العائلة المصرية وملامح التغيير من السلطة الأبوية إلى الذات الوطنية
العائلة المصرية وملامح التغيير من السلطة الأبوية إلى الذات الوطنية، هناك عولمة ليبرالية كاسحة، ونظام عالمي تأسس على أسس وشروط عنصرية جديدة ومتجددة ، وثورة معلوماتية غير مسبوقة في التاريخ تتدفق بلا ضوابط وحدود، وتكنولوجيا قائمة على الاتصالات التفاعلية، والإعلام الجديد، ورقمنة الحياة بكاملها، والشمول الثقافي المخترق لعقول البشر، وتنامي ظاهرة تسليع الفكر وتروجي ثقافة كونية تسهم في إضعاف السيادة القومية والانتماء الوطني والولاء للخصوصية المجتمعية، في ضوء كثافة تلك المتغيرات تبرز إشكاليات كبرى تتمحور حول توصيف الدور السياسي للنسق العائلي، وقضايا التنشئة السياسية ، وطبيعتها التقليدية في دول العالم الثالث. وهنا يُثار السؤال: إلى أي مدى تُعد التنشئة في أبعادها السياسية والثقافية من الوظائف المختفظة بها العائلة المصرية في عالمنا المعاصر ؟ وبناء عليه يُطرح السؤال المختصر: ماذا حدث من تغير في أدوار ووظائف العائلة المصرية، خاصة تلك الوظيفة التي تتعلق بعملية التنشئة السياسية ؟ لذا سوف نركز على إشكالية تبحث حول الثابت والمتحول في الموروث الثقافي المرتبط بقيم الذات السياسية الوطنية.