إشكالية توظيف المناهج النقدية الغربية في دراسة الخطاب الأدبي العربي
إشكالية توظيف المناهج النقدية الغربية في دراسة الخطاب الأدبي العربي. تغدو قراءة المشهد النقدي العربي الحديث من خلال مساءلة مناهج دراسة الأدب العربي أمرا ضروريا تحتمه طبيعة اللحظة التاريخية الراهنة التي بدأ فيها الإنسان العربي يتحسس التطريق إلى ذاته بعد تعرضه لعدد غير يسير من الهزات التي أخذت ترسم علاقة الذات بالآخر-الغربي على وجه الخصوص- ولم يكن النقد الأدبي بمعزل عن حركة التفاعل والتثاقف مع الغرب بل لعله كان من أشد الميادين تجسيدا لها، ولعل الموقع المتفوق الذي يحتله الآخر الغربي قد جعله الطرف المنتج المهيمن وجعلنا في الطرف المُستهلك المُقلد- بحسب القانون الاجتماعي الذي يجعل الأمة المغلوبة مقلدة للأمة الغالبة وإذا كانت الاستعارة من الآخر الغربي متحققه في الجوانب المادية فإن الجوانب الفكرية والثقافية أسرع في الهجرة والانتقال، فقد شهدت عملية استعارة مبكرة ومكثفة، وكان مضمار النقد الأدبي حافلا بصور الاستعارة لمدارس وتيارات ومناهج النقد الأدبي وتوظيف معطياتها في دراسة الخطاب الأدبي العربي شعرا وسردا.
التفاصيل
المصدر
-
- د.عبد الحميد الحسامي
- عدد المنشورات 4