مايو 13, 2020
اخر تعديل : مايو 13, 2020

نبي الله لوط عليه السلام

بواسطة : اسماعيل الأغبري
Share

لوط عليه السلام هو نبي الله لوط بن هاران بن تارح بن ناحور بن سروج، بعث زمن عمه إبراهيم الخليل وكان قد آمن به وهاجر معه وتبعه في كل أسفاره حتى أرسله الله إلى أهل سَدُوم من أعمال الأردن.

عرف بإيمانة الراسخ بالله، كريما سخيا يراعي الجار والنزيل، وقد من الله عليه بالكثير من الأموال من خيل وبقر وأغنام وإبل ونقود ذهبية وفضية، وكان يملك عددا كبير من العبيد والإماء وذكر في القرآن سبعاً وعشرين مرة.

نبوءة لوط

أرسله الله لوط إلى قومه في  سدوم وهي منطقة في الأردن  وهم قوما طاغيين وظالميين، يأتون الفواحش ويعتدون على الغرباء حيث اشتهروا بأنهم  يأتون الرجال شهوة من دون النساء ولما دعاهم نبي الله لوط  فرفضوا اليمان إلى أهل بيته عدا إمراته لم تؤمن به ولم ييأس لوط من قومه بل أخذ يدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له اغراهم  بنعيم الجنة ولكنهم لم يتعظوا، قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم {وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ * إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ} سورة الأعراف.

لم يجب قوم لوط داعي الله ولم يأمنوا واستمروا في الضلال وفعل الفواحش وكذبوا نبي الله لوط بل تحدوا نبي الله لوط وقالوا  : ائتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين وأخذو يهددون نبي الله بالطرد من قريتهم وتمادوا في العناد وهموا بإخراجه من القريه قال الله تبارك وتعالى : {وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قَالُواْ أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ} سورة الأعراف.

دعاء لوط على قومه

بعد أن يئس لوط من قومه دعى عليهم ربه وقال: {قال ربِّ انصرني على القوم المفسدين} سورة العنكبوت. فاستجاب الله  دعائه وأرسل الله عز وجل إلى قوم لوط جبريل وميكائيل واسرافيل لينزلوا بهم العذاب، في أربع مدن و قيل أن سكانها أربعمائة ألف، وعندما وصل الملائكة  أغلق لوط بابه والملائكه معه خوفا من قومه.

و أخبروا نبي الله أنهم ليسوا بشر وإنما هم ملائكة ورسل من عند الله سبحانه وتعالى وجاءوا لإهلاك قوم لوط وإهلاك هذه القرية بأمر من الله لظلمهم وكفرهم بالله سبحانه وتعالى وأمروا نبي الله أن يخرج من هذه القريه مع أهله ليلاً قبل طلوع الصبح لأن موعد إهلاكهم سيكون في الصباح في قوله تعالى {قالوا يا لوط انَّا رسل ربك لن يصلوا اليك فاسْر بأهلك بقطع من الليل ولا يلتفت منكم أحدٌ الا امرأتك انّه مصيبها ما أصابهم انّ موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب}.

نهاية قوم لوط

فخرج لوط عليه السلام من القرية، فالتفتت امرأته فأرسل الله عليها صخرة فقتلها، فلما طلع الفجر سارت الملائكة الأربعة كل واحد في طرف من قريتهم فقلعوها من سبع أرضين إلى تخوم الأرض ثم رفعوها في الهواء حتى سمع أهل السماء نباح الكلاب وصراخ الديك، ثم قلبوها عليهم، وأمطرهم الله حجارة من سجيل منضود مسومة عند ربك وماهي من الظالمين ببعيد.

وفاته

أهلك الله قوم لوط ونجاه، ولحق بأرض فلسطين وزوج لوط ابنته من مدين بن إبراهيم عليما السلام، وجعل في نسلمهما البركة، وأقام لوط بفلسطين مع عمه إبراهيم عليهما السلام إلى أن قبضه الله.

 

المراجع:

1- نبي الله لوط عليه السلام .هدى القران .روجع بتاريخ 13 مايو 2020م.
2-قصة لوط عليه السلام في القرآن.إسلام ويب .روجع بتاريخ 13 مايو 2020م.