أراضي فلسطين من حيث خصوبتها و ملاءمتها للزراعة حيث التربة الخصبة و المياه المتوفرة و بالتالي تعتبر هذه المناطق من أكثر مناطق فلسطين ازدحاماً.

  • بلغت المساحة المزروعة بالحبوب القمح و الشعير، حوالي (60%) من مجموع الأراضي الزراعية في فلسطين قبل عام (1948م) بينما بلغت مساحة الأراضي المزروعة بالأشجار المثمرة كالزيتون والعنب والتين والحمضيات حوالي (16.3%) ، و شكلت الأراضي المزروعة بالخضار حوالي (23.7%).
  •  تعد فلسطين بلداً زراعية في الدرجة الأولى حيث يعمل ثلثي سكانها قبل عام 1948م في القطاع الزراعي، و من المحاصيل الزراعية في فلسطين قبل نكبة (48)م الحمضيات و الحبوب و الزيتون و العنب و الخضار و التبغ ، و تعد الحمضيات المحصول الرئيس للتصدير حيث شكلت حوالي 80% من مجموع الصادرات .

الزراعة في الضفة الغربية وقطاع غزة بين (1948م -1967م)

نتيجة لحرب (1948م) حدث تناقص كبير في الأراضي الزراعية التي يملكها الفلسطينيون، كما أن (59%) من أراضي الضفة الغربية غير صالحة للزراعة وتناقص نصيب الفرد من الأرض الزراعية نتيجة تزايد السكان بسبب الهجرة السكانية و بالتالي ارتفعت قيمة الكثافة الزراعية إلى حوالي (1000) نسمة /كم2 في عام (1966م).

بالنسبة للعاملين في القطاع الزراعي  فقد شهد هذا القطاع انخفاض في نسبة العاملين حيث شكل العاملون حوالي 10% من مجموع الأيدي العاملة في الضفة الغربية و قطاع غزة. وشهد هذا القطاع بطالة مرتفعة حيث أن ثلثي العاملين في القطاع الزراعي في الضفة الغربية يعانون من البطالة الكاملة أو البطالة الموسمية، أما في قطاع غزة فقد كان ثلث العاملين في القطاع الزراعي يعانون من البطالة، وذلك لتحول الكثير من المزارعين للعمل في حرف أخرى سواء بالعمل في المدن أو العمل في دول الخليج.

أما في قطاع غزة فقد بلغت مساحة الأرض الزراعية عام (1966م) حوالي (170) ألف دونم و اتسعت عام (1968م) لتصل إلى ذروتها (198) ألف دونم، بعد ذلك حدث تذبذب في مساحة الأراضي الزراعية فهي تتراوح بين (174) ألف دونماً إلى (144) ألف دونم و قدرت مساحة الأرض الزراعية لموسم (97/1998م) بحوالي (195,139) دونم بنسبة (54.5 %) من مساحة قطاع غزة.

  • الإنتاج الزراعي في الضفة الغربية: حدث تطورات كبيرة على النمط الزراعي في الضفة الغربية وقطاع غزة إذ تناقصت المساحات المخصصة للمحاصيل الحقلية والخضار في الضفة الغريبة، ازدادت مساحة الأشجار المثمرة.
  • الإنتاج الزراعي في قطاع غزة: تناقصت مساحات الأراضي المخصصة للحمضيات و ازدادت مساحات المحاصيل الحقلية و الخضار، و يلاحظ تأثير المياه المالحة و الاحتلال و الأمطار في إنتاجية المحاصيل الزراعي.

الأراضي المصادرة

  • بلغ مجموع الأراضي التي صادرها الاحتلال الصهيوني من ألأراضي العربية في الضفة الغربية حوالي (2.15) مليون دونم، ما نسبته (39%) من المساحة الكلية.
  • بلغت مساحة الأراضي التي سيطر عليها الاحتلال في قطاع غزة (113.8) ألف دونم ، بنسبة (31.3%) من أراضي قطاع غزة للعام (1989م).

 مشكلات القطاع الزراعي في الضفة الغربية و قطاع غزة

  • سياسية الاحتلال الصهيوني اتجاه القطاع الزراعي: تقوم سياسة الاحتلال على السيطرة على الأرض الفلسطينية و تفريغها من سكانها ، و بالتالي اتخذت عدة إجراءات للسيطرة على هذه الأراضي مثل:
  • مصادرة الأراضي الزراعية حيث يملك المواطنون حوالي (33%) من أرضي الضفة الغربية وباقي الأراضي تم مصادرته من قبل الاحتلال.
  • سياسة اقتلاع الأشجار المثمرة و تجريف الأراضي الزراعية تحت شعار الأمن للمستوطنين .
  • التحكم في عمليات التسويق للمنتجات الصهيونية حيث المخطط الصهيوني لجعل المنتجات الزراعية منتجات مكملة للمنتجات الصهيونية و ليست منافسة لها .
  • استغلال المستعمرات الاستيطانية في منافسة المنتجات الزراعية في قطاع غزة.
  • التحكم في مياه الضفة الغربية وقطاع غزة.
  • مشكلة الجفاف.
  • مشكلة ملوحة التربة و المياه.
  • مشكلة انجراف التربة.
  • مشكلة الأمراض النباتية.
  • تسبب الأمراض النباتية أضراراً و خسائر تقدر بـ (30%) من قيمة المنتج الزراعي و تصل أحياناً الخسائر إلى حوالي (100%)
  • تحتاج هذه الأمراض إلى استخدام المبيدات التي يتحكم فيه الاحتلال. تظهر أنواع جديدة من الأمراض لها قدرة على التكيف مع المبيدات مما يلحق خسائر فادحة بالزراعة .

مشكلة قلة رؤوس الأموال

  • تحتاج الأرض الزراعية إلى رؤوس أموال لا يستطيع المزارع.
  • إرتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج الزراعي من بذور وأشتال ومياه و مبيدات وميكنة وأيدي عاملة.
  • تراجع نسبة العاملين في القطاع الزراعي.
  •  نتيجة لسياسة الاحتلال فقد هجر المزارعون الذين تعرضوا للخسائر المتتالية إلى ترك أراضيهم بوراً و العمل في الكيان الصهيوني مما أثر على كمية الإنتاج الزراعي.

مشكلة التسويق

  • تخلف في عمليات الفرز و التغليف و التعبئة.
  • ضعف في إمكانيات التخزين و التبريد.
  • وجود منافسة قوية من المنتج الإسرائيلي.
  • ارتفاع تكاليف الإنتاج.
  • غياب المؤسسات التسويقية.
  • تحكم الاحتلال في عملية التسويق.

 أهم المحاصيل الزراعيّة الفلسطينيّة

  • الحمضيات.
  • الحبوب.
  • الزيتون.
  • العنب.
  • الخضار.

 

 

المراجع:

1- الزراعة في فلسطين..ما بين التطور والانهيار. شبطة راية الأعلامية. روجع بتاريخ 26 فبراير 2020م.
2- القطاع الزراعي في فلسطين حتى العام 2011. وكالة وفاء الإخبارية. روجع بتاريخ 26 فبراير 2020م.
3- الزراعة في فلسطين. الكوثر. روجع بتاريخ 26 فبراير 2020م.
4- الزراعة في فلسطين. الهيئة العامة لتشجيع الإستثمار.  روجع بتاريخ 26 فبراير 2020م.