أبريل 22, 2020
اخر تعديل : أبريل 30, 2020

نبذة عن الفتح الإسلامي لمصر

نبذة عن الفتح الإسلامي لمصر
بواسطة : Turky Mohammed
Share

الفتح الإسلامى لمصر فتحت مصر فى عهد الخليفة عمر بن الخطاب، على يد الصحابى عمرو بن العاص (1 محرم عام 21 هـ) وبدأت منذ ذلك التاريخ مرحلة هامة من مراحل التاريخ السياسى لمصر الإسلامية، اضطلعت خلالها بدور مهم عبر مراحل التاريخ الإسلامى التى امتدت عبر عدة دول وامبراطوريات إسلامية بدءاً بالدولة الأموية، ثم الدولة العباسية، فالإخشيدية فالدولة الفاطمية ثم الدولة الأيوبية، ثم عصر المماليك وأخيراً الإمبراطورية العثمانية التى كانت مصر إحدى ولاياتها لنحو ثلاثمائة عام.

أسباب فتح مصر

  • استكمال فتح بلاد الروم وقد تم تخليص بلاد الشام ومنها القدس من يد الروم، وفتح مصر هو امتداد طبيعي لفتح الشام.
  • استحالة تبليغ رسالة الإسلام لمصر وأفريقيا دون مواجهة الروم، وقد رفض المقوقس دعوات النبي للإسلام ومن بعده أبي بكر وعمر.
  • تمثل مصر قوة عسكرية واقتصادية للدولة البيزنطية، وفتحها يضعف الروم مقابل ضم هذه القوة للمسلمين.
  • عدم فتح مصر قد يشكل تهديداً بيزنطياً للمسلمين في الشام والجزيرة العربية، وقد يشنوا هجمات لاسترداد البلاد التي أخذها المسلمون من أيديهم.

دوافع المسلمين لفتح مصر

  • الدافع الديني

وهو ضرورة نشر الإسلام في مصر وأفريقيا، وقد سبق للمسلمين في عهد النبي محمد (ص) دعوة المقوقس، إلى الإسلام سلميا، فقد أرسل له النبي الصحابي حاطب بن أبي بلتعة، وكذلك أبو بكر الصديق، أرسل إليه حاطبًا مرة أخرى، وفي عهد عمر بن الخطاب أرسل إليه كعب بن عدي بن حنظلة التنوخي، فما كان من المقوقس إلا أن اكتفي بالرد الحسن.

وكانت مصر خاضعة للإمبراطورية البيزنطية المسيحية، فلا يمكن للمسلمين الدعوة إلي الإسلام فيها، دون المواجهة مع البيزنطيين، وتمثل مصر مكانة كبيرة لدي المسلمين، بسبب ذكرها العديد من المرات في القرأن الكريم، وتبشير النبي محمد للمسلمين بفتحها وتوصيته بأهلها خيرا، كل ذلك جعل المسلمين حرصين علي ضم مصر، إلي الدولة الإسلامية.

  • الدافع العسكري

لأن مصر، هي الامتداد الطبيعي الجنوبي لفلسطين، التي سيطر عليها المسلمون، وقد انسحب إليها أرطبون، قائد بيت المقدس، لإعادة المقاومة، واسترجاع الشام مرة أخرى، هذا ما جعل المسلمون، يسارعون في دخول مصر، وأيضا الاستيلاء علي ما في مصر، من ثغور وسفن سوف يمكِّن المسلمين من إخضاع مدن الشام الشمالية، الواقعة على البحر المتوسط، ففتح مصر ضرورة حربية ملحة، تكميلا لفتح بلاد الشام.

  • الدافع السياسي الاقتصادي

علم المسلمون أن  ثروات البلاد تذهب إلي روما، والمصريين الأقباط، الذين كانوا يعانوا من الأضطهاد الديني المذهبي، من قبل البيزنطيين، وأدركوا أنفقد قرروا  ضم مصر إلي دولة الإسلام، سينعش اقتصاد المسلمين، ويضعف البيزنطييين، حيث أن مصر كانت مصدرا رئيسيا، لتمويل بيزنطة بالقمح.

