أكتوبر 25, 2017
اخر تعديل : فبراير 16, 2018

العلامة محمد بن سالم البيحاني

العلامة محمد بن سالم البيحاني
بواسطة : Editors of Al Moheet
Share

محمد بن سالم البيحاني، عالم وفقيه، ولد في محافظة شبوة – بيحان مدينة القصاب حصن هادي في عام 1326هـ- 1908م وفقد بصره وهو في الخامسة من عمره.

درس القرآن الكريم ثم مبادئ في العلوم الشرعية والعربية على يد والده العالم الفقيه الفلكي المرحوم الشيخ سالم بن حسين الكدادي البيحاني، ولما ظهرت حافظيته ومواهبه بعثه والده مع أخيه عبد الإله بن سالم البيحاني إلى حضرموت وعلى وجه التحديد إلى تريم وتتلمذ على يد مشائخها وعلمائها ومنهم أستاذه عبد الله بن عمر المشاطري ، وبعد أن أخذ عنهم وتزود من علومهم عاد إلى وطنه بيحان ومكث بها حوالي سنين.

بين عدن والقاهرة

نصحه والده بالنزوح إلى عدن واستقر في الشيخ عثمان، وبها تأهل وتعلم، حتى حصل على فرصة للسفر إلى مصر وفي القاهرة، فانضم الشيخ محمد البيحاني إلى الأزهر الشريف، وظل يدرس فيه حتى نال الشهادة الأهلية ثم العالمية ، والتحق بعدهما بكلية الشريعة ولكن ظروفه لم تسمح له بالمكوث بكلية الشريعة سوى عام وبضع العام عاد بعدها إلى الشيخ عثمان.

العودة إلى عدن

وصل الشيخ البيحاني إلى عدن كريتر في بداية الأربعينات من القرن العشرين ليسكن في بيت من بيوت الوقف في حارة القاضي ، وتردد عليه كثيرون ممن عرفوه ومن الزوار الجدد الذين سمعوا عليه أو استمعوا إله من على منبر العسقلاني في خطبتي الجمعة أو من دروسه في المسجد، فانبرى لمحاربة الظلم والمرض والفقر والبدع في دروسه ومحاضراته وندواته وكتاباته وخطبه وأحاديثه الإذاعية

كان مسجد العسقلاني يمتلئ يوم الجمعة بالمصلين ويفترشون الأرضية مما جعله يفكر في توسعة المسجد وبنائه من جديد ، فأخذ يحث على جمع التبرعات وانبرى الناس بدفع تبرعاتهم وفي حوالي 1948م هدم المسجد ، ومع بداية الخمسينات افتتح جامع العسقلاني بعد تجديد بنائه وعمل له سكن في مؤخرته وانتقل إليه وانطلقت من على منبره دعوه شيخنا – يرحمه الله – الإصلاحية وبها انطلق صوت الحق عالياً بخطابته ودروسه والحلقات المسجدية

المعهد الإسلامي

أسس البيحاني الجمعية الإسلامية للتربية والتعليم عام 1950، ثم فكر العلامة البيحاني بالهدف المنشود وهو فتح معهد للدراسات الإسلامية للقضاء على التخلف الرهيب من جهة ومن جهة أخرى ليجد كل محروم ممنوع عن الدراسة في المدارس الحكومية مقعداً له بالمعهد العلمي الإسلامي فأخذ يشرح فكرته للأعيان والوجهاء من إخوانه المحبين فاعجبوا بها وشجعوه على المضي قدماً في رسالته فأسس الجمعية الإسلامية للتربية والتعليم التي كانت نواة للمعهد ثم أخذ في المحاضرات والندوات والدروس والكتابة الصحفية والخطب المنبرية يشرح فكرته في المعهد والحاجة الماسة اليه فارتاح الجميع للفكرة ثم فتحت أبواب التبرعات وجمع المال من اليمن شماله وجنوبه حينها ، ولما كان الهدف سامياً وكبيراً فقد سافر الى دول الخليج والى مصر وغيرها وجمعت تبرعات سخية ثم حددوا المكان وعملت الرسومات وعلى اسم الله بدأ بناء المعهد العلمي الإسلامي ، و في عام 1956م تقريباً فتح المعهد العلمي.

البيحاني الشاعر

إلى جانب كونه عالما متبحرا في علمه،كان البيحاني غزير الإنتاج الشعري وإن كان أقل من إنتاجه العلمي، وله في هذا المجال عدد من الدواوين المطبوعة منها: “أشعة الأنوار على مرويات الأخبار” (جزءان) “تربية البنين” أرجوزة شعرية “رباعيات البيحاني” مقتطفات في العبر والمعاني. “العطر اليماني من أشعار البيحاني” . كما أن له عددا من الكتب الدينية منها : “إصلاح المجتمع”، و”عبادة ودين”، و”أستاذ المرأة”، و”كيف نعبد الله؟”، و”زوبعة في فنجان”، و”الفتوحات الربانية بالخطب والمواعظ القرآنية

وفاته

في السبيعنات من القرن العشرين ولظروف سياسية أضطر للسفر إلى محافظة تعز حيث توفي فيها محمد بن يوم 26 ذو الحجة 1391هـ الموافق 13 فبراير 1972، ودفن في مقبرة مسجد المظفر.