
هيثم قاسم طاهر، عسكري، وزير، يحمل رتبة لواء تولى منصب وزير الدفاع اليمني (30 مايو 1993–5 سبتمبر 1994)، ووزير الدفاع اليمني (24 مايو 1990–30 مايو 1993)، من مواليد محافظة لحج.
من أشهر القيادات العسكرية البارزة على مستوى اليمن و الوطن العربي. تولى قيادة سلاح الدبابات بالجيش الجنوبي بداية الثمانينيات، علاوة على تبوئه منصبا حزبيا باللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني، الحاكم لجنوب اليمن آنذاك، في انتخابات المؤتمر العام الثالث للحزب المنعقد في أكتوبر1985.
وزير دفاع
كان هيثم قاسم طاهر أول وزير دفاع بعد تحقيق الوحدة اليمنية التي اندمج بموجبها الشطران الجنوبي والشمالي باليمن، في إطار كيان سياسي موحد العام 1990م، وترتب على إعلان جمهورية الوحدة، تكليف رئيس الوزراء الأسبق، حيدر أبوبكر العطاس، بتشكيل حكومة وحدة وطنية، تم فيها تعيين اللواء هثيم قاسم طاهر، وزيرا للدفاع.
حرب الانفصال
في حرب 94م، أصدر الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، قرارا قضى بإقالة وزير الدفاع في حكومة الوحدة، هيثم قاسم طاهر، وتعيين العميد الركن عبد ربه منصور هادي، وزيراً للدفاع، بدلا عنه. الإقالة جاءت على خلفية انضمام طاهر لمعسكر نائب الرئيس اليمني علي سالم البيض، الذي بادر في 20 مايو 1994م إلى إعلان فك الارتباط وإنهاء عهد الوحدة بين الدولتين، وتعيين هيثم قاسم طاهر، مرة أخرى، في منصب وزير الدفاع في أول حكومة لدولة الجنوب، تم تشكيلها في 2 من يونيو من نفس العام.
وبعد الحرب، غادر طاهر عدن إلى جيبوتي، بمعية قيادات دولة الجنوب، فانقطعت أخباره تماما، وغاب عن الأضواء، حتى بعد أن استقر به المقام في دولة الامارات العربية المتحدة.
حكم الإعدام
وفي مارس 1998 أصدرت المحكمة الابتدائية في صنعاء حكماً غيابياً ضد 16 شخصية قيادية بالحزب الاشتراكي اليمني، وقضى الحكم بإعدام 5 منهم، بتهمة الخيانة العظمى والتخطيط للانفصال، وزير الدفاع، هيثم قاسم طاهر. وبعد مرور 5 سنوات من صدور الحكم، أصدر صالح، قراراً بالعفو عن المتهمين في مناسبة احتفائية بذكرى إعلان الوحدة العام 2003م.
عودة إلى الواجهة
عاد طاهر إلى الواجهة بين عامي 2014 و2015، وظهر بعد فترة غياب طويلة لأول مرة في مدينة المكلا في أعقاب تحريرها من قبضة تنظيم القاعدة في عملية خاطفة للتحالف العربي. كما أشرف على عمليات تجنيد واسعة في قاعدة العند الجوية التي يعرفها جيدا، واستمر ظهوره الإعلامي في تلك الفترة من خلال صور غير رسمية في ظل احتفاظه بطبيعته القديمة في الابتعاد عن الأضواء والعمل بصمت.
تحرير الساحل الغربي
كان أحد القادة لعملية الرمح الذهبي التي أطلقها التحالف العربي لتحرير السواحل الغربية لليمن من أيدي ميليشيا الحوثي وقوات صالح، وأدت إلى تحرير الساحل الغربي لليمن منطقة المخا تحديدا في العام في يناير 2017م، كما قاد عملية تحرير منطقة الخوخة بعدها بأشهر في 7 ديسمبر 2017م.
المراجع:
1- هيثم قاسم طاهر- صحيفة العرب. 2- هيثم قاسم طاهر قائد لا ينكسر- شبوة برس.