نوفمبر 25, 2017
اخر تعديل : أبريل 5, 2019

مملكة أوسان اليمنية

مملكة أوسان اليمنية
بواسطة : Editors of Al Moheet
Share

مملكة أوسان ، مملكة قديمة وهي من اكثر الممالك نفودأ، تقع في جنوب الجزيرة العربية (اليمن) – و عاصمتها هجر يهر في وادي مرخة جنوب وادي بيحان.

وكانت هجر يهر مركزاً لحضارة كبيرة و غنية بشكل مدهش متأثرة بـالحضاره الهلينية، بمعابد و قصور محاطة بالمساكن المبنية من الطين المحروق، و موقع محتمل لسوق كبير، و مكان لاستراحة القوافل المسافرة. وأحرز الملوك الأوسانيون إمتيازات كبيرة، و سلطة دينية على شعبهم، كما أنهم تأثروا بالنموذج اليوناني في الهيئة و امتد نفوذ أوسان إلى افريقيا و الهند حيث كان الساحل الإفريقي يسمى بالساحل الأوساني، و كانت أوسان من أكثر ممالك اليمن نفوذاً و ثراء حتى قضت عليها مملكة سبأ .
دُمرت مدينة هجر يهر في القرن السابع قبل الميلاد من قبل الملك السبأي كرب إل وتر طبقاً للنصوص السبأية التي تتحدث عن النصر بصيغ تقر بأهميته للسبأيين.

اعتمدت حضارة أوسان على ري الفيضان السنوي للمحاصيل في الربيع و الصيف عندما ينزل السيل من الوادي و يغرق الحقول مؤقتاً تاركاً كمية من الطمي الناشيء عما نحتته الرياح من سطح الأرض تكشف نمط الحقول و المجاري المائية. و تأريخ الكربون المشع لبقايا الري في البيئة المحيطة يقترح أن الري المحوري هُجر في النصف الأول من القرن الميلادي الأول، و أن السكان نزحوا عن المنطقة دون أن يُعاد إعمار المكان.

تكونت الأفكار الأولية عن هذه المملكة بواسطة حجارة سيراميك اكتشفها محمد سعد أيوب في موقع غير أثري تؤرخ إعمار المدينة حتى نهاية القرن الثاني قبل الميلاد بقيت صامدة حتى بداية القرن الأول الميلادي ,نشوء هجر يهر ترافق مع عواصم أخرى لممالك أقل شأناً في الوديان الكبرى،معين في وادي الجوف،مأرب في وادي بنا، تمنع في وادي بيحان، هجر يهر في وادي مرخة، و شبوة في وادي عرمة.
وُجدت الكثير من النصوص الأوسانية باللغة القتبانية .

تاريخ مملكة أوسان

عرفت مملكة أوسان كدولة من خلال نقش النصر الذي سجله المكرب – الملك السبئي كرب إل وتر في معبد الوعول في مدينة صرواح، وتقع أراضي أوسان في المنطقة الواقعة بين وادي بيحان وعدن. وتدل الشواهد الأثرية والنقشية على أن مركز أوسان كان في وادي مرخة وامتدت سيطرتها جنوباً إلى البحر العربي وخليج عدن، وربما أنها شملت منطقة المعافر (الحجرية حالياً).

لا تعرف حتى الآن البدايات الأولى لظهور المملكة، ومن خلال النقوش الأوسانية القليلة التي تم العثور عليها يمكن القول أن حكام أوسان اتخذوا لقب مكرب ثم لقب ملك، ووفق أحدث الدراسات العلمية فقد كانت أوسان موجودة منذ القرن العاشر قبل الميلاد، وحققت ازدهاراً ملحوظاً في القرن الثامن قبل الميلاد، مما دفع ملوكها إلى توسيع نطاق سيطرتهم على حساب جيرانهم في قتبان وحضرموت، وفي القرن السابع ق . م تعرضت لهجوم كاسح من القوات السبئية بقيادة المكرب – الملك كرب إل وتر مكرب سبأ، حيث قتل ملك أوسان (مرتع) وتم تدمير معابدها والقصر الملكي (مسور) ووزعت أراضيها بين مملكة سبأ وحلفائها القتبانيين والحضارمة، وخضع الجزء الأكبر من أراضيها لسيطرة القتبانيين.

وفي ظروف غامضة ظهرت مملكة أوسان من جديد في القرن الثاني ق.م تقريباً، وخلال تلك الفترة حكم خمسة من الملوك فقط، تم العثور على تماثيل لبعضهم، ثم اختفت من جديد في بداية القرن الأول قبل الميلاد تقريباً دون معرفة ملابسات ظهورها واختفائها.