أبريل 16, 2020
اخر تعديل : مايو 8, 2020

نبذة عن واحة سيوة المصرية

نبذة عن واحة سيوة المصرية
بواسطة : Salah Hasan
Share

سيوة هي مدينة وواحة قابعة في قلب صحراء مصر الغربية، تقع على بعد مسافة (820) كيلو متر جنوبي غرب القاهرة، ونحو (300) كم عن ساحل البحر المتوسط إلى الجنوب الغربي من مرسى مطروح، وقرب الحدود مع ليبيا، وتتبع إدارياً محافظة مطروح، فيما تقدر مساحتها بنحو (94263) كيلو متر مربع، ويقطنها أكثر من 35 ألف نسمة ويسودها المناخ القاري الصحراوي.

إقرأ أيضا:

أين تقع محافظة مطروح

التسمية

وأطلق العرب على الواحة إسم (الواحة الأقصى) وفقاً لما جاء في مخطوطات المقريزي، فيما يرجع بعض المؤرخون أن الإسم أي (سيوة) مشتق من إسم (تنسيوة) وهو إسم اطلقه المؤرخ التونسي عبدالرحمن بن خلدون في أواخر القرن الرابع عشر ميلادية على إسم لفرع من قبائل (الزنتانة) في شمال إفريقيا.

السكان

يبلغ عدد سكان سيوة نحو (35) ألف نسمة، يشكل سكان سيوة الأصليون نحو 11 قبيلة لكل قبيلة شيخ وعوائل ومجموعة من الأفراد، وتتمسك تلك القبائل بالعادات والتقاليد والموروث القديم عبر الزمن، حتى جاء محمد علي في العصر الحديث وارسل حملة عسكرية لفرض النفوذ المصرية وإخضع الواحة إليه.

وسكان سيوه منذ العصور القديمة كانوا جماعة من البرابرة أي قبائل الأمازيغ الإفريقية، التي تستوطن بلاد شمال إفريقيا، وكانوا يتكلمون اللهجة السيوية واستمروا يعبدون الآلهة المصرية وعلى رأسهم الإله آمون، حتى ظهور الديانة المسيحية، غير إن المسيحية لم تنتشر في واحة سيوة واستمر سكانها يعبدون ويقدسون الآله المصرية القديمة حتى دخلها العرب والإسلام في القرن التاسع الميلادي، أي عصر الدولة الفاطمية.

تاريخ سيوة

عرفت واحة سيوة منذ عصور ما قبل الأسرات، أي قبل عام (3200) قبل الميلاد، وكان يطلق عليها إسم (بنتا)، حسب ما جاء في النقوش الفرعونية الموجودة في معبد إدفو، وفيما بعد أطلق عليها واحة (جوبيتر آمون) واستمرت هذه التسمية للواحة حتى العصر البطلمي، غير انه تغير في عهد البطالمة الذين اطلقوا على الواحة إسم (سنتريه) وهو اسم محرف من إسم (سخيت آم) الذي اطلقه الفراعنه في احد العصور على الواحة ويعني (أرض النخيل).

وفي عام (331) قبل الميلاد، قام الإسكندر الأكبر بزيارة الواحة، ووصل إلى معبد آمون أي معبد (الوحي) وعند وصوله صحبه كاهن آمون الأكبر ، بعد ان تطهر واغتسل بعين الشمس (البئر المقدسة)، ثم انتقل إلى بيت الاله قدس الاقداس، وهنالك توج الإسكندر إبنا لآمون وتنبأ له الوحي بسيادة العالم، وزادت زيارة الإسكندر للواحة شهرة واسعة خلدتها في التاريخ وخاصة في كافة اقطار البحر المتوسط، كما زادت شهرة وحي آمون وارتبطت بأحداث تارخية شهيرة منها إختفاء جيش قمبيز.

جيش قمبيز

قبيل سيطرة قائد الفراس قمبيز على مصر تبوء كهنة الوحي بمعبد آمون بموت قمبيز، فجهز جيشا مكونا من 50 آلأف مقاتل تقريباً وأرسلهم لهدم معبد آمون وجلب الكهنة إليه كعبيد، لكن مُني الجيش بالحظ السيء ودفن في عاصفة رملية شديدة، قبل وصوله إلى سيوة.

