هود عليه السلام،  هو هود بن عبدالله بن رباح بن الخلود بن مخلد بن عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح . (8000 ق.م) ويسمى عابر، أحد أنبياء العرب المعدودين كما في الحديث الشريف لما سأل أبو ذر النبي (ص) عن أنبياء العرب فقال (منهم أربعة من العرب هود وصالح وشعيب ونبيك يا أبا ذر).

بعثة النبي هود

منذ مطلع الحضارة الزراعية في اليمن في الألف التاسع قبل الميلاد والذي استمر حتى الخامس قبل الميلاد كان سكان اليمن قبيلة عاد وهم من العرب العاربة السامية، التي كانت تستوطن رمال الأحقاف بحضرموت بجانب الشحر وعمان وانقسموا اإلى إحدى عشر قبيلة هي العبود وخلود ومخلد – وهم أصحاب النبي هود – وبومعبد وزمر وزمل وضد وضمود وجاهد ومناف وتنود . وكانت عاد قد انحرفت عن نهج نوح عليه السلام الذي كان سائدا آنذاك كما قال الله تعالى: { وَاذكُرُواْ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاء مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُواْ آلاء اللّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } الأعراف (69)

فلما عبدت عاد الأصنام والأوثان أرسل الله إليهم هودا عليه السلام بما يقابل الألف الثامن قبل الميلاد. فوعظهم كما جاء في القران في اكثر من موضع  {وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتْ النُّذُرُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ }الأحقاف (21). فلم يرجعوا فحبس الله عنهم المطر ثلاث سنوات، فأرسلوا الوفود إلى مكة يستسقون لهم فمكث الوفد في مكه شهرا يشربون الخمر وتغنيهم القيان ناسين للمهمة التي من أجلها ذهبوا حتى أنشدتهم القيان شعرا ذكرهم بذلك فقاموا يتضرعون الى الله فأنشأ الله السحب ونودوا ان اختاروا فاختاروا السحابة السوداء ظانين انها ممطرتهم فكانت هلاكهم كما قال القرآن {فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضاً مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُم بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ } الأحقاف (24).

وفاته

عاش النبي هود في آخر أيامه بعد هلاك قوم عاد في أعالي وادي حضرموت ومات هناك وما يزال قبره هناك بناحية السوم في مديرية سيئون حضرموت.