أبريل 7, 2020
اخر تعديل : أبريل 7, 2020

نبذة عن غزوة حنين

نبذة عن غزوة حنين
بواسطة : اسماعيل الأغبري
Share

غزوة حنين هي غزوة وقعت في الثالث عشر من شهر شوال في السّنة الثامنة للهجرة بعد فتح مكّة مباشرة، بين المسلمين وقبيلتي هوازن وثقيف في واد يسمّى (حنين) بين مدينة مكّة والطائف.

سبب غزوة حنين

بعد إسلام اهل مكة و قبائل قريش فكرت قبائل ثقيف وهوازن في اجتياح المسلمين والإغارة عليهم، فاجتمعوا وقرروا قتال محمد وأصحابه ،وقالوا:

قبل أنّ يظهر ذلك منه سيروا إليه

وقد ظنت ثقيف قبل خروج الرسول من المدينة إلى مكة أن محمدا خرج إليهم، فلما سمعوا أن الرسول يريد مكّة، بدأوا بتجهيز الإغارة وخططوا لأن ينصبوا لهم الكمين في وادي حنين.

استعداد هوازن وثقيف

قاد هوازن وثقيف مالك بن عوف من بني النصر، ومعه بني نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن، وبني جشم بن معاوية، وبني سعد بن بكر، وناساً من بني هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية والأحلاف، وبني مالك بن ثقيف بن بكر، ولم يحضرها من هوازن كعب ولا كلاب. وفي جشم دريد بن الصمة بن بكر بن علقمة ابن خزاعة بن أزية بن جشم رئيسهم وسيّدهم شيخ كبير ليس فيه إلا ليؤتم برأيه ومعرفته.

أمر مالك أن يساق مع الناس أموالهم ونساؤهم وأبناؤهم ليقاتل كلّ أمرئ عن نفسه وماله واعترض دُرَيد بن الصِمّة رئيس بني جشم وهو شيخ كبير أمر مالك ، فقال: راعي ضأن وربّ الكعبة ماله وللحرب ؟

استعداد المسلمون

ولما علم الرسول – صلى الله عليه وسلم – بذلك خرج إليهم في أصحابه وكان ذلك في شهر شوال من العام الثامن للهجرة، وكان عدد المسلمين اثني عشر ألفاً من المجاهدين، عشرة آلاف من الذين شهدوا فتح مكة، وألفان ممن أسلموا بعد الفتح من قريش. فاغتروا بالكثرة، وقالوا: لن نغلب اليوم من قلة، ولكن أراد الله لهم أن يعرفوا أن الغلبة ليست بالكثرة، قال تعالى: {ويومَ حُنَينٍ, إِذ أَعجبتكم كَثرَتكُم فلم تُغنِ عنكم شيئاً وضاقت عليكم الأَرض بما رحُبت ثمَّ ولَّيتُم مُدبرين} (التوبة: 25).وقسم النبي الجيش الى كتائب.

سير المعركة

نصب مالك بن عوف كميناً للمسلمين عند مدخل وادي حنين، وكان عددهم عشرين ألفاً.وأقبل الرسول  في أصحابه حتى نزلوا بالوادي. وكان الوقت قبيل الفجر، والظلام يخيم على وادي حنين. وفوجئ المسلمون بمباغتة هوازن و ثقيف وخروجهم من مخابئها وأحاطوا بالمسلمين دفعة واحدة وتتساقط بهم السهام و بالحجارة، و انهزم المسلمون، إلا نفر من المهاجرين والأنصار و أهل بيته، حتى بقي في عشرة من بني هاشم، و قيل تسعة، منهم علي بن أبي طالب ، والعباس بن عبد المطلب.

ولما رأى الرسول خوفا من المسلمين أخذ ينادي: أيها الناس هلموا إلي ، أنا رسول الله، فلا يأتيه أحد، فقال للعباس وكان جهوري الصوت: نادي القوم وذكرهم بالعهد

وصاح  العباس: يا أهل بيعة الرضوان، ويا أصحاب سورة البقرة، يا أصحاب السمرة وأعاد رسول الله روح الجهاد في نفوس أصحابه، فاجتمع المسلمون من جديد و هجموا هجمة واحدة على المشركين.

نتائج المعركة

قتل من هوازن الكثير، و على رأسهم  دريد بن الصمة.

استشهد أربعة من المسلمين:

  1. أيمن بن عبيد 11، من بني هاشم.
  2. يزيد بن زمعة بن الأسود، من بني أسد.
  3. سراقة بن الحارث بن عدي، من الأنصار.
  4. أبو عامر الأشعري، من الأشعريين.

و سبى المسلمون بلغت عدّتهم ألف فارس، وأثنى عشر ألف ناقة سوى الأسلاب و أُسر من العدو خلق كثير، ومن النساء نحو (6000) وغَنِم المسلمون من الإبل (24000) بعير، ومن الغنم أكثر من (40000) شاة، ومن الفضة (4000) أوقية.

 

 

المراجع:

1-غزوة حنين. مداد. روجع بتاريخ 7 ابريل 2020م.
2-متى كانت غزوة حنين ؟ و ما هي تفاصيلها ؟. مركز الاشعاع الإسلامي. روجع بتاريخ 7 ابريل 2020م.
3-يوميات غزوة حُنين. بوابة السيرة النوبوية. روجع بتاريخ 7 ابريل 2020م.
4-غزوة حنين. الألوكة. روجع بتاريخ 7 ابريل 2020م.