
عاصفة الحزم هو اسم العملية العسكرية التي نفذها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في اليمن، ضد جماعة الحوثي التي انقلبت على سلطة الرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي، بمهاجمة واقتحام مؤسسات الدولة ومعسكراتها ووضع الرئيس هادي وأعضاء الحكومة تحت الإقامة الجبرية والإعلان الدستوري الذي بموجبه تم تعليق العمل بالدستور.
ضم التحالف رسميا كل من البحرين والكويت وقطر والإمارات العربية المتحدة ومصر والأردن والمغرب والسودان والسنغال. أطلقت السعودية على العمليات اللاحقة لـ(21 أبريل 2015) إسم (عملية إعادة الأمل).
خلفية
سيطر مسلحو جماعة الحوثيون على صنعاء في (21 سبتمبر 2014) بمساعدة من قوات مرتبطة بعلي عبد الله صالح ،وهاجموا منزل الرئيس هادي في 19 يناير 2015 بعد اشتباكات مع الحرس الرئاسي، وحاصروا القصر الجمهوري الذي يقيم فيه رئيس الوزراء، واقتحموا المعسكرات والمؤسسات وعينوا على رأسها موالين لهم.
استقالة الرئيس
قدم الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس الوزراء خالد بحاح استقالاتهم في 22 يناير ، ولم يعقد البرلمان جلسة لقبول الاستقالة أو رفضها حسب ما ينص عليه الدستور، وأعلن الحوثيون بيان الإعلان الدستوري في 6 فبراير، وقاموا بإعلان حل البرلمان، وتمكين اللجنة الثورية بقيادة محمد علي الحوثي لقيادة البلاد. وظل الرئيس المستقيل هادي ورئيس الوزراء قيد الإقامة الجبرية التي فرضها مسلحون من جماعة الحوثي منذ استقالته.
خروج الرئيس
استطاع الرئيس هادي الإفلات من الإقامة الجبرية، واتجه إلى عدن في 21 فبراير، ومنها تراجع هادي عن استقالته في رسالة وجهها للبرلمان اليمني، وأعلن أن انقلاب الحوثيين غير شرعي، وأن جميع القرارات التي اتخذت من 21 سبتمبر باطلة ولا شرعية لها، وتقدم بطلب رسمي إلى المملكة العربية السعودية للتدخل لإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة.
اجتياح عدن
تحرك الحوثيون مدعومين بقوات تابعة للحرس الجمهوري المنحل التابع لعلي عبد الله صالح صوب محافظة عدن وسيطروا على قاعدة العند الجوية التي تبعد 60 كيلومترا عن مدينة عدن، أثناء ذلك توجه الرئيس عبده ربه منصور هادي إلى عمان ومنها إلى السعودية، و قدم وزير الخارجية رياض ياسين عبدالله لمجلس التعاون الخليجي رسالة من الرئيس هادي يطلب تدخلها لصد الحوثيين من التقدم نحو عدن بعد إعلان الحرب عليه من قبل الحوثيين وكانت المملكة العربية السعودية بدأت بحشد قواتها العسكرية على حدود اليمن في أواخر مارس 2015م بعد عرض عسكري ومناورات أجراها الحوثيون على الحدود اليمنية السعودية.
بدأ العملية
في الساعة الثانية صباحاً من يوم الخميس (26 مارس 2015م)، بدأت عاصفة الحزم وذلك عندما قامت القوات الجوية الملكية السعودية بقصف جوي كثيف على المواقع التابعة للمليشيا الحوثية والقوات التابعة لصالح في اليمن، وتم فيها السيطرة على أجواء اليمن وتدمير الدفاعات الجوية ونظم الاتصالات العسكرية خلال الساعة الأولى من العملية. وأعلنت السعودية بأن الأجواء اليمنية منطقة محظورة. وحذرت من الاقتراب من الموانئ اليمنية.
انتهاء عملية عاصفة الحزم
في (21 أبريل 2015) أعلنت قيادة العملية عن توقف عملية عاصفة الحزم وبدأ عملية إعادة الأمل، وذلك بعد أن أعلنت وزارة الدفاع السعودية إزالة جميع التهديدات التي تشكل تهديداً لأمن السعودية والدول المجاورة، وبعد أن تم تدمير الأسلحة الثقيلة والصواريخ البالستية والقوة الجوية التي كانت بحوزة ميليشيا الحوثيين والقوات الموالية لصالح.