
المهجل، هو أحد ألوان التراث الشعبي في اليمن، وهو فن صوتي ينتشر في العديد من المناطق اليمنية يردد في أوقات العمل أو الراحة، يؤدى فردياً، أو جماعياً بترديد شطر من البيت أو ترديد بيت معين بعد المغني.
ولكل وقت في اليوم مهجل معين، ولكل مناسبة مهجل، لا تصاحبه الآلات الموسيقية ولا الرقص، ويؤديه الرجال والنساء على حد سواء وقد يشترك الجنسان في ترديده جماعياً في مواسم الزراعة والحصاد.
جاء في تاج العروس: الاهْتِجالُ: الابْتِدَاعُ، نَقَلَهُ الصّاغانِيّ، وَقَالَ أَبُو زَيْد: هَجَّلَ الرَّجُلَ وَ بِالرَّجُلِ تَهْجِيلاً وَسَمَّعَ بِهِ تَسْمِيعاً: إِذا أَسْمَعَهُ القَبِيْحَ وَشَتَمَهُ.
وتتوارث الأجيال هذا الفن الشعبي، منذ أمدٍ بعيد، ومعظمه أغانٍ شعبية تؤدى بألحان خاصة أثناء العمل خصوصاً العمل الزراعي، وهي تحمل مضامين مختلفة، فيها من الحب والشوق والغرام والشكوى والهموم الجماعية والفردية، في مقاطع قصيرة أحياناً لا تتجاوز بضعة أبيات أو أشطر، بعضها من تأليف المغنين الموهوبين من العاملين في الزراعة، وبعضها متوارث عبر الأجيال، وأضاف إليه كل جيل ما يعبر عن وعيه وتجاربه وخبراته، وخصوصية منطقته.