أهم معارك فتح مصر  الفتح

  • دخل عمرو بن العاص العريش دون مقاومة في (10 ذي الحجة 18ه)ـ ديسمبر 639م)، وسمي المكان الذي خيَّم فيه بالمساعيد).
  • معركة الفرما، مكانها الآن رمانة بشمال سيناء، وكانت في المحرم (19هـ / 640م).
  • معركة بلبيس: عدد المسلمين 4 آلاف، والروم 12 ألفًا بقيادة أرطبون، كانت في ربيع أول 19 هـ.
  • معركة حصن أم دنين مكانها الآن مسجد الفتح بميدان رمسيس، اقتحم في (رجب 19 هـ/ أوائل يوليو 640م).
  • إبادة كتيبة الملاحقة الرومية: وكانت غرب الجيزة، وقتل جميع أفرادها.
  • معركة عين شمس، مكانها الآن منطقة العباسية، كان المسلمين 12 ألفًا والروم 30 ألفًا.
  • اقتحام حصن بابليون: اقتحمه الزبير بن العوام بعد حصار دام 7 أشهر، الروم بالحصن 50 لفًا، وتمَّ الفتح في أواخر جمادى الأولى (20 هـ/ 6 أبريل 641م).
  • معركة ترنوط.
  • معركة كوم شريك.
  • معركة سلطيس على بعد 9كم من مدينة دمنهور.
  • معركة مدينة كريون، وقد استمر القتال ليلاً ونهارًا بضعة عشر يومًا، قاد الفتح وردان مولى عمرو بن العاص يساعده عبد الله بن عمرو بن العاص.
  • معارك الجيزة ونقيوس: عندما حاول الروم الانقضاض من الفيوم على الفسطاط والطريق إلى الإسكندرية فردهم وهزمهم عقبة بن عامر.
  • حملة عقبة بن عامر الجهني نحو الفيوم لضرب الروم بها.

قادة فتح مصر

  • عمرو بن العاص السهمي.
  • الزبير بن العوام الأسدي.
  • عبادة بن الصامت الخزرجي.
  • المقداد بن الأسود.
  • مسلمة بن مخلد.
  • عبد الله بن سلام.
  • عبد الله بن حذافة السهمي.
  • خارجة بن حذافة العدوي
  • عمير بن وهب الجمحي.
  • عقبة بن عامر الجهني.
  • وردان مولى عمرو بن العاص.
  • عبد الله بن عمرو بن العاص.

استكمال فتح الدلتا

  • خارجة بن حذافة العدوي لمنطقة المنزلة.
  • عمير بن وهب الجمحي لدمياط وفرع دمياط.
  • عبد الله بن حذافة السهمي لرأس الدلتا حتى طنطا.
  • عقبة بن عامر الجهني لغرب الدلتا وباقي قراها.

النهضة الإسلامية في مصر

شهدت مصر خلال الحكم الإسلامي نهضة شاملة فى العمران والفنون تمثلت فى العمارة الإسلامية بإنشاء العديد من المساجد والقلاع والحصون والأسوار، كذلك الفنون الزخرفية التى تمثلت فى أول عاصمة إسلامية فى مصر وهى مدينة الفسطاط وبها جامع عمرو بن العاص ويُعد مقياس النيل بجزيرة الروضة أقدم أثر مصرى إسلامى والذى أنشأه الخليفة العباسى المتوكل بالله عام 245هـ.

 العمارة الإسلامية في مصر

ويتجلى ازدهار العمارة الإسلامية فى مدينة القطائع وجامع أحمد بن طولون الذى شيد على نهج جامع عمرو بن العاص مع إضافة النافورة والمئذنة والدعامات والزخرفة واللوحة التأسيسية  ومئذنة جامع ابن طولون هى الوحيدة فى مساجد مصر التى لها هذا الشكل المتميز، وتقدمت العمارة الإسلامية فى العهد الفاطمى، حيث يُعد الجامع الأزهر من أشهر فنون العمارة الفاطمية فى مصر، وكذلك الجامع الأنور (الحاكم بأمر الله) والجامع الأقمر.

وتميز العصر الأيوبى أيضا بتقدم العمارة، ومن أشهر معالمها بناء قلعة صلاح الدين وتمثل هذه القلعة العمارة الإسلامية منذ الدولة الأيوبية حتى عصر محمد على.

 

المراجع:

1- الفتح الإسلامي لمصر. أحمد عادل كمال. 
1-الفتح الإسلامي لمصر كان تحريرا لها. قصة الإسلام. روجع بتاريخ 21 ابريل 2020م.
2-علومات لا تعرفها عن "الفتح الإسلامي لمصر". الفجر . روجع بتاريخ 21 ابريل 2020م.