العادات والتقاليد

وتعتبر فنون التطريز والصناعات الفخارية اليديوية من الحرف والتقاليد التي تتميز بها الواحة، ويأتي على رأس هذه الحرف التقليدية صحون الطاجين وأواني الطهي الصحراوية ذات الشكل الهرمي والتقليدي والمزخرف بشكل جميل، إضافة إلى ممارسة سكانها مهنتي الزراعة والسياحة.

ويحتفل أهل سيوة بعيد خاص يسمى عيد ( الحصاد ) ويحتفلون به عند إكتمال القمر بالسماء في شهر أكتوبر من كل عام.

فن العمارة

وتتميز العمارة في سيوة بطابعها الخاص والفريد، وتبنى المنازل التقليدية من حجر الكرشيف الذي يتكون من الملح والرمال الناعمة والمختلطة بالطين، فيما تصنع الأبواب والنوافذ من أخشاب شجرة الزيتون والنخيل.

السياحة والآثار

وتعد سيوة من أهم أماكن السياحة العلاجية، كون رمالها تتميز بوفرة العناصر الطبيعية الصالحة لأغراض الطب البديل، بإلاضافة إلى انتشار الآبار والعيون التي تستخدم لأغراض الري والشرب وتعبئة المياه الطبيعية والعلاج، كما تحتوي على أربع بحيرات كبيرة والعديد من الأماكن الأثرية التي بنيت في عصور ما قبل الميلاد، وصنفتها العديد من المواقع الأجنبية والعربية ضمن قائمة أكثر 9 أماكن عزلة على كوكب الأرض.

وفي سيوة العيدد من الأماكن التاريخية الأثرية والواحات الطبيعية التي تميزها ومن أشهر تلك الأماكن:

  • معبد آمون، ويسمى بمعبد الوحي أو معبد الإسكندر.
  • معبد أم عبيدة، وهو معبد آمون الثاني يقع بالقرب من معبد الوحي.
  • قلعة شالي.
  • جبل الموتى، ويضم العديد من المقابر مثل (مقبرة باتحوت ومقبرة التمساح ومقبرة سي آمون ومقبرة ميسو إيزيس).
  • محمية سيوة الطبيعية، تضم العديد من (أشكال وأنواع النباتات والحيوانات).

البحيرات في سيوة

وتحتوي سيوة على أربع بحيرات رئيسية وكبيرة وهي:

  • بحيرة الزيتون .
  • بحيرة أغورمي او المعاصر.
  • بحيرة سيوة.
  • بحيرة المراقي.

كما تحتوي على العديد من البحيرات الأخرى مثل بحيرة ( فطناس و الأوسط و طغاغين و شياطة).

عيون المياه

وتنتشر في أرجاء واحة سيوه العديد من الآبار والعيون التي تقدر بنحو 200 بئر وعين، وتختلف نوعية المياه من بئر إلى أخر فمنها الساخن والمالح والكبريتية، ومن أشهر تلك العيون:

  • عين كيلوباترا، وتعرف أيضاً بعين جوبا أو عين الشمس.
  • عين فطناس، وهي من البحيرات المالحة التي تحفها اشجار النخيل والمناظر الطبيعية.
  • عين واحد، وتسمى ببئر بحر الرمال الأعظم.
  • عين كيغار، وهي تحتوي على مياه كبريتية.

وهنالك العديد من العيون الأخرى مثل: (عين طاموسة  وعين مشندت ، وعين الشفاء، وعين خميسة، وعين الدكرور، وعين قوريشت، وعين تجزرت).

 

المراجع:

1.تاريخ واحة سيوة. روجع بتاريخ 15 إبريل 2020م.
2.واحة سيوة ..أرض النخيل والزيتون. روجع بتاريخ 15 إبريل 2020م.
3.سيوة ..واحة الأساطير. روجع بتاريخ 15 إبريل 2020م.
4.واحة سيوة. روجع بتاريخ 15 إبريل 2020م.