
يوم جديد في صنعاء القديمة، هو أول فيلم سينمائي يمني للمخرج البريطاني من أصل يمني بدر بن حرسي. يتناول الفيلم قصة حب محيرة بطلها طارق الذي يعيش صراعاً داخلياً بين اختيار الزواج والخضوع للتقاليد أو الحب ومواجهة المجهول. وفي حفل الخطبة يختفي فستان العروس، لكن طارق يعثر عليه وقد ارتدته سيدة مجهولة لم يعرفها من قبل، فيقع في غرامها على الفور. وتستنجد العروس بأهلها ليباشروا بحثاً محموماً عن سارق الفستان، فيدور الفيلم في سلسلة من الأحداث المشوقة، ويبلغ عدد ممثلي الفيلم حوالي (70) ممثلاً وممثلة.
الصعوبات
واجه الفيلم صعوبات جمة كان منها الانتقادات اللاذعة ومحاولة منعه بسبب رفض مخرج الفيلم لإدخال بعض التعديلات في السياق بحجة أنها تسيئ للعادات والتقاليد اليمنية مثل بعض كلمات الشتم المستخدمة في الفيلم. لكن المخرج كان مصمما على بقاء النصوص لأنها محاكاة للواقع وليست ابتذالا. من وجهة أخرى فقد استغرقت عملية تعليم ابطال الفيلم خاصة الجدد وقتا طويلا كاد أن يدعو للعدول عن الفيلم والسبب في ذلك يعود إلى افتقار الشخصيات اليمنية إلى الفن السينمائي على الرغم من ضلوعها في فن التمثيل والمسلسلات، إضافة إلى اضطرار الحرسي التوقف عن العمل مؤقتاً بسبب وفاة والده” على حد قول مساعد مخرج الفيلم.
ومع بدء تصوير تسرب سيناريو الفيلم إلى الصحافة اليمنية، فشن جمهور المثقفين والمهتمين في اليمن الذين رحبوا بفكرة الفيلم من حيث المبدأ حملة انتقادات صحافية للسيناريو الذي يحاول تقديم ثلاثية “التاريخ السياسة الدين”،
الجوائز
فاز “يوم جديد في صنعاء القديمة”، بعدة جوائز وشارك في مهرجان القاهرة الدولي 2006م وخطف الجائزة الذهبية من أكثر من خمسين فيلما عالميا وعربيا، وعاد من مهرجان مسقط السينمائي الأخير بجائزة الخنجر الذهبي لأفضل فيلم رشحه الجمهور وجائزة أفضل تصوير سينمائي، كما حاز جائزة الصقر الفضي في فعاليات الدورة السادسة لمهرجان الفيلم العربي في “روتردام بهولندا”، والذي شكل فوزه بروزاً لافتاً للسينما العربية غير السائدة التي تتنامى سريعاً من قبل سينمائيين أغلبهم شباب.
مخرج الفيلم
المخرج اليمني بدر بن الحرسي حصل على وظيفة مخرج فني في مسرح “بلوهارليكن” وأخرج /9/ مسرحيات في لندن وأدنبرة، وقدم العديد من الأفلام التسجيلية والوثائقية عن العرب والإسلام، وفاز عنها بجوائز ومنها “الشيخ الإنكليزي”، و”الجنتلمان اليمني”، و”11 سبتمبر من خلال عيون سعودية .